إعلام إسرائيلي: صراع الجنرالات والسياسيين يقود إلى أزمة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصاعد حدة الصراع بين السياسيين والجنرالات، محذرة من أن الانقسامات العميقة داخل الحكومة والمؤسسات الأمنية قد تجر إسرائيل إلى أزمة غير مسبوقة.
وركزت التقارير على ما وصفته بحملة التحريض ضد المستشارة القضائية للحكومة جالي بهراف ميارا، والتي اعتبرها بعض المسؤولين السابقين تهديدا خطيرا للاستقرار الداخلي.
ونقل الإعلام الإسرائيلي مقطعا مصورا لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يهنئ فيه شركاءه بالائتلاف الحكومي لموافقتهم على إقالة المستشارة القضائية، مشيرا إلى أن جميع الأطراف، من حزب الليكود إلى الأحزاب الحريدية، يدعمون هذا القرار.
وأضاف بن غفير أن جلسة الحكومة المقبلة ستشهد طرح مقترح رسمي لإقالتها.
جريمة قتلفي المقابل، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، عبر قناة 12، تحذيرات شديدة اللهجة من حملة التحريض ضد المستشارة القضائية، وقال: "ما نشهده اليوم من تحريض قد يؤدي إلى جريمة قتل، تماما كما حدث قبيل اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين".
وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يصفون المستشارة بأنها خائنة، مما يمهد الطريق لعمل عنيف قد يتكرر في اللحظة المناسبة.
إعلانمن جهته، هاجم زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس الحكومة، مشيرا إلى أن الانشغال بما وصفه بـ"الجبهة الثامنة" في مواجهة الجيش والأجهزة الأمنية يهدد الوحدة الوطنية.
في هذا السياق، أثار قانون "فيلدشتاين"، الذي يحد من سلطات القضاء، موجة من الانتقادات داخل الجيش الإسرائيلي. ووصف المتحدث العسكري دانيال هاغاري القانون بأنه "خطير جدا"، في حين رد نائب الكنيست عن حزب الليكود نسيم فاتوري، مهاجما تصريحات الجيش، بالقول إن "ترهاتهم هي ما يؤذي الجنود، وليس القانون".
بدوره، حذر العميد احتياط دورون أفيتال، القائد السابق لنخبة هيئة الأركان، من تأثير الخطاب السياسي على المؤسسة العسكرية، وقال: "محاولة تقزيم القدرات العسكرية تدريجيا ستخلق فجوة كبيرة تؤدي إلى انهيار شامل. التاريخ لا يستثني أحدا، والتوترات الحالية قد تنذر بمصير مشابه لما حدث في السابع من أكتوبر".
ورأت قنوات إسرائيلية أن الخلافات بين السياسيين والجنرالات وصلت إلى نقطة حرجة، حيث أكدت قناة كان 11 أن الأزمة تجاوزت كونها خلافا سياسيا لتتحول إلى تهديد وجودي، مشيرة إلى أن فقدان الثقة بين الحكومة والمؤسسة الأمنية قد يؤدي إلى تفكك النظام بأكمله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري يبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية حل أزمة رواندا والكونغو
بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني آخر التطورات في القارة الأفريقية في لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في الدوحة، اليوم السبت.
ووفقا لبيان للخارجية القطرية فقد جرى خلال اللقاء "استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة قطر والاتحاد الأفريقي، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية، لا سيما الجهود الهادفة لحل الأزمة بين جمهوريتي رواندا والكونغو الديمقراطية".
وأضاف البيان أن رئيس المفوضية أشاد خلال اللقاء بدعم دولة قطر لمساعي الاتحاد الأفريقي الرامية لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز السلم في القارة.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/ersS3sisn4
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) May 31, 2025
وقد عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قمة ثلاثية مع رئيس رواندا بول كاغامي ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي في الدوحة في مارس/آذار الماضي في إطار جهود للوساطة بين البلدين.
ولقيت القمة ترحيبا دوليا واسعا وكانت أول محادثات مباشرة تجمع الرئيسين الأفريقيين منذ أن كثف مقاتلو "حركة 23 مارس" حملتهم في شرق الكونغو خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلان