تركيا ذكية ومفتاح سوريا بيدها.. كيف علق مغردون على تصريحات ترامب؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتعيين حكومة مؤقتة انتقالية تسعى مختلف الدول إلى تقييم الأوضاع في سوريا لبلورة موقفها من الحكام الجدد.
وجاءت تصريحات ترامب في مؤتمر صحفي بفلوريدا، والذي صرح فيه كذلك بأن تركيا "استولت على سوريا بطريقة غير ودية، لكن دون سقوط الكثير من الأرواح".
وأكد ترامب أن أنقرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لعبت دورا محوريا، مشيدا بما وصفه "ذكاء وقوة أردوغان"، مما أثار موجة من التعليقات بشأن مستقبل العلاقات التركية الأميركية والتطورات في سوريا بعد تشكيل الحكومة الانتقالية.
ورصد برنامج "شبكات" (2024/12/17) جانبا من هذه التفاعلات التي عبّر من خلالها مغردون عن مواقف متباينة تجاه تلك التصريحات.
وكتب محمد "بعد أن تخلى العرب عن الشعب السوري وطبّعوا مع مجرم دكتاتور قاتل وسمحوا لإيران وحزب الله وروسيا بأن تحتل سوريا جاء فرج الله، نشكر من وقف معنا حتى النهاية".
أما طارق فطالب بدعم سوريا قائلا "سوريا الآن حرة وليست خاضعة لأحد، لكن لا بد من دعم سوريا دعما غير مشروط ورفع العقوبات لأن البلد في مرحلة إعادة بناء".
تصريحات مريبةأما شعيب فرأى أن تصريحات ترامب تنطوي على محاولة لإشعال مواجهة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعلق "ترامب يريد أن يزج بجيش تركيا إلى مأزق مع قسد، فيفتح المواجهة بينهما، ويبتعد هو عن الخسائر البشرية والمادية".
إعلانوكان عبد العزيز أكثر حذرا، إذ وصف كلام ترامب بالمريب، قائلا "كلام ترامب مريب جدا، ويجب على تركيا أن تحذر منه جدا، وكذلك القيادة الجديدة في سوريا".
بدوره، أشار عبد الله إلى أهمية تركيا كوسيط رئيسي لحل أزمات المنطقة وغرد "ترامب سيحتاج أردوغان في حل مشاكل الشرق الأوسط، ولذلك أقوى وسيط ممكن هو تركيا".
ولم تكن التصريحات الأميركية بمعزل عن المواقف التركية الرسمية، إذ أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده لعبت دورا رئيسيا في إقناع روسيا وإيران بعدم التدخل عسكريا ضد هجوم المعارضة السورية.
وأشار فيدان إلى أن التفاهمات التركية مع الأطراف الدولية نجحت في تقليل الخسائر البشرية خلال المرحلة الأخيرة.
وتظل التساؤلات بشأن نوايا ترامب الحقيقية قائمة، خاصة بعد تأكيده أن الولايات المتحدة ستبتعد عن التدخل المباشر في سوريا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صرح أيضا "أي خطوات مثل رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب أو رفع العقوبات عن سوريا ستُتخذ بناء على الأفعال وليس التصريحات".
17/12/2024المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مفندا تصريحات نتنياهو.. ترامب يقر بوجود مجاعة في غزة
الثورة نت/
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم الحرب بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.
وقال ترامب في تصريحات لصحفية “أدلاها”، الاثنين، برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبيل لقائهما في اسكتلندا : “يمكننا إنقاذ أرواح الكثير من الناس. بعض أولئك الأطفال يموتون فعلا جراء الجوع. أنا أرى ذلك ولا يمكن أن يكون هذا مجرد ادعاء”.
وأشار إلى اعتزام بلاده إنشاء مراكز لتوزيع الغذاء في غزة، مبينا أنهم سينفذون ذلك “بالتعاون مع أشخاص طيبين للغاية وسنؤمّن التمويل اللازم” على حد قوله.
كما شدد على ضرورة أن تتحمل الدول الأخرى أيضا مسؤوليتها في تقديم المساعدة لغزة.
وأشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أبلغته خلال لقائهما الأحد، بأن الدول الأوروبية ستزيد دعمها “بشكل كبير” في هذا الخصوص.
والأحد، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه “لن ينهي” المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة “نيويورك تايمز”، ونشرتها صفحة الأونروا على “إكس”.
ومطلع مارس الماضي، تنصل الكيان الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير الماضي، واستأنف الإبادة، ومنذ ذلك الحين يرفض الكيان الغاصب جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها الكيان الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، يواصل الكيان الإسرائيلي إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي يرتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الكيان الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.