كالكاليست: إسرائيل الثانية في نسبة الفقر بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أظهر تقرير الفقر لعام 2023 الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي ونقلته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أن إسرائيل تحتل المرتبة الثانية بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حيث نسبة الفقر، حيث يعيش حوالي 1.98 مليون شخص تحت خط الفقر، من بينهم 872.4 ألف طفل.
ورغم الانخفاض الطفيف في نسبة الفقر من 20.
ووفقا لكالكاليست فإن التقرير يرى أن السبب الأساسي لاستمرار معدلات الفقر المرتفعة في إسرائيل متمثل في ضعف الإنفاق الحكومي على الرفاه الاجتماعي.
في عام 2023، ارتفع الإنفاق العام على الرفاه إلى 16.6% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ15.8% في العام السابق، إلا أن هذا الرقم يظل أقل بكثير من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 22.4%.
على سبيل المثال، في فرنسا، يُخصص 32% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الاجتماعي، وهو ما يعادل ضعف ما تخصصه إسرائيل.
تفاوت الفقر بين الفئات السكانيةالتقرير يُبرز التفاوتات الكبيرة بين الفئات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، فقد بلغت نسبة الفقر بين الأسر العربية 38.4%، بينما سجلت الأسر الحريدية نسبة 33%. أما الأسر اليهودية غير الحريدية، فقد كانت نسبة الفقر بينها 14%.
إعلانوبالرغم من الاعتقاد السائد بأن الفقر يتركز بين العرب والحريديم، فإن التقرير يكشف أن 51% من الفقراء في إسرائيل هم يهود غير حريديم، بينما يشكل العرب 36% والحريديم 13%.
وتذكر كالكاليست أن نسبة الفقر بين الأطفال تبقى مقلقة عند 27.9%، مما يثير قلقًا بشأن تأثير ذلك على التطور الاجتماعي والاقتصادي للأطفال ومستقبلهم.
تأثير الحربوأظهر التقرير أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل كبير على الأسر، خاصة تلك التي تعتمد على دخل المستقلين. إذ ارتفعت نسبة الفقر بين الأسر التي يرأسها مستقلون -لديهم عمل خاص أو مشروع خاص- من 13.3% عام 2022 إلى 13.8% عام 2023.
وأوضح تقرير مؤسسة التأمين الوطني أن الدعم الحكومي لم يكن كافيًا لتعويض هذه الأسر عن خسائرها، وهو ما يسلط الضوء على ضرورة تصميم سياسات دعم فعّالة.
وفي هذا السياق، يقول "تسْفِيكاه كوهين"، المدير العام بالإنابة للمؤسسة في تعليق له على التقرير: "التقرير يُظهر بوضوح الحاجة الملحة لتقديم الدعم والمساعدات للفئات الضعيفة. التأثير الاقتصادي للحرب سيستمر لسنوات مقبلة، ويجب أن تعكس سياساتنا هذا الواقع".
وأكدت نيتْساه كسير، نائبة المدير العام للبحوث في مؤسسة التأمين الوطني أهمية تبني سياسات شاملة لدعم الفئات الضعيفة، وقالت: "يجب أن تُمنح المساعدات ليس فقط في أوقات الأزمات، ولكن كجزء من سياسة مستدامة تتماشى مع معايير دول منظمة التعاون".
من جانبه، صرح المدير التنفيذي لمنظمة "بيتْحُون لِيف" إيلي كوهين، بأن "طلبات المساعدة زادت بنسبة 23% خلال عام 2024، مما يعكس تدهورًا متزايدًا في الأوضاع الاقتصادية للأسر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تنمية المشروعات يبدأ المرحلة الثانية لتطوير المشروعات الصناعية الصغيرة بالمنيا والإسكندرية
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع المؤسسات الدولية التنموية، وذلك لتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المشتركة في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة في مصر، وخاصة المشروعات الصناعية والإنتاجية، والعمل سويا مع تلك المؤسسات للمساهمة في زيادة قدرة وتنافسية المشروعات المصرية ومن ثم تمكين الصناعات المحلية من جهة وتوفير المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة للشباب من جهة أخرى وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز.
جاءت تصريحات رحمي خلال الاجتماع مع أحد ممثلي فريق الخبراء التابع لهيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) السيد ماسامي ياماموري وبحضور فريق عمل الجهاز بقيادة الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي للجهاز ويأتي هذا في إطار بدء المرحلة الثانية من برنامج التعاون الفني المشترك الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع الجايكا وذلك لتطوير عدد من المشروعات الصناعية في محافظتي المنيا والإسكندرية ضمن أنشطة مشروع " تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال".
وأكد رحمي أن بدء المرحلة الثانية من المشروع المنفذ بالتعاون مع الجايكا يأتي تقديرا لثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري وفرص الاستثمار الواعدة في جميع المجالات، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على استمرار التعاون مع الهيئة اليابانية لدعم قطاع المشروعات الإنتاجية والصناعية في المحافظتين فضلا عن مشاركة الجهات مقدمي خدمات تطوير الاعمال اثناء التنفيذ وذلك لتقديم الدعم الفني لأصحاب تلك المصانع مما يمكنهم من الاستمرار في مشروعاتهم والتوسع فيها بالإضافة إلى مساعدتهم على التصدير والوصول للأسواق العالمية.
وأشار الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات أن المشروع المنفذ بالتعاون مع الجايكا يهدف إلى تحسين إنتاجية وكفاءة المشروعات ضمن المرحلة الثانية من المشروع والتي ستشمل تطوير ٢٠ من المشروعات الصناعية بشكل مبدئي وذلك في القطاعات الغذائية بمحافظة المنيا وصناعات البلاستيك في مجمع مرغم بمحافظة الإسكندرية حيث بدأت المرحلة الثانية بالفعل بتنظيم عدد من ورش العمل سواء لمقدمي الخدمات أو لأصحاب المشروعات. وأضاف عباس أنه جاري قيام عدد من الخبراء اليابانيين بزيارة المصانع المشاركة في المرحلة الثانية من المشروع لتقديم الاستشارات الفنية والحلول العملية لأصحاب هذه المشروعات كما سيتم متابعتهم أولا بأول وعلى مدار الشهور القادمة لمساعدتهم على زيادة انتاجيتهم ووضع آليات تشغيل أكثر كفاءة.
يذكر أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولي من تنفيذ مشروع " تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الاعمال " والمنفذ بالتعاون بين الجهاز وهيئة التعاون الدولي اليابانية – الجايكا JICA والتي استهدفت التركيز على عدد (١٤) مشروع تم تقديم خدمات تطوير الاعمال إليهم من خلال عدد من الاستشاريين اليابانيين والمصريين.