عاجل- الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة وأسواق الخليج تواكب التحركات.. تأثيرات واسعة على الاقتصاد وأسواق المال
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، ليصبح معدل الفائدة بين 4.25% و4.50%. هذا التخفيض الثالث على التوالي خلال عام 2024 جاء استجابة للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم. لم تقتصر تأثيرات هذا القرار على الاقتصاد الأمريكي فحسب، بل امتدت لتشمل بنوكًا مركزية في دول الخليج التي خفضت هي الأخرى أسعار الفائدة بنحو 25 إلى 30 نقطة أساس لمواكبة تحركات الفيدرالي الأمريكي.
أعلن الفيدرالي الأمريكي خفض معدل الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال 2024، وذلك بواقع 25 نقطة أساس، بحيث باتت تراوح بين 4.25 و4.50%. وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات الفيدرالي لتهدئة الأسواق وتقليل العبء الاقتصادي الناجم عن ضغوط التضخم التي أرهقت الاقتصاد الأمريكي في السنوات الأخيرة.
تأثيرات خفض الفائدة على أسواق الذهباستجابت أسواق الذهب بشكل ملحوظ لقرار الفيدرالي بخفض الفائدة. وشهدت أسعار الذهب هبوطًا فوريًا، حيث تراجعت العقود الفورية بنسبة 1.14% لتصل إلى 2616.66 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة بنسبة 1.1% لتسجل 2632.9 دولار للأوقية. ويعزى هذا التراجع إلى تفضيل المستثمرين للأصول ذات العائد الثابت على الذهب الذي لا يقدم عوائد فورية. ومن جهة أخرى، تأثرت أسعار الفضة أيضًا، حيث انخفضت بنسبة 1.6% لتصل إلى 30.44 دولار للأونصة.
استجابة بنوك الخليج لخفض الفائدة الأمريكيلم تقتصر تأثيرات خفض الفائدة على الولايات المتحدة فقط، بل شملت أيضًا بنوكًا مركزية خليجية التي خفضت أسعار الفائدة لمواكبة تحركات الفيدرالي الأمريكي. وقام البنك المركزي السعودي بخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما ليصل إلى 5.00% و4.50% على الترتيب. كما خفضت الإمارات سعر الفائدة الأساسي على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة ربع نقطة مئوية إلى 4.40%. وفي قطر، قرر المصرف المركزي خفض أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة (سعر فائدة الإيداع، وسعر الإقراض، وسعر إعادة الشراء) بواقع 30 نقطة أساس، بينما خفض المصرف المركزي في البحرين سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 5%.
توقعات الفيدرالي لأسعار الفائدة في السنوات القادمةأوضح مسؤولو الفيدرالي أن وتيرة خفض أسعار الفائدة ستتباطأ في العام المقبل مقارنة بالأشهر القليلة الماضية. ومن المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة الرئيسي مرتين أو ثلاث مرات فقط في عام 2025، بدلًا من التخفيضات الأربعة التي كان يتوقعها صناع السياسات قبل ثلاثة أشهر. وتأتي هذه التوقعات في ظل التباطؤ الملحوظ للتضخم، الذي انخفض إلى 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن بلغ ذروته عند 7.2% في يونيو/حزيران 2022.
تأثير سياسة ترامب على الفيدرالي
في ظل الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، تتجه السياسات الاقتصادية نحو مجموعة من التخفيضات الضريبية وتقليص اللوائح التنظيمية التي قد تحفز النمو الاقتصادي. في الوقت نفسه، هدد ترامب بفرض مجموعة متنوعة من الرسوم الجمركية والسعي إلى ترحيل جماعي للمهاجرين، مما قد يؤدي إلى تسريع التضخم. وأكد مسؤولو الفيدرالي أنهم لن يكونوا قادرين على تقييم تأثير سياسات ترامب حتى تتضح تفاصيلها ومدى احتمالية تنفيذها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى خفض الفائدة بنوك الخليج السياسة النقدية الذهب الفضة التضخم الاقتصاد الامريكي النمو الاقتصادي دونالد ترامب الريبو اسعار الفائدة مصرف الإمارات المركزي مصرف قطر المركزي
إقرأ أيضاً:
قادة العالم يدعون لتحرك عاجل لحماية المحيطات في منتدى موناكو
في اليوم الختامي لمنتدى الاقتصاد الأزرق في موناكو، اليوم الأحد، دعا القادة إلى تحرك عالمي لحماية المحيطات.
وقد أطلق أمير ويلز نداءً للتحلي بـ"الإلحاح والتفاؤل"، بينما وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة لمنكري تغير المناخ، متعهدًا باتخاذ "قرارات قوية" بالتعاون مع حكومات أخرى قريبًا.
ووفقُا لشبكة “يورونيوز”، استضاف الأمير ألبرت أمير موناكو، اليوم الأحد، اليوم الختامي لمنتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل، والذي اختتم بتعهد القادة بدعمهم ودعوتهم لتحمل المسئولية العالمية لحماية المحيطات.
كلمة الأمير ويلياموقال أمير وايلز، ويليام، أن التحدي في حماية محيطات العالم "هو تحدً لم يسبق لأحد مواجهته من قبل"، مشددًا على أن "الساعة تدق". وأضاف: "أصدق أن الإلحاح والتفاؤل لديهما القدرة على إحداث التأثير المطلوب لتغيير مسار التاريخ. أنا متفائل لأني مؤسس جائزة إيرثشوت، أرى الأمثلة الرائعة في الأفكار، والابتكارات، والتقنيات التي تستغب طاقة المحيطات بينما تحمي حيويته".
وتابع: "مشاهدة النشاط البشري يحول الغابات البحرية إلى صحراء جرداء، وهو أساس محيطاتنا، أمر محزن للغاية بالنسبة للكثيرين. أنه نداء عاجل للاستيقاظ لما يحدث في محيطاتنا، ولكن لا يمكن أن نتجاهل الأمر تحت شعار 'بعيد عن العين، بعيد عن القلب'. الحاجة إلى التحرك لحماية محيطاتنا أصبحت الآن في قلب الاهتمام كما لم يحدث من قبل".
كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونوفي الوقت نفسه، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه الختامي الدول التي تنكر التغيير المناخي وتخفض الميزانيات لهذا الشأن، قائلًا: "كنا نسمع أن تغير المناخ، والتهديد الذي يشكله فقدان التنوع البيولوجي، وقضايا المحيطات، كلها مسألة رأي".
وتابع: "سأقول لكم: لا، ليس لدينا الحق لفعل ذلك لأنه ليس خيارًا، بل حقيقة مثبتة علميًا".
ولمح الرئيس الفرنسي لاحتمالية تطويرات في المستقبل القريب، موضحًا: "علينا واجب التعبئة لأن العلم واضح والحقائق موجودة. لا يوجد ما هو محتوم. لذلك مع عدد من الحكومات، يمكننا أن نصنع قرارات قوية في الأيام القادمة وأن نحشد المجتمع الدولي".
وكان التركيز الرئيسي في قمة الأسبوع الذي استمر أسبوعًا هو الضغط نحو التصديق على معاهدة البحار العالية، والتي تمكن الحفظ والحماية في المياه الدولية.
ويذكر أن هذا المنتدى هو مقدمة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس والذي يتوقع حضوره أكثر من 50 زعيمًا عالميًا. أما بالنسبة للإدارة الأمريكية فلن تُرسل ممثلين إلى المؤتمر.