أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا برعاية رواد الأعمال والمبتكرين؛ إيمانًا منها بدورهم المهم في بناء مستقبل الوطن، وأنهم قادرون على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات، 

مشيرًا إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى تهيئة بيئة محفزة على الابتكار والتميز؛ مما يساهم في بناء قاعدة علمية وتكنولوجية قادرة على دفع الاقتصاد الوطني نحو التقدم المستمر.

وثمن الوزير الدور الحيوي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في دعم الطلاب النابغين، والباحثين، والمبتكرين، من خلال تمويل أفكارهم وتطويرها؛ بما يسهم في تحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، مشيرًا إلى أن الصندوق يسهم أيضًا في خلق فرص تسويقية للأفكار المبتكرة، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للنابغين من الطلاب للدراسة في الجامعات المصرية المتميزة.


وأشار الدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ إلى أن عام 2024 شهد تنظيم عدة مسابقات وبرامج ومبادرات لدعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر، أبرزها مسابقة أولمبياد الشركات الناشئة، التي شارك فيها 976 فريقًا من 91 جامعة ومعهدًا بحثيًّا، وتأهل 130 فريقًا في مسار الطلاب، و65 في مسار الباحثين للمنافسة الإقليمية، حيث تأهل 117 فريقًا للمعسكر الختامي بجامعة الجلالة، وتأهل منهم 55 فريقًا للتصوير في برنامج Gen-Z 2024، الذي يعد من أكبر المسابقات الابتكارية في مصر بتمويل يصل إلى 100 مليون جنيه، بالتعاون بين الصندوق وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كما تم تنفيذ البرنامج التأهيلي الـDolphin Tank"  الذي نظمه الصندوق لتأهيل الـ55 فريقًا للعرض النهائي والتصوير في البرنامج التلفزيوني Gen Z 2024 بمعدل 56 ساعة إرشاد وتوجيه.

ومن بين المسابقات التي نظمها الصندوق، مسابقة حافز الابتكار التي وصلت إلى مرحلة التصفيات قبل النهائية، بمشاركة 29 فريقًا من 25 جامعة، إلى جانب مسابقة إيناكتس مصر 2024 التي تأهل فيها 35 فريقًا للتصفيات النهائية، وصعود الفريق الفائز بالمركز الأول للمشاركة في المسابقة العالمية بكازاخستان بدعم من الصندوق، بالإضافة إلى مسابقة هالت برايز مصر، والتي تأهل فيها 21 فريقًا للمرحلة النهائية، وصعود الفريق الفائز بالمركز الأول للمشاركة في مسابقة هالت برايز العالمية بدعم ورعاية الصندوق، واختير من أفضل 6 فرق على مستوى العالم، كما تم دعم مشاريع التخرج لطلاب الجامعات عبر برامج ( eGP، iGP، Bio-iChallenge) للمشروعات الريادية، وحل التحديات الصناعية، بالتعاون مع الشركاء الصناعيين، كما تم إطلاق المسابقة الوطنية لشباب المبتكرين ضمن برنامجiClub  بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تأهل 300 فريق لتلقي دعم مالي وفني، بالإضافة إلى تنظيم 5 دورات من برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال (R2E)، بهدف تحويل الأبحاث العلمية إلى مشروعات وشركات ناشئة، تسهم في خدمة المجتمع والتنمية.


وفي إطار جهود صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ للتعاون مع الجهات المحلية والدولية؛ بهدف دعم الابتكار وتعزيزه وتوفير البيئة الملائمة لتطوير الأفكار المبتكرة، وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (مُمثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ) ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لاكتشاف الطلاب المبتكرين في العلوم والتكنولوجيا، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة إيناكتس العالمية لتنظيم مسابقات بين طلاب الجامعات؛ بهدف تشجيع الطلاب على تطوير مشاريع مبتكرة ذات تأثير اجتماعي واقتصادي، كما جار التجهيز لتوقيع بروتوكول تعاون مع منظمة هالت برايز العالمية؛ لتنظيم مسابقات لطلاب الجامعات المصرية؛ بهدف تحفيز الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب المصري، من خلال توفير منصة لطلاب الجامعات للتنافس، وتقديم مبادرات وحلول مبتكرة للتحديات العالمية.

كما شهد عام 2024، قيام الصندوق بالمشاركة في العديد من المؤتمرات وورش العمل الدولية، حيث شارك الصندوق في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل المتخصصة حول تمويل مشروعات ريادة الأعمال الزراعية في روما بإيطاليا، كما شارك في جلسة حوارية بعنوان "دور الاستثمار في تطوير ودعم الأبحاث العلمية"، التي نظمتها Deep Tech MEA لتعزيز التكنولوجيا العميقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، دعم ورعاية ملتقى الابتكار في فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا (Cairo ICT 24)، مما أتاح للشركات الناشئة المدعومة من الصندوق فرصًا للتواصل مع الخبراء والمستثمرين، بما يعزز ابتكاراتهم، ويوسع نطاق أعمالهم، بالإضافة إلى المشاركة في ورشة عمل بعنوان "مجتمع الأعمال وآليات دعم وتطوير التصنيع التكنولوجي"، وذلك ضمن أنشطة الدورة الثامنة لمؤتمر وطن رقمي؛ الذي تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات؛ المقام بالتزامن مع ملتقى الصناعة الثاني.

كما قام الصندوق بإطلاق النسخة الثالثة من برنامج GSS للمنح الدراسية لخريجي الثانوية العامة 2024 بالتعاون مع 9 جامعات مصرية، في مجالات العلوم والتكنولوجيا للعام الدراسي الجامعي 2024-2025 بإجمالي 45 منحة، وتم إطلاق النسخة الثانية من برنامج  eGP للعام 2025 الذي يهدف إلى دعم مشروعات التخرج الريادية المجتمعية وتطويرها لتحويلها إلى مشروعات ريادية، بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق النسخة الثانية من مسابقة "قمة مصر للمشاريع الاستثمارية المجتمعية" للعام 2025 بالتعاون مع منظمة Hult Prize العالمية؛ بهدف تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية، ودعم الابتكار في المشاريع المجتمعية، كما تم دعم مكتبة الإسكندرية بمبلغ ٩٠٠ ألف جنيه لتنفيذ التصفيات المؤهلة لمسابقة ISEF الدولية على مستوى محافظات الوجه البحري، فضلًا عن دعم ٢٦ فريقًا يمثلون أصحاب المراكز الأولى في ٢٦ جامعة مصرية؛ للمشاركة في فعاليات البطولة الإفريقية العربية ACPC التي أقيمت في الأقصر خلال شهر ديسمبر 2024، حيث تم دعم كل فريق بمبلغ 100،000 جنيه، وبإجمالي 2،600،000 جنيه للمشاركة في البطولة.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه في إطار دعم الموهوبين، قام الصندوق بإنشاء 64 مركزًا لرعاية الموهوبين والنوابغ في الجامعات، بالإضافة إلى تأهيل 64 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس كمدربين ومؤهلين لتنسيق جهود مراكز رعاية الموهوبين في جامعاتهم، وتم إنشاء 19 ناديًا ابتكاريًّا في مدارس المتفوقين  STEM، بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب 150 منسقًا في نوادي الابتكار على مستوى الجمهورية، وتقديم حلول لـ 66 تحديًا صناعيًا بالتعاون مع 22 شريكًا صناعيًّا، وبلغ عدد الطلاب المشتركين الذين تلقوا التدريب 9734 طالبًا، فيما وصل عدد الأفكار الابتكارية المقدمة للصندوق إلى 3859 فكرة، وقد تم توفير الدعم المادي لتطوير هذه الأفكار، ونجح الصندوق في تحويل بعض الأفكار المبتكرة إلى منتجات ملموسة، واستفاد نحو 36،000 طالب وباحث من برامج وأنشطة ومنح الصندوق.

جدير بالذكر أنه صدر القانون رقم 1 لسنة 2019 بإنشاء الصندوق؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمُبتكرين ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، ويهدف الصندوق إلى دعم الباحثين والمُبتكرين وتمويلهم ورعايتهم، وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتحويلها إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة بتهيئة بيئة مُشجعة ومُحفزة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويُحقق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية للتعليم التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المبتكرين والنوابغ رعاية المبتكرين والنوابغ وزير التعليم العالي والبحث العلمي

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية

صراحة نيوز ـ في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، يستذكر الأردنيون مسيرة الإصلاح والتحديث التي شملت مختلف القطاعات، وفي مقدمتها التعليم العالي، الذي حظي برعاية ملكية مباشرة عززت من حضوره الأكاديمي والبحثي إقليميًا ودوليًا.

ويرى أكاديميون أن التعليم العالي في عهد الملك، أصبح ركيزة أساسية في مسيرة البناء الوطني، من خلال تطوير البرامج والجامعات، وتمكين البحث العلمي، وتوسيع الشراكات، بما ينسجم مع رؤية ملكية تهدف إلى بناء إنسان منتج، ومؤسسات تعليمية عصرية قادرة على المنافسة عالميًا، ومرتبطة بواقع الاقتصاد ومتطلبات المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور محمد الزبون،”بكل معاني الفخر والاعتزاز، نبارك لأنفسنا في هذا اليوم الأغر، بأن حبانا الله بجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي واصل مسيرة البناء التي بدأها الهاشميون، واستكملها برؤية شاملة طالت جميع مناحي الحياة، وعلى رأسها التعليم العالي”.

وأضاف أن جلالة الملك أكد مرارًا أن التعليم العالي بمؤسساته ومنسوبيه يمثل الأمل الحقيقي لإحداث نقلات نوعية تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الأداء الفعّال والابتكار.

وبيّن الزبون أن التعليم العالي في عهد الملك بات بؤرة للريادة والتميز في المجالات المعرفية، مستندًا إلى أسس علمية متينة، أسهمت في رفع جودة المخرجات الأكاديمية، وبناء كوادر قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.

وأشار إلى أن الدعم الملكي المستمر تجسّد في فتح جامعات جديدة، وتطوير الخطط الدراسية، وتزويد الطلبة بالمهارات التطبيقية والمعرفة المتجددة، بما يعزز قدرتهم على الاندماج الفاعل في سوق العمل.

وشدّد الزبون على أن جلالته أولى البحث العلمي اهتمامًا خاصًا، باعتباره محورًا أساسيًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكدًا أهمية إعادة تقييم الموقف البحثي والتسلّح بالأدوات اللازمة، وفي مقدمتها رأس المال البشري.

وقال: “في عيد الجلوس الملكي، نعي تمامًا عِظَم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في التعليم العالي والبحث العلمي، ونعمل على تحقيق رؤية جلالتكم في أن تكون مؤسساتنا التعليمية في قلب المسيرة الوطنية، ومصدرًا للكفاءة والإبداع”.

وقال الأكاديمي الدكتور عاصم الحنيطي، إن هذه الذكرى تمثل محطة وطنية نستذكر فيها مسيرة الإنجاز التي شهدتها المملكة، وفي مقدمتها التعليم العالي.

وأضاف أن القطاع شهد تطورًا ملموسًا، انسجامًا مع الرؤية الملكية في تعزيز التحديث، وحرص جلالته المستمر على النهوض بالمنظومة التعليمية لتكون مواكبة للعصر، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وأشار الحنيطي إلى أن النهضة التعليمية شملت الجامعات الأردنية، وتجلّت في دعم البحث العلمي وتطوير البرامج الأكاديمية، ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء منظومة حديثة ترفد السوق بالكفاءات المؤهلة.

وأكد أن رؤية التعليم العالي التي يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد، تقوم على تعليم مرن وجاذب، وبحث علمي يعزّز التنافسية العالمية، إضافة إلى شراكات محلية ودولية تدعم الابتكار والاستجابة لاحتياجات المجتمع.

وأوضح بأن هذه الرؤية تسعى إلى بناء بيئة تعليمية حديثة، وتعزيز دور الجامعات في التنمية، وترسيخ التعليم كعنصر أساسي في بناء الإنسان وتمكينه علميًا وعمليًا.

وأشار الأكاديمي الدكتور أحمد عبدالسلام، إلى أن التعليم العالي يُجسّد أحد أعمدة النهضة في عهد جلالة الملك، الذي أولاه أولوية قصوى منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999.

وأضاف أن الرؤية الملكية انطلقت من إيمان بأهمية بناء جامعات تكون منارات للتميز والابتكار، وليست مؤسسات تقليدية، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات تجاوز الـ 30 جامعة حكومية وخاصة، وتوسعت البرامج لتشمل تخصصات حديثة تلبي متطلبات السوق المحلي والدولي.

وبيّن أن الجودة كانت ركيزة في هذا التطور، من خلال تأسيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، وتعزيز الشراكات الدولية، ما ساعد في رفع التصنيف الأكاديمي للجامعات الأردنية.

وأوضح عبدالسلام بأن جائحة كورونا شكّلت اختبارًا فعليًا، تعاملت معه الجامعات الأردنية بكفاءة، من خلال الانتقال السلس للتعليم الإلكتروني، ما جعل الأردن من الدول الرائدة إقليميًا في هذا المجال.

وأضاف أن الدعم الملكي مكّن الجامعات من إنشاء مراكز للابتكار، وتفعيل صندوق البحث العلمي، وتحقيق بيئة مستقرة استقطبت آلاف الطلبة من الخارج، مؤكدًا أن هذه الجهود تؤسس لمستقبل أكثر إشراقًا في ضوء رؤية هاشمية تستثمر في الإنسان وتضع التميز في صميم بناء الدولة.

وقال الأكاديمي الدكتور مشعل الماضي، إن جلالة الملك قاد الأردن بثبات نحو التحديث منذ العام 1999، في مختلف المجالات، بدءًا من ترسيخ الأمن والاستقرار، وصولًا إلى تمكين الشباب والمرأة، وتطوير البنية التحتية والتعليم والصحة.

وأشار الماضي إلى تأسيس عدد من الجامعات الجديدة، من أبرزها: جامعة الحسين بن طلال، الجامعة الألمانية الأردنية، جامعة الطفيلة التقنية، الجامعة الأميركية في مادبا، وجامعة العقبة للتكنولوجيا، مبينا أن التوسع في برامج الدراسات العليا، ودعم البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية، أسهم في رفع تصنيف الجامعات وتخريج كفاءات قادرة على المنافسة

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء الأنشطة الرياضية خلال العام المالي (2024 -2025)
  • التعليم العالي في عهد الملك.. رؤية ونهضة وطنية
  • رعاية خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن خلال طواف الوداع في صحن المطاف.. فيديو
  • التعليم العالي تقدم إرشادات لمرضى الأمراض المزمنة بشأن لحوم عيد الأضحى
  • عقيلة صالح: إنجازات صندوق إعادة إعمار ليبيا غير مسبوقة  
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • صندوق مكافحة الإدمان ينفذ أنشطة توعوية للأطفال والشباب في الحدائق العامة والمناطق المطورة خلال عيد الأضحى
  • أبرزها المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة.. التعليم العالي تستعرض أنشطتها خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي يتفقد جاهزية عدد من المشافي الجامعية بدمشق والخدمات الطبية المقدمة خلال عطلة العيد