دراسة تؤكد ريادة المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت دراسة أعدها مكتب “ديلوات”، المتخصص الاستشارات والخدمات في مجال الأعمال، عن أهمية الهيدروجين الأخضر في تغيير خرائط الطاقة العالمية لتصبح شمال إفريقيا، وبالخصوص المغرب منطقة رائدة في تصدير الهيدروجين على مستوى العالم، فيما تتصدر أوروبا المناطق المستوردة، في أفق سنة 2050.
ووفقا لتقديرات “ديلوات” من المتوقع أن تكون شمال إفريقيا، وخاصة المغرب ومصر، من بين أهم المنتجين للهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، حيث من المتوقع أن تصل إيرادات هذه المادة في هذه المنطقة إلى نحو 110 مليارات دولار سنويا.
ويشير سباستيان دوجیه، رئيس قسم الاقتصاد في شركة “ديلوات” ومؤلف الدراسة، إلى أن دول شمال إفريقيا، ونتحدث هنا عن المغرب ومصر، تتخذ خطوات جدية نحو تطوير الهيدروجين الأخضر واعتماد استراتيجيات تعزز من دورها في مجال الطاقة النظيفة.
ويمتلك المغرب مزايا فريدة تجعله مركزا مهما في تحقيق هذه التحولات، وهذا راجع إلى الموارد الطبيعية الوفيرة مثل الرياح والطاقة الشمسية وهو ما يشير إلى الإمكانيات الكبيرة لتوليد الهيدروجين الأخضر من مصادر متجددة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الطاقة العالمية المغرب الهيدروجين الأخضر الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.
وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.
وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.
وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.
كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.
وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».
وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.
وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.
ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.
وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.
وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.
كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية