وجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بتنظيم “أسبوع الذكاء الاصطناعي” في دبي خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2025، والذي ستتضمن دورته الأولى العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمبادرات والمعارض بهدف استعراض رؤية دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتوظيف فرصه الواعدة تماشياً مع خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي.


وأكد سموّه أن دبي، برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تواصل إرساء دعائم منظومة متكاملة لتصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي وتعزيز موقعها مركزاً عالمياً لاستخداماته.
وأضاف سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ” الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.. ودبي منصة عالمية لمبتكريه، وكانت سبّاقة في إدراك ما يتيحه من فرص وتفعيل شراكات القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في إمكاناته… لدينا خطة إستراتيجية لتسريع تبنّي تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وتشجيع الابتكار وإرساء أفضل الممارسات في هذا المجال… ومبادراتنا مستمرة في تحقيق مستهدفاتها.. ويسعدنا أن نرحّب بخبراء الذكاء الاصطناعي من حول العالم في دبي لمناقشة سبل تطوير حلوله لخدمة البشرية ومضاعفة فرص التنمية المستقبلية”.
وتشهد أحداث أسبوع الذكاء الاصطناعي المتنوعة مشاركة عالمية واسعة النطاق من رواد أفكار واستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخبرائه ومسؤولي أبرز المؤسسات والشركات المتخصصة فيه.

وتنعقد الأحداث الرئيسية لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي في “متحف المستقبل” و”منطقة 2071″ بأبراج الإمارات في دبي.
وتتضمن أجندة الحدث، الأول من نوعه، أنشطة متنوعة في مقدمتها “خلوة الذكاء الاصطناعي”، و”ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي”، و”التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي”، و”مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي”، وقمة “الآلات يمكنها أن ترى”؛ القمة العالمية التي تستضيفها دبي للمرة الأولى في “أسبوع الذكاء الاصطناعي 2025”.
ويأتي تنظيم “أسبوع الذكاء الاصطناعي” في دبي، بعد نجاح “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي نظمتها “مؤسسة دبي للمستقبل” في يونيو 2024، ليصبح مناسبة سنوية تجمع أهم الأحداث والفعاليات المعنية بالمستقبل في مختلف أنحاء دبي.
وتشكل “خلوة الذكاء الاصطناعي” حدثاً رئيسياً ضمن “أسبوع الذكاء الاصطناعي” وتقام في متحف المستقبل دبي بمشاركة أكثر من 1000 من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، ومصممي السياسات، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من كافة أنحاء العالم.
وتركز الخلوة على فرص الذكاء الاصطناعي محلياً وعالمياً وتصميم إستراتيجيات مدروسة لتوسيع تطبيقاته في القطاعات المختلفة كما تتضمن الإعلان عن 10 مبادرات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي وانعقاد أربعة اجتماعات مائدة مستديرة بحضور مشاركين من مختلف التخصصات.
وشكلت “خلوة الذكاء الاصطناعي” في دورتها الأولى محطة مركزية ضمن “خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في أبريل 2024 لتشكل خارطة طريق متكاملة لتبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في كافة القطاعات الحيوية للمستقبل.
كما تتضمن أحداث “أسبوع الذكاء الاصطناعي” في دبي انعقاد “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” بمشاركة 1,800 مسؤول وخبير وصانع قرار ومتحدثين عالميين متخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي وشركاته الكبرى يشاركون في 25 جلسة حوارية رئيسية كما يشهد الملتقى 12 تجربة نوعية تقدمها كبرى الشركات في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ويقام في “منطقة 2071” بأبراج الإمارات في دبي.
ويجمع الملتقى مؤثرين عالميين في مسار فرص الذكاء الاصطناعي؛ منهم وزراء ورؤساء تنفيذيون وقادة التكنولوجيا وأكاديميون، بهدف استكشاف آفاق التقنيات الناشئة، من خلال الجلسات التفاعلية والمعارض والعروض الحية، وتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون والشراكات وترسيخ فهم أعمق لفرص الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المستقبلية في مختلف القطاعات وعلى مسارات تنمية المجتمعات ونمو الاقتصادات.
إلى ذلك، تتخلل أحداث “أسبوع الذكاء الاصطناعي” منافسات “التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي” في دبي، والذي يقام في “متحف المستقبل” و”منطقة 2071″ بأبراج الإمارات في دبي، بعد تسجيله 2,000 متقدم، و40 مشاركاً، و12 حكماً وخبيراً في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويستقبل التحدي الأكبر من نوعه عالمياً مشاركات هواة ورواد الذكاء الاصطناعي ضمن أربع فئات، تركز منافساتها على السرعة والكفاءة والدقة في إنشاء أوامر الذكاء الاصطناعي وتوجيه استخداماته والتحكم في تطبيقاته على النحو الأمثل.

ويبلغ مجموع جوائز التحدي مليون درهم تقدم للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئاته الأربع.
كذلك تترافق أحداث “أسبوع الذكاء الاصطناعي” في دبي مع تنظيم “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي” والذي ينظمه “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي في مدينة جميرا بدبي، بمشاركة 5000 من قادة الأعمال، و500 من المستثمرين المهتمين بمشاريع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، و100 عارض من 100 دولة.
وسيكون “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي” تجمعاً عالمياً لأهم الأفكار والفرص والعقول في تخصصات الذكاء الاصطناعي ومشاريعه الواعدة.

ويستعرض المهرجان مستقبل الذكاء الاصطناعي ويمكّن المشاركين فيه من المساهمة الفاعلة في تشكيل مستقبله، عبر توفير مساحة مفتوحة للتواصل وعقد الشراكات وإبرام اتفاقيات تعاون مؤثرة تعزز النمو وترسخ الحضور المؤثر في مسارات التحول العالمي نحو استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وتتزامن أحداث “أسبوع الذكاء الاصطناعي” 2025 ، مع استضافة دبي وللمرة الأولى القمة العالمية “الآلات يمكنها أن ترى” في متحف المستقبل بدبي، لاستقبال 5000 زائر، بحضور 850 مشاركا، و40 خبيرا ومتحدثا.
وتشكل قمة “الآلات يمكنها أن ترى 2025″، التي تنظمها شركة «بولي نوم إيفنتس» بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات ومؤسسة دبي للمستقبل، حدثاً بارزاً في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، إذ تجمع 5000 من قادة الصناعة، بما في ذلك 100 من كبار المسؤولين التنفيذيين من كبرى شركات التكنولوجيا و300 شركة ناشئة، بالإضافة إلى كبار الباحثين الأكاديميين، وتوفر فرصاً للتواصل والنمو للمؤسسات التي تسعى إلى تعزيز حضورها في مشهد الذكاء الاصطناعي المزدهر في المنطقة وجذب أفضل المواهب.
كما تشمل أحداث “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” إطلاق برنامج شامل في مدارس إمارة دبي على مدار أسبوع، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتثقيف الطلاب حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية، وتشجيعهم على المشاركة في بناء مستقبل القطاعات المختلفة.
كذلك، يركز “أسبوع الذكاء الاصطناعي في المدارس” على التعريف بأساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته العديدة، والممارسات الأخلاقية، واستكشاف المسارات المهنية.

ويُعد الحدث فرصة أمام الطلاب لاستكشاف أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتطوير مهاراتهم في حل المشكلات وتعلم المهارات المستقبلية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أسبوع الذکاء الاصطناعی خلوة الذکاء الاصطناعی دبی للذکاء الاصطناعی محمد بن راشد آل مکتوم الذکاء الاصطناعی متحف المستقبل حمدان بن محمد فی دبی

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • بعلم الوصول.. عرض مسرحي عن الذكاء الاصطناعي في قصر ثقافة بورسعيد
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • بحضور خالد بن محمد بن زايد.. طحنون بن زايد يترأس اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • رئيس الوزراء: انتهاء تطوير الشركات التابعة للغزل والنسيج بحلول أبريل المقبل
  • تشمل قياس رضا الحجاج بلغة الجسد.. 5 مبادرات للذكاء الاصطناعي في مخيمات المشاعر المقدسة