تفاصيل اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في ولاية كاليفورنيا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعلن مسؤولون صحيون عن أول حالة إصابة بشرية خطيرة معروفة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة في ولاية لويزيانا.
وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن مريض لويزيانا كبير السن ويعاني من مشاكل صحية أساسية، وكان يتعامل مع طيور مريضة ونافقة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
تم الإعلان عن حالة الإصابة الشديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا في نفس اليوم الذي أعلن فيه حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ حيث ينتشر الفيروس بين الأبقار الحلوب هناك.
تم نقل شخص في لويزيانا إلى المستشفى في حالة حرجة يعاني من أعراض تنفسية حادة ناجمة عن عدوى إنفلونزا الطيور.
كان الشخص، الذي يزيد عمره عن 65 عامًا ويعاني من مشاكل طبية أساسية، على اتصال بطيور مريضة ونافقة في قطيع في الفناء الخلفي.
وهي أول حالة إصابة بشرية في الولايات المتحدة مرتبطة بالتعرض للطيور، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يأتي مرض لويزيانا بعد أسابيع من إعلان المسؤولين الكنديين عن نقل مراهق في منطقة كولومبيا البريطانية إلى المستشفى بسبب حالة شديدة من إنفلونزا الطيور.
وفي الحالتين، كانت الأمراض ناجمة عن سلالة من الفيروس وجدت في الطيور البرية، وليس في الماشية، حسبما قال المسؤولون.
في مكالمة مع الصحفيين، رفض مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الحالة الجديدة في الولايات المتحدة والحالة في كندا لهما أي أوجه تشابه أو اختلاف.
في كاليفورنيا، أعلن الحاكم جافين نيوسوم حالة الطوارئ بعد اكتشاف حالات من الفيروس في الأبقار الحلوب في مزارع جنوب كاليفورنيا، ومن بين 865 قطيعًا تم اكتشاف إنفلونزا الطيور فيها، يوجد ما يقرب من 650 منها في كاليفورنيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولاية كاليفورنيا إصابة بشرية انفلوانزا الطيور المزيد فی الولایات المتحدة الطیور فی
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".