آلاف الركاب عالقون في مطار فرانكفورت بسبب الفيضانات..والأمطار تغمر الشوارع
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أدى وصول مياه الفيضانات إلى أحد المدرجات داخل مطار فرانكفورت في ألمانيا لعدم تمكن بعض الأشخاص من النزول من الطائرات بعد هبوطها بالفعل، وجرى إلغاء أكثر من 90 رحلة جوية، وذلك بعدما شهدت أجزاء مختلفة من ألمانيا أمطار غزيرة، و25 ألف صاعقة، وذلك كما أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وأدى هطول الأمطار الغزيرة التي اجتاحت ألمانيا خلال الساعات القليلة الماضية، في العاصمة، الي إلغاء عشرات الرحلات الجوية في مطار فرانكفورت، إذ تجمعت كميات كبيرة من المياه في مناطق المدرج، ما ترك الركاب عالقين في الطائرات التي هبطت، مع عدم القدرة على النزول.
NOW: Strong storms flood Frankfurt Airport in Germany. https://t.co/tvhWkFGLSe
— Bruno Brack (@Brkbru) August 17, 2023 مطار فرانكفورتوتداول رواد التواصل الاجتماعي، مشاهد لمقطع فيديو يظهر طائرات متوقفة في مياه راكدة كبيرة داخل مطار فرانكفورت، في الوقت الذي اشتد فيه العواصف والصواعق.
وأعلن مطار فرانكفورت، إغلاق المطار في تمام الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي (2100 بالتوقيت العالمي)، مع توقعات بتمديد تلك الفترة لمواجهة الفيضانات العارمة التي اجتاحت ألمانيا منذ مساء الأربعاء.
فيضانات وهطول أمطار تضرب ألمانياوغمرت مياه الأمطار الغزيرة الأقبية وأنفاق العبور تحت الأرض في منطقة فرانكونيا بشمال غرب مدينة بافاريا، وأعلنت السلطات إن فرق الطوارئ تلقت مئات الاتصالات طوال الليل، حيث أصيب رجل مسن يبلغ من العمر 71 عاما بجروح بالغة بعدما سقطت شجرة على سيارته في منطقة تورناو الواقعة على بعد نحو 15 كم من مدينة بايرويت، ونقل 3 أشخاص، بينهم رضيع 3 أشهر إلى المستشفى بعدما اقتلعت الرياح ما يقرب من 40 شجرة على الطريق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألمانيا فرانكفورت الأمطار الغزيرة مطار فرانكفورت مطار فرانکفورت
إقرأ أيضاً:
من مطار مهجور إلى مدينة مستدامة.. مشروع كندي يتطلّب 30 مليار دولار و30 سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهد مطار "داونزفيو"، الواقع شمال غرب مدينة تورنتو في كندا، تحولات عديدة على مرّ التاريخ، منذ تشييد أوّل مهبط طائرات قبل حوالي مئة عام. كما شمل المطار مدرجًا قصيرًا ومبنى صناعيًا وسط حقول المزارعين.
كان الموقع مقر شركة "De Havilland Canada" الرائدة عالميًا في مجال الطيران.
أصبح المطار مركزًا لإنتاج الطائرات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مطلع التسعينيات، استحوذت عليه شركة " Bombardier" الكندية لتصنيع الطائرات.
وفي العام 2024، أُغلق المطار أبوابه بعد انتقال الشركة إلى موقعٍ آخر.
لكن في أوائل العام 2026، انطلقت أعمال البناء لما سيكون أكبر مشروع تطوير للموقع حتى الآن.
يجري حاليًا تطوير المنطقة التي تبلغ مساحتها 1.5 كيلومتر مربع لتصبح مقاطعة حضرية تحتضن أكثر من 50 ألف شخص وأكثر من 300 متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة.
سيُطلق على المنطقة اسم "YZD" (في إشارة إلى رمز المطار السابق)، وستكون مشروعًا تطويريًا ضخمًا يحتاج تحقيقه 30 عامًا. وستعتبر المنطقة التي ستُكلِّف 30 مليار دولار، من أكبر المشاريع من نوعها في أمريكا الشمالية.
سيتحوّل المدرَّج الممتد لكيلومترين، الذي يُمثّل محور الموقع، إلى حديقة للمشاة تربط بين سبعة أحياء.
وسيتمتع كل حي بطابعه الخاص، مع احتضانه لمساكن، ومكتبات، ومتاجر، ومدارس، ومراكز مجتمعية، بينما سيعمل المدرج كحلقة وصل تربط جميع الأحياء مع "احترام وتقدير الإرث الجوي للموقع" في الوقت ذاته، وفقًا لما قاله ديريك غورينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "Northcrest Developments" التي تقود المشروع.
مستقبل أكثر استدامةالحفاظ على تاريخ الموقع ليس مجرّد قرار عاطفي، بل قرار عملي أيضًا، من ناحية الأثر البيئي.
وشرح غورينغ: "تحتوي المباني القائمة على كميات كبيرة من الكربون، وعوض هدمها وبناء كل شيء من الصفر، يحقّق الحفاظ على هذه المباني فائدة كبيرة من حيث خفض انبعاثات الكربون".
وسيتم الاحتفاظ بحظائر الطائرات الواسعة، التي شُيّدت بين خمسينيات وتسعينيات القرن الماضي، واستخدامها كمبانٍ تجارية تخدم قطاع إنتاج الأفلام، والصناعات الخفيفة، والتكنولوجيا النظيفة.
ستُغطى أسطح الحظائر بالأعشاب والنباتات، وهو أمر يدّعي المطورون أنّه سيساعد على امتصاص مياه الأمطار والحد من خطر الفيضانات، مع تعزيز التنوع البيولوجي في المركز الحضري.
ومع أنّ المدرَّج لن يحتَفظ بشكله الحالي، ستتم إعادة تدوير الخرسانة والإسفلت المستخدمين في بنائه من أجل الطرق أو الأرصفة، كما ذكر غورينغ.
وستتولى شركة "Michael van Valkenburgh Associates" المعمارية مَهمة وضع تصميم مبدئي للمدرج، بعد فوزها بمسابقة دولية تابعة للمشروع في أكتوبر/تشرين الأول.
وتهدف الشركة إلى إعادة الطبيعة إلى هذا المكان.
وأشارت إميلي مولر دي سيليس، إحدى الشركاء في الشركة المعمارية، إلى تاريخ الموقع قبل أن يتحول إلى مطار وأرض زراعية، فقد كان جزءًا من غابة "كارولينيان" جنوب أونتاريو.
يسعى الفريق إلى إعادة إحياء الموائل الطبيعية واستقطاب الحياة البرية إلى الموقع.
وأوضحت دي سيليس: "كان لا بد من كبح الطبيعة داخل الموقع الحالي لضمان سلامة عمليات الطيران"، وتجسَّد ذلك عبر منع الطيور من التعشيش رغم موقعه على طول المسار الأطلسي لهجرة الطيور.
يُحيط بموقع مشروع "YZD" شبكة من محطات القطارات ومترو الأنفاق بالفعل، لذا سيُراعي التصميم هذه المرافق، كما أنّه سيُشِّجع على المشي واستخدام وسائل النقل التي تستبدل السيارات.
ومع ذلك أكّد غورينغ: "لا يعني هذا انعدام استخدام السيارات، فسيكون المدرّج المنطقة الوحيدة الخالية من السيارات. لكننا نسعى لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر وسائل النقل سهولةً، وأمانًا، وملاءمة".
إرث المشروع