الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الصدافية هي مرض جلدي مزمن شائع يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. يعتبر من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، مما يسبب تراكم الجلد الميت وتكوّن القشور الحمراء المتقشرة التي تكون غالبًا مؤلمة. رغم أنها لا تعتبر مرضًا معديًا، فإن تأثيراتها على حياة المصاب قد تكون عميقة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.
قال الدكتور عماد زهران استشارى الجلدية، لـ صدى البلد: في هذا المقال، سنتناول الصدافية من حيث أسباب ظهورها، الأعراض المميزة لها، وكيفية التعامل مع المرض من خلال العلاجات المتاحة.
ما هي الصدافية؟
الصدافية هي حالة جلدية تتميز بتكوين بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على الجلد. يمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم، إلا أن أكثر المناطق تأثرًا هي فروة الرأس، المرفقين، الركبتين وأسفل الظهر. قد تكون الأعراض مصحوبة بالحكة أو الشعور بالحرقان، وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى تقرحات أو جروح قد تكون مؤلمة.
السبب الرئيسي للصدافية ليس واضحًا تمامًا، ولكنها مرض مناعي ذاتي، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع نمو الخلايا الجديدة التي لا تتمكن من التخلص من الخلايا القديمة في الوقت المحدد. النتيجة هي تراكم هذه الخلايا على سطح الجلد.
أسباب ظهور الصدافية
على الرغم من أن السبب الدقيق للصدافية غير معروف حتى الآن، إلا أن العديد من العوامل تلعب دورًا في تطور المرض:
العوامل الوراثية: الصدافية غالبًا ما تكون وراثية، إذ إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض، فإن احتمالية إصابة الأبناء به تكون أعلى. يمكن أن تُسبب بعض الطفرات الجينية في جهاز المناعة حدوث التهاب في الجلد.
التغيرات في الجهاز المناعي: في الأشخاص المصابين بالصدافية، يعمل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي حيث يهاجم خلايا الجلد السليمة. هذا الهجوم يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا الجليدية في وقت أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا على سطح الجلد.
العوامل البيئية: قد تؤدي العوامل البيئية إلى تفعيل الصدافية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض. تشمل هذه العوامل:
الإجهاد النفسي: يعد التوتر من المحفزات الرئيسية لتفاقم أعراض الصدافية.
الطقس البارد: يمكن أن يؤدي الطقس الجاف والبارد إلى تفاقم الأعراض، خاصة في فصل الشتاء.
الإصابات الجلدية: الجروح، الحروق، أو الخدوش قد تؤدي إلى تفشي الصدافية في المناطق المتأثرة.
التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يزيدا من شدة المرض ويدفعان إلى تفشي الأعراض بشكل أسرع.
الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تفشي الصدافية، مثل الأدوية المضادة للملاريا، أو أدوية ضغط الدم المرتفع.
أنواع الصدافيةهناك عدة أنواع من الصدافية، وكل نوع له خصائصه الخاصة:
الصدافية القشرية:
هي النوع الأكثر شيوعًا، وتتميز ببقع حمراء مغطاة بقشور فضية. تظهر عادةً على الكوعين، الركبتين، وأسفل الظهر.
الصدافية الثؤلوليّة:
تصيب هذا النوع من الصدافية مناطق كبيرة من الجلد وتسبب ظهور ثآليل جلدية صلبة وسميكة.
الصدافية العكسية:
تظهر هذه الصدافية في المناطق التي تتلامس فيها الجلود مثل تحت الإبطين، أو في منطقة الفخذ. غالبًا ما تكون مؤلمة وتظهر على شكل بقع حمراء لامعة.
الصدافية الأظافرية:
تؤثر هذه الصدافية على الأظافر، مسببة تشققًا وتفككًا للأظافر أو تكوين ثقوب صغيرة فيها.
الصدافية اللويحية:
وتعد الأكثر شيوعًا، وتتميز بوجود بقع حمراء مرتفعة مع قشور بيضاء فضية.
تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع الصدافية. تشمل الأعراض العامة التي قد يعاني منها الشخص:
بقع حمراء مغطاة بقشور فضية.
حكة شديدة أو إحساس بالحرقة.
جفاف الجلد وتشققاته.
تكسير الأظافر أو تغير شكلها.
آلام المفاصل في حالة الصدافية المفصلية.
طرق علاج الصدافية
رغم أن الصدافية مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتخفيفها بشكل كبير. يعتمد العلاج على شدة الحالة، المنطقة المصابة، ومدى تأثير المرض على حياة الشخص. تشمل خيارات العلاج:
العلاج الموضعي
الكريمات : تُستخدم الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهابات والتخفيف من الحكة.
المرطبات: يمكن أن تساعد مرطبات الجلد على تخفيف جفاف الجلد ومنع التشققات.
فيتامين د: يمكن أن تُستخدم كريمات تحتوي على فيتامين د للمساعدة في تنظيم نمو خلايا الجلد.
العلاج الضوئي: يتضمن العلاج الضوئي تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (UVB) بهدف تقليل النشاط المناعي المسؤول عن الصدافية.
الأدوية الفموية: في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم، التي تساعد في تقليل نشاط جهاز المناعة.
العلاج البيولوجي: يُستخدم العلاج البيولوجي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي. يتضمن حقنًا تؤثر على جهاز المناعة، وتُستخدم بشكل أساسي في علاج الصدافية الشديدة.
العلاج الطبيعي: بعض العلاجات المنزلية مثل حمامات الشوفان أو زيت جوز الهند قد تساعد في تهدئة الحكة وترطيب الجلد.
نصائح للعيش مع الصدافيةإدارة التوتر: تقنيات مثل التأمل أو اليوغا قد تساعد في تقليل التوتر، مما قد يساهم في التخفيف من أعراض الصدافية.
تجنب المحفزات: مثل التغيرات الحادة في الطقس، أو العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من تفشي الأعراض.
النظام الغذائي المتوازن: قد يساعد تناول نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد على التعامل مع الصدافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد جهاز المناعة بقع حمراء تساعد فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تكيس المبايض للنساء..ما أعراض هذا المرض والعلاجات المتاحة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- متلازمة تكيس المبايض عبارة عن مجموعة من الأعراض المرتبطة باختلال توازن الهرمونات، التي تؤثر على المبايض، وأجزاء أخرى من الجسم.
أوضح موقع "medlineplus" أنه عادةً ما يعاني المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من مشكلتين على الأقل:
عدم التبويض: عادةً ما تُنتج المبايض البويضة التي تُطلق شهريًا كجزء من دورة شهرية صحية. لكن مع متلازمة تكيس المبايض، قد لا تتطور البويضة كما ينبغي، أو قد لا تُطلق أثناء التبويض، وذلك نتيجة دورة شهرية غير منتظمة، أو توقفها بشكل كلي.ارتفاع مستويات الأندروجينات: تُعتبر هرمونات مهمة للنمو الجنسي الطبيعي لدى الذكور، لكن عادةً ما تُنتج النساء كميات أقل من الأندروجينات، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هذا الهرمون إلى زيادة شعر الجسم أو الوجه.تكيسات في أحد المبيضين أو كليهما: مجموعة من أورام صغيرة مملوءة بالسوائل.أعراض متلازمة تكيس المبايض
غالبًا ما تظهر متلازمة تكيس المبايض في سن مبكرة تصل إلى 11 أو 12 عامًا، أي في وقت قريب من أول دورة شهرية، وقد تتطور هذه الحالة في وقت لاحق أيضاً.
تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، إذ قد لا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء، وقد لا يدركن إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض إلا بعد مواجهة صعوبة في الحمل. وقد تظهر لدى نساء أخريات أعراض أكثر حدة.
يمكن أن تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض ما يلي:
عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.زيادة الشعر على الوجه، أو الصدر، أو البطن، أو الفخذين.السمنة، أو زيادة الوزن، أو صعوبة فقدانه.حب الشباب الشديد الذي قد يصعب علاجه.البشرة الدهنية.بقع من الجلد الداكن السميك.العقم: تُعد متلازمة تكيس المبايض أحد أكثر أسباب العقم شيوعًا. مع ذلك، لا يزال يمكن للنساء اللواتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض الحمل.ما هي علاجات متلازمة تكيس المبايض؟لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة تكيس المبايض، لكن يمكن لبعض العلاجات المساعدة بالتحكم في الأعراض. وقد تشمل هذه العلاجات:
تغييرات في نمط الحياة: تشمل هذه التغييرات الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول أطعمة صحية.تناول الأدوية:يمكن لوسائل منع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب، والحقن، واللولب الرحمي، أن تُنظّم الدورة الشهرية. كما أنها قد تُساعد في إزالة حب الشباب وشعر الوجه والجسم الزائد.الأدوية المضادة للأندروجين: يُمكن أن يُساعد ذلك في تقليل تساقط شعر الرأس، ونمو شعر الوجه والجسم، وحب الشباب. يلجأ إليها الأطباء للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض، لكن الأدوية المضادة للأندروجين غير مُعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج متلازمة تكيس المبايض، إذ تجدر الإشارة إلى أنه يُمكن أن تُسبب هذه الأدوية مشاكل أثناء الحمل.الأدوية المُحسّسة للإنسولين، هي أدوية تُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني. تُحسّن هذه الأدوية مقاومة الإنسولين وتُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، كما قد تُخفّض مستويات الأندروجين. لم تُعتمد هذه الأدوية من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج متلازمة تكيس المبايض، لكنها قد تُساعد في تخفيف الأعراض.أدوية لعلاج حب الشباب: تتوفر هذه الأدوية على شكل حبوب، أو كريمات، أو جل.علاجات إزالة الشعر، مثل كريمات إزالة شعر الوجه، وإزالة الشعر بالليزر، والتحليل الكهربائي.علاجات الخصوبة إذا كانت المرأة تواجه صعوبة في الحمل: تشمل هذه العلاجات الأدوية والإجراءات مثل التلقيح الصناعي.أدوية وعلاجأمراضنشر الثلاثاء، 07 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.