تحدث رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، الذي توسط مؤخرا بين حركة حماس والولايات المتحدة، عن مقترحات عدة مطروحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح بحبح في مقابلة تلفزيونية، أنّ "هناك مقترحات كثيرة بعضها شامل وبعضها جزئي، لكن الهدف الأول الآن هو تحقيق وقف إطلاق نار يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، ومعالجة الاحتياجات الطبية لأهالي القطاع، وتوفير إمكانية مغادرة غزة لمن تتطلب حالتهم ذلك".



وأعرب بحبح عن تفاؤله، خاصة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران وعودة قطاع غزة إلى دائرة الضوء، مضيفا أن "هذا لا ينطبق فقط على الفلسطينيين الذين يركزون دائما على قضيتهم وعلى غزة، بل ينطبق أيضا على إسرائيل والإدارة الأمريكية".

وحول تأثير انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، قال إن "إيران وغزة ليسا مرتبطين ببعضهما البعض، فقضية غزة تختلف عن قضية إيران، لكن مع انتهاء القضية الإيرانية هناك تركيز جدي من جانب الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".



وأكد تفاؤله بإمكانية إعلان وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام، مشيرا إلى أن "نقاط الخلاف بين الطرفين ليست كثيرة، ولا يمكن تفصيل نقاط الخلاف، لكنها تشمل "جملة وإعادة صياغتها"، على حد قوله.

وتابع: "إذا تم الاتفاق على إعادة صياغة هذه الجملة، والتي قد تتضمن أرقامًا، فيمكن التوصل إلى اتفاق"، مشددا على أن هناك تفهم كبير من حركة حماس لضرورة إيجاد حل سريع للوضع في غزة.

ونوه بحبح إلى أن "المستشار الأمريكي ستيف ويتكوف أخبره أن مهمته الرئيسية هي وقف قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه بدأ بالفلسطينيين، وعى هذا الأساس بُنيت علاقة ثقة بينهما، ونأمل تحقيق نتائج قريبا".

وذكر أن "الجانب الإسرائيلي أصبح أكثر جدية بعد انتهاء العملية في إيران، لأن نتنياهو لديه ورقة في يده تتمثل في إنهائه البرنامج النووي الإيراني، ومن هذا المنظور لديه الآن ما يسمح له بالقول: دعونا ننهي حرب غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بشارة بحبح غزة غزة الأسرى الاحتلال حرب الابادة بشارة بحبح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار فی وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

ما الأبعاد الإستراتيجية العسكرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بدأ فعليا مع شروع الجيش الإسرائيلي في سحب قواته من المناطق التي كانت تتمركز فيها حول مدينة غزة، مشيرا إلى أن 4 فرق عسكرية إسرائيلية كانت تحيط بمدينة غزة وتنفذ عملياتها فيها.

وأوضح أن هذه الفرق هي الفرقة 36 التي كانت تقاتل جنوب المدينة، والفرقة 162 في مناطق الشمال، والفرقة 98 في شمال القطاع، بالإضافة إلى الفرقة 99 التي تمركزت في محور نتساريم، مشيرا إلى أن هذه الفرق الثقيلة المدعومة بقطاعات مدرعة وآلية بدأت الانسحاب إلى مناطق جرى التفاهم عليها مسبقا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبير عسكري: انسحاب الاحتلال من غزة هذه المرة مختلف عن الانسحابات السابقةlist 2 of 4كيف تبدو مدينة غزة بعد شهرين من احتلالها؟list 3 of 4نتنياهو يبحث اليوم التالي في غزة بمشاركة أميركيةlist 4 of 4مئات الآلاف يعودون إلى غزة والاحتلال يحذر ويعيد تموضع قواتهend of list

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي فكّك عددا كبيرا من النقاط الحصينة والمواقع التي أنشأها خلال عملياته الأخيرة، خصوصا في محور نتساريم، مبينا أن الانسحاب تم من "الخط الأزرق" باتجاه "الخط الأصفر" في إطار إعادة انتشار القوات بعد فك الاشتباك مع فصائل المقاومة.

وأشار إلى أن فتح الطرق الرئيسة مثل شارع الرشيد وصلاح الدين يعدّ مؤشرا واضحا على بدء عودة الحياة المدنية تدريجيا، بعد أن أُعيد تأهيل بعض المقاطع التي دُمّرت خلال المعارك الأخيرة، مضيفا أن ذلك يسهم في تسهيل عودة مئات آلاف النازحين الذين بدؤوا بالفعل بالتحرك شمالا نحو مدينة غزة.

وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت أن عناصر الأمن والشرطة أخذوا في الانتشار في المناطق التي انسحب منها الاحتلال لإعادة النظام وتأمين حركة المدنيين، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب من داخل المدن جاء تنفيذا لبنود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

انسحاب إسرائيلي

وبيّن الفلاحي أن الانسحاب الإسرائيلي شمل إخراج معظم الألوية المقاتلة من قطاع غزة، موضحا أن الفرقة 36 انسحبت بكامل تشكيلاتها، بما فيها لواء غولاني ولواء عتصيون ولواء 7 المدرع ولواء 188، كما سُحب اللواء المدرع 401 من الفرقة 162، وهو من أبرز تشكيلاتها الهجومية.

إعلان

وأكد أن هذا الانسحاب يعني إعادة تموضع واسعة ضمن خطة انتشار جديدة، بحيث تتولى وحدات محددة مراقبة النقاط الحساسة على خطوط التماس، في حين تُسحب وحدات أخرى للراحة والاستعداد لأي تطورات ميدانية محتملة خلال الأيام المقبلة.

ويأتي ذلك في ظل تحذيرات إسرائيلية للسكان من الاقتراب من بعض المناطق التي وصفها الجيش بأنها "في غاية الخطورة"، بينما أعلنت واشنطن على لسان مبعوثها ستيف ويتكوف أن الجيش الإسرائيلي أنجز المرحلة الأولى من انسحابه لتبدأ بعدها فترة 72 ساعة قبل تنفيذ عملية تبادل الأسرى.

وقال الفلاحي إن المرحلة الحالية تُعد من أهم المراحل في مسار الاتفاق، إذ تمثل بداية وقف شامل لإطلاق النار، يتبعه انسحاب تدريجي جزئي وليس كليا، إضافة إلى الشروع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى وإعادة جثامين القتلى.

وأوضح أن هذه العملية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق يُعتقد بوجود جثث فيها لإتاحة المجال أمام فصائل المقاومة للبحث عنها، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة تضم الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا وإسرائيل ستتولى متابعة هذه الترتيبات والإشراف على تنفيذها ميدانيا.

وأضاف أن المدة المحددة بـ3 أيام قد تكون كافية لإطلاق سراح الأسرى الأحياء، لكنها غير كافية لإتمام عملية جمع الجثامين المنتشرة في مناطق عدة من القطاع، الأمر الذي قد يفرض تمديدا مؤقتا لهذا البند إلى حين استكمال جميع الإجراءات الميدانية.

نقطة الصفر

ويرى الفلاحي أن نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق يتوقف على دقة آليات المراقبة بين الطرفين، ومدى الالتزام بضوابط الخرق، مشيرا إلى أن أي تصعيد ميداني قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر ما لم يتم التفاهم على آليات ردع واضحة ومشتركة.

وفي ما يخص المراحل اللاحقة، أوضح الفلاحي أن إسرائيل تركز على قضايا جوهرية، أبرزها نزع سلاح حركة حماس ومنعها من المشاركة في الترتيبات الإدارية المقبلة لإدارة القطاع، وهي مسألة تراها المقاومة خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه.

وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضا تشكيل قوة دولية تضم وحدات عربية تعمل تحت مظلة قرار أممي لضمان استقرار الأوضاع، مؤكدا أن تنفيذ مثل هذا المقترح يحتاج إلى موافقة متبادلة من الجانبين وتفاهمات دقيقة حول طبيعة عمل تلك القوات.

ورأى الفلاحي أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل ستكون حاسمة في تثبيت الاتفاق، خصوصا أن الضغوط الأميركية والدولية كانت العامل الأبرز في دفع حكومة نتنياهو نحو القبول بالهدنة.

واعتبر أن استمرار الدعم الدولي، ولا سيما من دول وازنة مثل قطر وتركيا ومصر وباكستان، يمثل الضمان الحقيقي لعدم انهيار الاتفاق واستكمال مراحله اللاحقة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: هناك خلافات كثيرة داخل إسرائيل.. وحزين لإطلاق سراح القتلة
  • صحة غزة: نطالب باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية
  • صحة غزة تطالب باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية
  • رغم توقّف الغارات على غزة.. مظاهرات في عواصم أوروبا تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف تسليحها
  • ترامب: هناك إجماع بشأن الخطوات التالية بخطة وقف إطلاق النار في غزة
  • ما الأبعاد الإستراتيجية العسكرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
  • مصادر: ضمانات ترامب الشخصية مهدت لوقف إطلاق النار في غزة
  • مباشر. مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • تونس تحذر من نقض العدو الصهيوني لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة: ننتظر الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة