ماذا لو فقدت وظيفتك؟ توصيات خبراء للحفاظ على صحتك العقلية وإدارة أمورك المالية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
لا بد أنك تساءلت يومًا، في ظل المتغيرات العالمية من أزمات اقتصادية وحروب ونزاعات: "ماذا لو فقدت وظيفتي؟" مجرد التفكير في هذا الأمر قد يسبب لك ألمًا في المعدة وضيقًا في الصدر، ولكن كل متوقع آتٍ. وهناك خطوات يمكنك اتباعها إذا حدث ذلك. اعلان
إذا فقدت وظيفتك، ينصح الخبراء بأخذ استراحة قصيرة لاستيعاب الأمر، ومن ثم التحرك بخطة واضحة للبحث عن وظيفة جديدة.
تقول ليندسي بريان-بودفين، المعالجة المالية: "قد يبدو التسريح من العمل شخصيًا للغاية، لكنه لا يعكس قيمتك. في بعض الثقافات، يرتبط العمل بالهوية بشكل وثيق، مما يجعل التسريح أكثر تأثيرًا من الناحية النفسية."
إليك أهم توصيات الخبراء لمساعدتك على تجاوز هذه المرحلة:
1- خذ وقتًا لاستيعاب الأمرفقدان الوظيفة قد يكون صادمًا، لذلك من الضروري أن تمنح نفسك وقتًا للتعامل مع المشاعر مثل الغضب أو الحزن. وعن ذلك تقول بريان-بودفين: "الاعتراف بالمشاعر وتقبلها هو الخطوة الأولى لتجاوز هذه المرحلة بنجاح."
2- راجع وضعك المالي الحاليقم بمراجعة ميزانيتك الشخصية وابحث عن النفقات التي يمكن تقليلها مؤقتًا. إذا كنت تتلقى تعويضات نهاية الخدمة، حدد المدة التي ستغطيها احتياجاتك الأساسية. كما يُوصى بالتقدم للحصول على إعانات البطالة بأسرع وقت ممكن.
Relatedهل تسعى للحصول عن وظيفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ هناك دول أوروبية تبحث عنك6 خطوات تحميك من التعرض لعملية احتيال من الشركات الوهمية أثناء بحثك عن وظيفة عبر الانترنتبسبب الذكاء الاصطناعي.. ثلاثة ملايين وظيفة مهددة في بريطانيافولفو تلغي 3 آلاف وظيفة في سبيل خفض التكاليف3- تذكر أنك لست وظيفتكالتسريح من العمل قد يؤثر على ثقتك بنفسك. لذا، قم بإنشاء قائمة بصفاتك الإيجابية والمهارات التي تضيف إلى قيمتك كشخص، وذكّر نفسك أن هويتك وقيمتك أكبر من وظيفتك.
4- كن أكثر استراتيجية في إنفاقكوفقًا لجيسي ميكام، مؤسس تطبيق YNAB لإدارة الأموال: "في حالة التسريح، يصبح من الضروري التعامل مع كل دولار بحذر." ومع ذلك، لا تُفرط في التقشف، بل حافظ على التوازن بين تقليل النفقات والقيام بالأنشطة التي تمنحك السعادة.
5- تجنب الاعتماد الزائد على بطاقات الائتمانقد يكون استخدام بطاقة الائتمان ضروريًا في بعض الحالات، لكن تجنب الاعتماد الكلي عليها لتفادي تراكم الديون التي قد تصبح عبئًا كبيرًا فيما بعد.
6- استفد من موارد المجتمعابحث عن الموارد المتاحة في مجتمعك، مثل بنوك الطعام أو برامج المساعدات المؤقتة. في هذا السياق، تنصح بريان-بودفين: "تقدم المجتمعات برامج دعم للفواتير الأساسية، مثل الكهرباء والمياه."
7- ابدأ البحث عن وظيفة بخطةأثناء التقدم للوظائف، خذ وقتًا لإعادة تقييم أهدافك المهنية. كن واضحًا بشأن القيمة التي يمكنك تقديمها لصاحب العمل، وأظهر ما يمكنك إنجازه بناءً على خبراتك السابقة.
8- استثمر في بناء شبكتك المهنيةتواصل مع زملائك السابقين عبر LinkedIn أو شارك في فعاليات شبكات التواصل المهني. يمكن أن تساعدك الدورات التدريبية والشهادات عبر الإنترنت في تحسين مهاراتك وتعزيز فرصك في سوق العمل.
تذكر أن فقدان الوظيفة ليس نهاية الطريق، بل قد يكون بداية جديدة تمنحك فرصة لإعادة تقييم مسارك المهني، وتحقيق أهداف جديدة، واكتشاف مكنونات في نفسك لم تكن تدركها سابقًا!
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس علم النفس توظيف الصحة الصحة المالية شركات النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي حركة حماس وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا حروب عن وظیفة
إقرأ أيضاً:
نوبات العمل المتواصلة تفتك بشباب الأطباء.. ماذا بعد وفاة سلمي واستقالة رنين؟
ارتفعت حالات الوفيات بين شباب الأطباء "أطباء الامتياز" أثناء تأدية عملهم بشكل ملحوظ، وذلك نتيجة تعرضهم لأزمات صحية مفاجئة ناتجة عن ضغط العمل والإرهاق وعدم الحصول على قسط وفير من الراحة بين النوبات.
وكان آخر الضحايا الدكتورة سلمى محمد أبو حبيش ابنة المحلة الكبرى التي وافتها المنية اثناء عملها نتيجة ضغط العمل الشديد.
وأعلنت أسرة الطبيبة الشابة، وفاتها بعد تعرضها لأزمة صحية أثناء عملها بمستشفى قصر العيني، وذلك نتيجة للعمل نوبتين دون الحصول على قسط من الراحة أو تناول الطعام، ما أدى لحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية دخلت على إثره العناية المركزة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
النقابة العامة للأطباء، التي نعت الطبيبة الشابة سلمى أبو حبيش ببالغ الحزن والأسى، أكدت في منشور لها على فيسبوك، أن وفاتها جاءت نتيجة تعرضها لهبوط حاد في الدورة الدموية أثناء تأدية عملها بمستشفى قصر العيني.
وفاة الطبيبة سلمى أبو حبيشمن جهتها نفت كلية طب قصر العيني، الروايات المتداولة عن وفاة الطبيبة نتيجة لضغط العمل أو الإجهاد، مؤكدة التزامها بما أعلنته جامعة القاهرة من توفير بيئة عمل آمنة للأطباء وكافة الكوادر الطبية، وفقًا للمعايير المعتمدة بمجلس الكلية والجامعة والمجلس الأعلى للجامعات.
واقعة سلمى أبو حبيش، كان قد سبقها بساعات واقعة مماثلة، حين توفى الطبيب الشاب عبد اللطيف فرج محمد، طبيب الطوارئ بمستشفى المنصورة للتأمين الصحي، أثناء تأدية عمله داخل غرفة الطوارئ، بحسب بيان صادر عن النقابة العامة للأطباء.
وقالت نقابة الأطباء في بيان: لقد كان الطبيب عبد اللطيف نموذجا مضيئا لطبيب شاب وهب عمره في سبيل رسالة الطب النبيلة، مخلصا، متفانيا، رقيقا مع مرضاه، وقويا في مواجهة صعوبات المهنة، حتى اختاره الله إلى جواره وهو على رأس عمله، شهيدا في ميدان الواجب.
وأكدت نقابة الأطباء، أن الحادث الأليم، الذي خطف روحا طيبة وطبيبا واعدا في مقتبل حياته، يعيد التأكيد على ضرورة توفير بيئة عمل آمنة وكريمة للأطباء، تحفظ أرواحهم وتراعي صحتهم النفسية والجسدية، وهم الذين لم يتأخروا يوما عن أداء واجبهم، حتى في أصعب الظروف.
كما شددت النقابة العامة للأطباء على ضرورة إعادة النظر بجدية ومسؤولية في أوضاع الأطباء داخل أماكن العمل، لا سيما في أقسام الطوارئ، من حيث عدد ساعات العمل، وضغط الحالات، وتوافر الراحة والدعم النفسي.
الواقعتان سبقهما واقعة ثالثة تتعلق بظروف العمل غير الملائمة وتكشف حجم المعاناة التي يتعرض لها شباب الأطباء، حيث تقدمت 8 طبيبات باستقالاتهن من العمل بقسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة طنطا نتيجة ضغط العمل والإرهاق الشديد، وأرجعن السبب لطول فترة العمل التي قد تصل إلى 48 ساعة دون الحصول على قسط من الراحة.
وأعلنت النقابة العامة للأطباء، أنها تابعت ما تم تداوله من شكاوى واستقالات لعدد من نواب قسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة طنطا.
كانت طبيبة شابة تدعى رنين جبر، عرضت عبر حسابها منشورًا مطولًا كشفت فيه عن ظروف قاسية وصفتها بغير الآدمية داخل قسم النساء والتوليد، وأكدت أنها قدمت استقالتها مع 7 آخريات من زميلاتها بعد شعورهم بعدم التقدير وتعرضهم لضغوط نفسية ومهنية كبيرة خلال الآونة الأخيرة.
وبحسب بيان صادر عن نقابة الأطباء، تواصلت النقابة منذ علمها بالأزمة، مع إدارة كلية الطب بجامعة طنطا للوقوف على تفاصيل ما حدث، ومطالبتها بسرعة التحقيق في هذه الشكاوى، والخروج بنتائج تضمن حفظ كرامة الأطباء، وتوفير بيئة تدريب وتعليم آمنة وعادلة لهم.
وقال البيان، إنه ووفقا لآخر تواصل بين مقرر لجنة الإعلام وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. أحمد مبروك الشيخ، مع عميد كلية الطب جامعة طنطا د. أحمد غنيم، أفاد الأخير بأنه تم إصدار أمر إداري بنقل وحدة قسم النساء والتوليد (أمراض النساء) إلى المستشفى التعليمي الفرنساوي بسعة 50 سريرا وغرفتي عمليات مستقلين، بالإضافة لوحدة مناظير أمراض النساء.
وأشار البيان إلى أن عميد طب طنطا، أوضح أنه تم الاتفاق على أن تكون نوبتجية 24 ساعة بدلا من 48 ساعة على أن يتم تقسيمها 12 ساعة فقط في اليوم، وذلك في حالة اكتمال عدد الأطباء المقيمين مع مراعاة استمرار العمل بصورة طبيعية لخدمة المرضى، وأيضا عمل نظام تناوب يتيح للطبيب المقيم أخذ قسطا من الراحة.
من جهته، أكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء وعضو مجلس النقابة د. أحمد مبروك الشيخ، أن الأزمة الأخيرة، تٌعيد تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير بيئة عمل مناسبة تضمن الحد الأدنى من الظروف الإنسانية والمهنية لشباب الأطباء.
وشدد على أن تحسين بيئة العمل لا ينفصل عن جودة التعليم والتدريب الطبي، وأن استمرار الضغط غير المبرر على الأطباء المقيمين دون مراعاة لطاقاتهم وظروفهم يمثل تهديدا مباشرا لمسارهم المهني، ويؤثر سلبا على قدرتهم في تقديم رعاية آمنة وفعّالة للمرضى.
وقالت نقابة الأطباء، إنها إذ تناشد كافة الجهات المعنية، فإنها تؤكد ضرورة مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في تشغيل شباب الأطباء، بما يضمن لهم بيئة تدريب آمنة ومحترمة، تُعزز من قدراتهم ولا تستنزفهم.
واختتمت الأطباء البيان، بأن تمكين الطبيب الشاب من التعلّم والتدرّب تحت إشراف مناسب، ووفق ساعات عمل عادلة، هو أساس إصلاح المنظومة الصحية وبقائها قادرة على أداء دورها.