يمانيون:
2025-06-06@15:13:22 GMT

عملية اليمن.. ثلاثة عناصر تجعلها مختلفة وإعجازية

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

عملية اليمن.. ثلاثة عناصر تجعلها مختلفة وإعجازية

علي الدرواني

في الساعات الأولى من صباح الخميس تم تنفيذ عمليتين عسكريتين متقابلتين بين صنعاء وكيان العدو “الإسرائيلي”، الأولى بوصول صاروخين باليستيين يمنيين إلى عمق الكيان الصهيوني، استهدفا هدفين عسكريين، والثانية عدوان “إسرائيلي” على أهداف البنية التحتية المدنية، خاصة محطات كهرباء صنعاء وموانىء الحديدة.

تبدو عملية القوات المسلحة التي وضعها العميد يحيى سريع، في بيانه التوضيحي، في إطار إسناد غزة ودعم مقاومتها كما هي العادة، أيضاً لا تزال في مستوى المرحلة الخامسة للعمليات اليمنية لهذا الإسناد، ولكنها مختلفة لعدة اعتبارات.

الأول، وهو الأمر الجديد في عملية اليوم والمتمثل بكونها ضربة استباقية، حيث وصل الصاروخ الثاني إلى قلب الكيان في أثناء تحرك طائرات العدو، لشن عدوانها على صنعاء والحديدة، الأمر الذي أعاق تنفيذ العملية وأربكها، كما أكد على ذلك السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله، بما يحمله هذا من تأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك قدرة استخباراتية لمعرفة تحركات العدو بتوقيتها الدقيق، وهذا له قيمة كبيرة في المعركة مع هذا العدو بالتحديد.

هذه الميزة التي استعرضتها القوات المسلحة يقابلها ضعف استخباري للعدو، وقد نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” مقالاً لمعلق الشؤون العسكرية رون بن يشاي، أكد أن الكيان ليس لديه معلومات استخباراتية عن اليمن، وكذلك الحال بالنسبة للأمريكي حسب “يشاي” الذي استنتج في مقاله، أن ذلك إلى جانب المسافة يجعل من الضروري التغلب عليها، وهي أسباب لعدم وجود الردع في المعادلة بين اليمن والكيان، ويقر الكاتب في ذات السياق، بأن جمع المعلومات الاستخبارية في ظل هذه المسافات يتطلب جهدًا كبيرًا، و حسب “بن يشاي” أيضًا، يبدو أن الأميركيين لا يرغبون في القيام به، فيما لدى “إسرائيل” موارد محدودة.

إلا أن الحقيقة هي أن أمريكا فقدت قدراتها الاستخباراتية في اليمن، بعمليات أمنية يمنية متوالية كُشف عنها في أوقات سابقة.

وكعملية استباقية، فهي المرة الثانية التي تنفذ القوات المسلحة اليمنية عملية استباقية، كانت الأولى ضد حاملة الطائرات الأمريكية “لنكولن” عندما حاولت الاقتراب من خليج عدن، ونتج عنها انسحاب مذل لـ”لنكولن” إلى غير رجعة.

الاعتبار الثاني، هو أن العملية تمت بعد ادعاء واشنطن أن غارتها العدوانية الأخيرة على مقر وزارة الدفاع في مجمع العرضي في صنعاء، قضى على غرفة عمليات تدير الضربات اليمنية مثل عمليات البحر الأحمر، وتأتي عملية اليوم لتنفي تلك المزاعم، وترسخ حالة الفشل التي تعيشها البحرية الأمريكية والبريطانية طوال عام، وصفها قائد قوات الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال “داريل كوديل”، بأنها (ليست في وضع جيد)، ويزداد هذا الفشل في الرصد والتنبؤ والاعتراض أيضاً، إذا أخذنا بعين الاعتبار وصول رابع حاملة طائرات أمريكية إلى البحر الأحمر، بعد فرار ثلاث قبلها، هي “آيزنهاور”، و”روزفيلت”، و”إبراهام لنكولن”، والرابعة التي لن تكون أحسن حظاً، الحاملة “هاري ترومان”.

ثالثاً، أن العملية استهدفت مقر وزارة الحرب الصهيونية، كأنها ترد على استهداف وزارة الدفاع اليمنية، في مجمع العرضي، بالإضافة إلى ما تعنيه من حيث اختيار أهداف أكثر حساسية، وكذلك فقد جاءت في ظل أجواء الترقب والتصريحات العنترية من واشنطن و”تل أبيب”، بالاستعداد لضربة كبيرة، ترجمتها بعض وسائل الإعلام بالقاضية، واستبشر بها تحالف العدوان ومرتزقته لتغيير سلبي عسكري في اليمن. بالتأكيد فقد أصيبت تلك “البروباغندا” بحالة من اليأس العميق والمتراكم، حيث تمخضت تلك الحملة الإعلامية عن أكبر فضيحة لجميع الأعداء، رغم تنفيذها بعشرات الطائرات الحربية، والاستعدادات لتنفيذها على مدى أسابيع مضت.

تحت هذا العنوان، يبرز فشل تلك الدعاية في خلق حالة من القلق والرعب لوقف إسناد غزة، وانعاكسها في حالة من الإرادة والتصميم والإعجاز، مجتمعة معاً، وفاء وإنسانية وإيماناً بمظلومية الشعب الفلسطيني ووحشية العدو الصهيوني المجرم المدعوم بشكل كامل من الغرب بقيادة واشنطن.

هنا، يجب الإشارة إلى أن هذه العملية كانت من أهم العمليات ضد العدو “الإسرائيلي” للاعتبارات المذكورة سابقاً، وأيضًا هي تحمل رسالة للأمة، داعمة لرسالة المقاومة في غزة التي أطلقتها حماس للأمة الإسلامية بضرورة إنشاء جبهة إسناد واسعة لغزة لإنقاذ أهلها ونسائها وأطفالها، من وحشية العدو المجرم الذي يتنافس قادته ووحدات جيشه على ارتكاب المجازر والمذابح بصلاحية واسعة لا سقف لها، في ظل حالة التخاذل الرهيبة من الأمة، فهل آن للأمة أن تصحو؟!.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

طارق صالح: معركة تحرير صنعاء قادمة

أكد عضو  مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، أن المقاومة الوطنية تعُد العدة للمعركة الحتمية ضد أدوات إيران، ولديها من الإعداد والتجهيز والسلاح ما سيفاجئ العدو في ميدان المعركة.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وخلال حضوره حفل تخريج دفعة من منتسبي الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية في محوري الحديدة والبرح، أكد أن "المعركة مستمرة والجمهورية باقية"، وأن تحرير صنعاء قادم لا محالة، "طالما ونحن موجودون بالميدان" ونستعد للقادم.

ونوّه بإنجازات المقاومة الوطنية في التصدي لتهريب الأسلحة برًا وبحرًا، لافتًا إلى النجاح البارز في اعتراض شحنات أسلحة ومعدات حربية إيرانية في البحر كانت موجهة إلى الحوثيين. 

وأضاف أن المقاومة الوطنية أهّلت عشرة آلاف جندي منذ بداية العام، وهم الآن في جاهزية كاملة إلى  جانب بقية زملائهم لتنفيذ المهام، مشددًا على أن الهدف النهائي هو تحرير العاصمة صنعاء.

ولفت طارق صالح إلى أهمية الإعلام العسكري كناقل للحقيقة من ميادين القتال، داعيًا إلى إبراز بطولات المقاتلين وتضحياتهم، فضلًا عن فضح إرهاب الحوثيين وجرائمهم، بما في ذلك زرعهم الألغام والعبوات الناسفة في المدارس والمساجد والمزارع لاستهداف المدنيين.

وحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، القادة العسكريين على تسهيل عمل الإعلام العسكري، معتبرًا أن الإعلام ليس مجرد وظيفة؛ بل مجموعة قيم تسهم في تحقيق الانتصار ورفع الروح المعنوية للمقاتلين، مع إضعاف معنويات العدو.

وقال؛ إن المليشيا تدّعي العزة والكرامة نصرة لغزة، بينما أهدرت كرامة الشعب اليمني، وصادرت حريته، وتسببت في تشتيته وتمزيق وطنه؛ مضيفًا أن الحوثيين ما كانوا ليستمروا لولا الدعم الإيراني، الذي وظفهم كأداة للحرس الثوري.

مقالات مشابهة

  • اعتراف صهيوني بتداعيات خطيرة للعمليات اليمنية على الكيان
  • ارتدادات إسناد اليمن لغزة إقليميًّا
  • خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني
  • الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة
  • المشاط يرفع سقف المواجهة - الاقتصاد الصهيوني في مرمى المعادلة اليمنية الجديدة
  • طارق صالح: معركة تحرير صنعاء قادمة
  • وزير الأوقاف والإرشاد يدشّن عملية تصعيد حجاج اليمن إلى المشاعر المقدسة
  • حلوى "شهيرة" في الأسواق اليمنية تحتوي على مادة مخدرة.. تحذير عاجل من هيئة المواصفات بصنعاء
  • 9شهداء في قصف للعدو الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة
  • شركة اليمنية والهوية الشخصية.. أحدث شواهد لمسيرة الحوثي الانفصالية