الجزيرة:
2025-06-08@02:38:17 GMT

جنود الأسد يروون هزيمتهم

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

جنود الأسد يروون هزيمتهم

قال الجنود السوريون إن ضباطهم لم يطلعوهم على التقدم السريع للمتمردين، وأشاروا إلى أن النظام -الذي لم يتماسك إلا بفضل الدعم الإيراني والروسي- كان يعتمد على مجندين قسريا تلقوا تدريبا سيئا.

من هذه الملاحظات انطلقت صحيفة لوموند في عرض ما رواه بعض الجنود عن هزيمة الجيش النظامي السوري في الساعات الأخيرة من معركة سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وكيف كانت الحالة العامة والنفسية للمدافعين عن النظام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025list 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمةend of list

وبدأت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها الخاص في دمشق إليوت براشيه- بقصة الجندي السابق حسن الذي تم تجنيده عام 2012، وعمل لمدة 12 عاما سائقا وحارسا شخصيا لضابط بأمن الدولة.

وفجر يوم الأحد الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وبعدما "أُعلن عن فرار الدكتاتور"، يقول حسن إنه خلع زيه العسكري وعاد إلى منزله، في حي علوي بمنطقة "عش الورور"، شمالي العاصمة دمشق.

يقول حسن (32 عاما) وهو يجد صعوبة في تصديق ما يحصل "حدث كل شيء بسرعة كبيرة. منذ يوم السبت كانت هناك أجواء غريبة. لقد انسحب فرع كامل من خدمتنا من الغوطة، وفي الخامسة مساءً تم تجميعنا من جديد داخل مقرنا في كفر سوسة، وقال لنا قادتنا: أول من يهرب سنحرقه. وعند الثانية فجرا ركب كل ضابط سيارته، وقالوا لنا: لا تبرحوا مكانكم، التعزيزات تصل إلى محيط العاصمة".

إعلان

رياح الهزيمة

في هذه الأثناء -كما يقول المراسل- فر بشار الأسد من دون إبلاغ أحد، باتجاه قاعدة حميميم الروسية حيث تنتظره طائرة متجهة إلى موسكو للجوء مع زوجته وأطفاله الثلاثة، هناك حيث تمتلك العائلة نحو 20 شقة فاخرة.

في الأيام التي سبقت هروب الأسد المثير للشفقة، اجتاحت موجة من الذعر قواته، وفي أقل من أسبوعين انهار الجيش السوري في مواجهة الهجوم الخاطف الذي شنه تحالف المتمردين بقيادة "هيئة تحرير الشام"، وبعد أسبوع من سقوط حلب، وصل المتمردون إلى أبواب دمشق وهزيمة آخر دفاعات النظام، وإنهاء 54 عاما من حكم آل الأسد.

كان من المفترض أن يجد هشام (21 عاما)، الذي تم تجنيده قسرا عام 2022 بعد أن فر شقيقه الأكبر إلى المتمردين، نفسه على خط المواجهة في قتال المتمردين المتقدمين، ولكنه مثل الآلاف من المجندين في الجيش النظامي قام برشوة أحد ضباط كتيبته للحصول على إجازة والعودة إلى المنزل في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نحو 5 سنوات.

يقول هشام الذي كان على جبهة إدلب "كنت مسؤولا عن بطارية مدفعية ثقيلة. تلقينا أوامر بإطلاق النار على البلدة التي يسيطر عليها المتمردون. كنا نعلم أن هناك ضحايا من المدنيين، لكن رفض الأوامر يعني المخاطرة بعقوبة الإعدام، أو ما هو أسوأ: السجن في صيدنايا"، في إشارة إلى المسلخ البشري، حيث كان النظام يعتقل ويعذب ويعدم عشرات الآلاف من المعتقلين.

ومع أن الخدمة العسكرية من المفترض أن تستمر 18 شهرا، فقد تم تمديدها إلى أجل غير مسمى، يقول عمار حسين وهو مجند من حي برزة شمالي دمشق "لقد عاملنا الضباط مثل الكلاب"، وقد رتب مع رئيسه للهروب من الجبهة "مقابل ما يعادل 100 دولار، يمكنك العودة إلى المنزل لمدة شهر".

فساد واسع النطاق

كان عمار حسين في البادية شمال حمص، ويقول: "لمدة 5 سنوات، لم يكن هناك شيء للقيام به. كان علينا أن نحافظ على موقع دفاعي، لكن لم يكن أحد من رفاقي يعرف كيفية استخدام السلاح"، وعندما شنت هيئة تحرير الشام هجومها، لم يكن أحد من كل جنود الجيش النظامي في موقعه.

إعلان

في جميع أنحاء البلاد، كانت قيادة الجيش السوري متصلبة لعدة سنوات، وعلى الجبهات الإستراتيجية، غالبا ما يتم اتخاذ القرارات من قبل ضباط روس أو إيرانيين يتمتعون بسلطة أكبر من نظرائهم السوريين، و"في الوحدات التي يشرف عليها الروس أو الإيرانيون أو حزب الله، كانت الرواتب أفضل، لكننا لم نتمكن من رؤية هذه الأموال. وانتهت في جيوب ضباطنا" كما يقول عمار حسين.

"بصراحة كان ينبغي للنظام أن يسقط منذ وقت طويل، لكن الإيرانيين والمليشيات الشيعية أنقذوه في اللحظة الأخيرة عام 2011، ثم أنقذه الروس عام 2015″، حسب حسين.

وكما يوضح ضابط في مطعم أن "السبب الأول لسقوط النظام هو انهيار جيشه، إذ تم تجنيد مجموعات من الشباب المحبطين الذين رشوا ضباطهم حتى يتمكنوا من ترك مواقعهم، والسبب الثاني وهو الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية ودوائر السلطة، أما السبب الثالث، فهو اعتماد النظام على حلفائه الخارجيين".

ومنذ عام 2011، أصبحت قيادة قوات النظام تعتمد على القوات الإيرانية الحليفة ومليشيات عسكرية من لبنان والعراق لتوفير أفضل الوحدات القتالية، ولكن كثيرا من المستشارين العسكريين الإيرانيين غادروا الأشهر الماضية، وغادر الباقون الأسبوع الماضي، حسب قادة مجموعات عراقية.

ومع انطلاق الهجوم على حلب، لم تُمنح وحدات الجيش خطة واضحة، ولكن طُلب منها أن تعمل على حل الأمر بنفسها أو التراجع إلى مدينة حمص لإعادة التجمع، وحينما سيطرت قوات المعارضة على حلب دون قتال كبير، استشرت حالة من الصدمة بين صفوف الجيش الذي يفتقر إلى التماسك والعدد.

إضافة إلى ذلك، قال ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية إن الغضب كان يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال المعيشية إذ لم يكن راتب العسكري يتجاوز 40 دولارا، مضيفا أن هناك "استياء متزايدا ضد الأسد"، بما في ذلك بين أنصاره من العلويين.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات لم یکن

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو

في استطلاع رأي عالمي جديد أعده مركز بيو للأبحاث وشمل 24 دولة حول العالم، أظهرت النتائج أن معظم المشاركين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مع تراجع ملحوظ في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، وخاصة في الدول الغربية والديمقراطيات الصناعية الكبرى.

بحسب التقرير، في 20 من أصل 24 دولة، عبر حوالي نصف المشاركين أو أكثر عن رأي سلبي تجاه إسرائيل. وسجلت أعلى نسب المعارضة في دول مثل أستراليا، واليونان، وإندونيسيا، واليابان، وهولندا، وإسبانيا، والسويد، وتركيا، حيث وصلت نسبة غير المؤيدين إلى ثلاثة أرباع السكان أو أكثر.

في المقابل، ظهرت مواقف أكثر توازنًا في دول مثل الهند، حيث توزعت الآراء بين 34% مؤيدين و29% معارضين. أما في نيجيريا وكينيا، فقد عبر نصف المشاركين تقريبًا أو أكثر عن آراء إيجابية تجاه إسرائيل.

وكشف التقرير عن تغيرات لافتة في مواقف بعض الدول مقارنة بسنوات سابقة، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، ارتفعت نسبة الرافضين لإسرائيل بـ11 نقطة مئوية بين مارس 2022 ومارس 2025. كما شهدت دول مثل بريطانيا قفزة كبيرة في المواقف السلبية، حيث ارتفعت نسبة الرافضين من 44% في عام 2013 إلى 61% اليوم.

وأشار التقرير إلى أن الفئة العمرية الأصغر سنًا (18-34 عامًا) تميل إلى إبداء مواقف أكثر سلبية تجاه إسرائيل مقارنة بكبار السن، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع مثل كندا، فرنسا، كوريا الجنوبية، أستراليا، والولايات المتحدة. وقد سجلت الولايات المتحدة أكبر فجوة عمرية في النظرة إلى إسرائيل.

على المستوى الأيديولوجي، يلاحظ التقرير أن الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم ضمن التيار اليساري في معظم الدول يميلون بشكل واضح إلى رفض إسرائيل مقارنة بمن هم على اليمين. 

وفي ما يخص صورة نتنياهو، فقد أظهرت البيانات أن مستويات الثقة بقيادته منخفضة بشكل حاد في غالبية الدول التي شملها الاستطلاع. باستثناء نيجيريا وكينيا، لم تتجاوز نسبة الذين يثقون بنتنياهو في أي دولة نسبة الثلث. 

أما في دول مثل فرنسا، ألمانيا، اليونان، إندونيسيا، اليابان، السويد، وأستراليا، فقد عبر ثلاثة أرباع السكان أو أكثر عن انعدام الثقة الكامل بنتنياهو.

كما هو الحال مع النظرة إلى إسرائيل، فإن الفئة الشبابية في عدة دول تميل إلى عدم الثقة بنتنياهو، مثل ما رصد في المجر، حيث أبدى 40% من البالغين فوق سن الخمسين ثقتهم به، مقابل 20% فقط من الشباب.

على الرغم من محاولة حكومةالاحتلال الإسرائيلية تصدير صورة "الدولة القوية"، إلا أن الإسرائيليين أنفسهم لا يرون بلادهم تحظى بالاحترام العالمي. 

فقد قال 58% من الإسرائيليين إن دولتهم "ليست محترمة كثيرًا أو على الإطلاق" في العالم، مقابل 39% فقط قالوا إنها محترمة.

واللافت أن نسبة من يرون أن إسرائيل "غير محترمة إطلاقًا" ارتفعت من 15% في العام الماضي إلى 24% هذا العام.

طباعة شارك إسرائيل نتنياهو بيو

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري مذهل عن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في حربه على غزة
  • انسحاب مفاجئ لفاغنر وتعرض الجيش لهجمات قوية.. ما الذي يجري في مالي؟
  • استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
  • يوم صعب جدا في إسرائيل.. 21 قتيل وجريح في صفوف الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يواجه نقصًا في الجنود يتجاوز 10 آلاف
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل 4 جنود بهجوم خانيوس جنوب قطاع غزة
  • 7 شهور على الخيل.. حجاج إسبان يروون أسطورة طريق الحج القديم
  • سائقو الشاحنات العالقون بمعبر رفح يروون حكاية الانتظار والصبر
  • في قلب عرفات.. فِتية الكشافة يروون العطاشى ويهدون التائهين
  • شاهد .. ماذا يقول الله لملائكته يوم عرفة ؟