الرئيس علي ناصر يتحدث عن كهرباء عدن ومعاناة الناس والنصيحة التي قدمها للمحافظ لملس عند تعيينه
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
تحدث الرئيس علي ناصر محمد معاناة المواطنين جراء انهيار خدمات الكهرباء في عدن وبعض المحافظات وتذكر الرئيس واقعة أزمة الكهرباء التي تعرضت لها عدن في الثمانينات وكيفية تم معالجتها في زمن قياسي ومنع تشغيل اجهزة التكييف على الجميع من الرئيس إلى المواطن دون استثناء مؤقتا
وفي رسالة وجهها إلى الصحفي علي منصور مقراط كشف الرئيس علي ناصر عن رسالة النصيحة التي قدمها للمحافظ لملس بعد قرار تعيينه مباشرة
وفيما يلي نص الرسالة كاملاً
دون تدخل :
الصحفي الوطني الانسان علي مقراط
أطلعت على مقالكم اليوم الجمعة الموافق 18 أغسطس 2023، وأنا أشكركم كثيراً على ذلك، وأقدر موقفكم ومشاعركم الانسانية الصادقة تجاه المواطن في عدن وخارجها الذي يكتوي من حرارة ورطوبة الطقس الخانق في فصل الصيف كما نعرف جميعاً.
وقد أشرتم في مقالكم إلى مشكلة الكهرباء في الثمانينيات في فترة رئاستنا لليمن الديمقراطية، وكان يهمني حينها ونحن مقبلين على فصل الصيف وشهر رمضان الكريم وامتحانات الطلبة، أولاً: ألا ينطفئ ضوء في أي منزل على الأسر والطلاب الذين يستعدون للإمتحانات.
وثانياً: ألا تتوقف المراوح في المنازل. وثالثاً: ألا تتوقف الثلاجات لكي لا يفسد الطعام، ويتوفر الماء البارد لحاجته في جو عدن الحار.
وقد ناقشنا كل هذه الأمور مع رئيس الهيئة العامة للكهرباء المهندس محمود طرموم ومع المسؤلين واتخذنا حينها بعض المعاجات الآتية
أولاً: الإستفادة من الطاقة الفائضة مؤقتاً من مصفاة عدن بعد ربطها بالشبكة الكهربائية.
وثانياً: إيقاف المكيفات على الجميع ابتداءاً بالرئيس وانتهاءاً بالموظفين في الدولة وبقية المواطنين حتى تنتهي المشكلة وقد التزم الجميع بذلك.
ثالثاً: استيراد مولدات كهربائية من الخارج شحنت جواً بطاقة أكثر من 15 ميغا واط وعلى حساب الدولة.
كل هذه الإجراءات التي أشرت إليها أدت إلى استمرار الكهرباء في عدن، حتى تم شراء محطتين للكهرباء في خورمكسر وعدن بدعم من حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله.
أود أن أنوه بأننا لا نمن على الشعب بهذا العمل المتواضع لأنه واجب الدولة تجاه مواطنيها ونحن نأمل أن تجري معالجة أزمة الكهرباء في عدن من قبل محافظ عدن أحمد حامد لملس الذي سبق وأن وجهت له رسالة شخصية بعد تسلمه مباشرة منصبه وتضمنت
أولاً: الإهتمام بأمن وأكل المواطن في عدن.
وثانياً: معالجة مشكلة الكهرباء والماء وغير ذلك من الخدمات الأساسية للمواطن. وأتذكر أنني كتبت له أن ينحاز إلى الشعب في عدن أولاً وأخيراً الذي يستحق منه كل الإهتمام وليس للجهات التي جاءت به إلى المحافظة.
وبهذا سيذكره الشعب بالخير كمسؤول قريب له سواءاً كان على رأس منصبه أو خارجه.
ونحن لا نطالب بإستقالته كما أشرتم في مقالكم لأن ذلك قراره وخياره.
وقد حزنت لما آلت إليه عدن فالمشكلة لا يتحملها المحافظ وحده كما تعرفون.
وفي الختام إننا نطالب المسؤلين في الدولة والتحالف بتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب في عدن وبقية المحافظات ومعالجة هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المواطن في بلادنا. وفي تقديرنا إن الحل هو وقف الحرب بشكل دائم واستعادة الدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وبرلمان واحد وجيش واحد.
نعم للسلام
لا للحرب
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الکهرباء فی فی عدن
إقرأ أيضاً:
لا خوف على الوحدة الخوف على الانفصال
مثل ما تتخوف معظم القوى في الشمال على الوحدة، نحن ايضاً في الجنوب نخاف على الانفصال، الانفصال المشروع الذي يؤمن به معظم الشعب في الجنوب الذي قدم تضحيات للوصول الى حلم استعادة الدولة الجنوبية.
لكن بعد السنوات العشر الأخيرة، لا يبدو أن الجنوبيين كما في السابق، مستعدين للتضحية من أجل الجنوب، الشعب حالياً يبحث عن وطن فقط ليعيش فيه بالحد الأدنى من الكرامة، بالتالي أي حديث عن استعادة الدولة يظل كلام مكرر بلا فائدة، مالم يشعر المواطن أن هناك تغيير جذري لدى قيادة المجلس الانتقالي للتعاطي بمسؤولية مع القضية الوطنية وعدم المتاجرة بها ضمن محطات الصراع الإقليمي في الحنوب.
صحيح أن لخطوات المتسارعة في الجنوب، تكشف عن أمر تحضر له أبوظبي، ربما بدفع أمريكي إسرائيلي، وقد نتفاجأ بإعلان الاستقلال، لكن هذا الإعلان، على غير توقعات الشعب، سيقضي على الهدف المركزي لقوى الحراك المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، أي أن الجنوب سيتحول إلى مناطق نفوذ مقسمة على القيادات الموالية لأبوظبي والرياض، بعد ضم تعز ومأرب.
هذا المخطط لا يندرج وفق تحالف بعض قوى الحراك مع التحالف، بل مشروع يتم فرضه وتلك القوى فقط مهمتها التنفيذ.
برغم أن عاصفة الحزم، قربت الجنوب إلى تحقيق الانفصال، بعد أن فرضت واقع جديد بين الشمال والجنوب، وخلقت توازن قوة بين الطرفين، لكن العاصفة اتكأت على القوى الجنوبية التي هيأت الجنوب شعبياً قبل العاصفة بسنوات لرفض أي سلطة في الشمال تحاول ضم الجنوب إليها، برغم كل ذلك لم يتمكن الجنوبيون من تحقيق النقلة النوعية التي انتظرها الشعب طويلاً، وترجع الأسباب إلى ضعف القيادة السياسية التي تصدرت المشهد، وإلى سطوة النفوذ السعودي والإماراتي ومصادرة قرار تلك القيادات.
ولا يحتاج أي متابع لسياسات التحالف الكثير من الجهدء، حتى يكتشف أن الدولتين استخدمت كل الوسائل لتدمير مقومات الدولة في الشمال والجنوب، ولهذا لاخوف على الوحدة التي أصلاً تم تدميرها، لكن الخوف على مشروع الانفصال. نعم مشروع الانفصال الهادف إلى اقامة دولة الجنوب على حدودها الشرعية، دولة ذات سيادة.
لكن الانفصال الذي تسعى إلبه أبوظبي عبر المجلس الانتقالي، سيحول الجنوب الى شبه دولة بلا سيادة ولا قرار ولا استقلال حقيقي.
ثم أن الانفصال دون موافقة الشمال مشكلة، ودون رضى إقليمي ودولي مشكلة أيضاً، قد يقول البعض سنفرض الانفصال بالقوة كأمر واقع، جيد، لكن هل الطرف الذي يحكم الجنوب لديه قدرة على اتخاذ القرار دون وصاية وتكليف من الإمارات! وهل الأخيرة ستسمح للجنوب إقامة دولة ذات سيادة وقرار، بالمختصر هل ستسمح لميناء عدن بالعمل؟ هل ستمكن الدولة من بسط سيطرتها على الجزر والمواني والمنشأت؟
ما يفعله المجلس الانتقالي، ليس فرض أمر واقع، ولا يستند على قاعدة صلبة يمكن أن تصمد في مواجهة متاعب ما بعد إعلان الانفصال، ما يفعله الانتقالي أشبه بطيش لحساب أخرين وليس لصالح الجنوبيين، خصوصاً والقيادة الحالية لا تفكر فقط إلا بالاستأثار بالسلطة والثروة، مندفعة ومتعطشة للسلطة بجموح بلا حدود، وبطموح غير مشروع.
لهذا حتى قبل أن يتحقق الحلم الجنوبي، المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، وفق أدبيات وقواعد العمل الوطني لقوى الحراك الجنوبي، يرفض المجلس الانتقالي فكرة الشراكة برمتها ويقدم نفسه الممثل الوحيد للجنوب، ليتهرب من الاستحقاقات الوطنية، لصالح الرغبة الإقليمية والدولية التي لا تعير أي اهتمام لهواجس ومخاوف الشعب، وكل ما يهم تلك القوى السيطرة على الموقع والثروة،
لهذا فعلاً نحن نخاف على الانفصال!
الناطق باسم المجلس الثوري
أحمد الحسني
9 دبسمبر2025