قال حزب التقدم والاشتراكية، إن المرفقُ العمومي والخدماتُ الأساسية، يواجه مخاطر حقيقية مع هذه الحكومة. وهو ما يقتضي كاملَ اليقظة.

وفي هذا السياق، كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على هامش تقرير سياسي تقدم به خلال انعقاد أشغال اللجنة المركزية للحزب، أن المستشفيات العمومية، بكافة أصنافها، تُعاني من قلة الموارد البشرية، ومن هجرة الأطر الطبية والتمريضية نحو الخارج أو نحو القطاع الخصوصي، بالنظر إلى ضعف جاذبية ظروف ممارسة المهنة في القطاع العمومي، ومن ضُعف التجهيزات، وسوء توزيع الخريطة الصحية على التراب الوطني، ومن ضُعفِ جودة الخدمات العلاجية، ومن الغلاء الفاحش للأدوية.

و هو الأمر الذي يدفعُ أغلبَ المغاربة اضطراراً للاتجاه نحو المصحات الخاصة، والتي عددٌ منها تسود فيه ممارساتٌ لا علاقة لها بأخلاق الطب، ومنها « النوار وشيكات الضمان ». وفي مقابل ذلك تتحجج الحكومةُ بأنه ليس لديها ما يكفي من الإمكانيات للتدخل والمراقبة والضبط.

وفقا لنبيل بنعبد الله، إنها مقارباتٌ حكومية تدلُّ، بالملموس، على أنَّها تتجه ضمنياًّ نحو الإجهاز العملي على الخدمة العمومية في الصحة،  ومن الأدلة على ذلك إخضاعُ عددٍ من المستشفيات، ضمن منشآتٍ عمومية أخرى، إلى التفويت تحت قناع « التمويلات المبتكرة »، وبشكلٍ يفتقدُ إلى الشفافية اللازمة.

ولمعرفة خطورة المسألة وعُمقِها، كشف الأمين العام لحزب الكتاب، أنَّ عائداتِ التمويلات المبتكرة في السنوات الثلاث الماضية بلغت حواليْ 80 مليار درهماً. وكانت هذه الموارد المؤقتة، التي لا تتسم بطابع الاستدامة والبنيوية والشفافية، من أسبابِ التراجُعِ غير الحقيقي، بل الحسابي فقط، لمعدلاتِ عجز الميزانية المعلنة.

أما المدرسةُ العمومية فهي لا تخرجُ عن هذه التوجُّهات الحكومية،  يضيف بنعبد الله، حيث أنه رغم المعالجة « الاضطرارية » نسبيًّا لبعض مطالب نساء ورجال التعليم في النظام الأساسي الجديد، ورغم بعض المجهود المبذول في عهد الوزير السابق، خاصة على مستوى اعتماد مدارس الريادة كتجربةٍ تحتاجُ إلى التقييم والتقويمِ والتطوير، إلاَّ أنَّ الحكومة عموماً تبتعدُ أكثر فأكثر عن تحقيق مدرسة الجودة والتميُّز وتكافؤ الفرص التي التزمت بها.

كلمات دلالية الحكومة المرفق العمومي تهديد حزب التقدم والاشتراكية مخاطر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحكومة المرفق العمومي تهديد حزب التقدم والاشتراكية مخاطر التقدم والاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

أخنوش يعلن دعم 50 ألف مربٍ ضمن برنامج لتأهيل القطاع الفلاحي

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء بالرباط، اجتماع مجلس الرقابة لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، خُصص لاستعراض أنشطة البنك ونتائجه المالية، بالإضافة إلى مناقشة برنامج عمله للفترة المقبلة.

وأشاد أخنوش، في مستهل الاجتماع، بالدور الحيوي الذي تضطلع به مجموعة القرض الفلاحي كمؤسسة مالية تواكب التنمية الاقتصادية وتدعم العالم القروي، مؤكداً على أهمية مواصلة الالتزام بالتوجيهات الملكية، خاصة ما يتعلق بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني.

وسجل البنك أداءً مالياً متميزاً، بتحقيقه ناتجاً بنكياً صافياً بلغ 4,5 ملايير درهم إلى غاية 31 دجنبر 2024، مع تحسن بنسبة 28 في المائة في الناتج البنكي الموطد، و32 في المائة في الناتج البنكي الصافي الاجتماعي، إضافة إلى تحكم ملحوظ في تكاليف الاستغلال.

وقد صادق مجلس الرقابة على برنامج عمل جديد يهدف إلى تعزيز استدامة البنك ومتانته المالية، وسيُفعّل هذا البرنامج في إطار اتفاقية تجمع الدولة والبنك والوكالة الوطنية لتدبير المساهمات وتتبع نجاعة أداء المؤسسات العمومية.

وفي ما يخص دعم مربي الماشية، أكد المجلس أن ميزانية الدولة ستغطي تكلفة البرنامج بأكثر من 700 مليون درهم، مستهدفةً 50 ألف مربٍ وزبون لدى القرض الفلاحي، من خلال تسهيلات مالية وإجراءات لإعادة جدولة الديون.

مقالات مشابهة

  • قانون الإيجار القديم.. «مصطفى بكري» يحذر الحكومة من فتنة اجتماعية بسبب المادة الثانية
  • ما علاقة الإعلام بتجويد النقاش العمومي؟
  • ساندرز: يجب وقف دعم حكومة نتنياهو التي تبيد وتجوع سكان غزة
  • أخنوش يعلن دعم 50 ألف مربٍ ضمن برنامج لتأهيل القطاع الفلاحي
  • أخنوش يعلن شروع الحكومة في تنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني
  • تحذير أممي: مأساة غذائية تهدد نصف سكان اليمن في مناطق الحكومة
  • السكة الحديد تُطلق خدمة جديدة على خط المنصورة/شربين/قلين
  • إعلان دعوة الجمعية العمومية العادية لشركة مأرب للتأمين
  • حكومة أخنوش تعلن الشروع في بناء 100 ألف سرير سنوياً لسد الخصاص في الأحياء الجامعية
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط