الولايات المنتدبة ساهمت في خلق الثروة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
قال المحلل الإقتصادي، الدكتور هواري تيغرسي، أن تجربة ترقية بلاديات ودوائر إلى ولايات منتدبة في الجزائر مثلت نقلة نوعية على مستوى التنمية المحلية.
ولفت تيغرسي، خلال استضافته في القناة الإذاعية الأولى، إلى أن هذه الخطوة ساهمت بشكل كبير في خلق الثروة وتقريب الإدارة من المواطن.
وقال تيغرسي، إن تجربة ولايات مثل عين صالح أثبتت قدرتها على النهوض بالقطاعات الاقتصادية الواعدة، لا سيما الفلاحة والصناعة، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به.
وأورد ذات المتحدث: “ترقية الولايات المنتدبة ليست مجرد خطوة إدارية. بل هي مشروع استراتيجي يجب أن يُبنى على رؤية واضحة وموارد مستدامة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة”.
مشيراً إلى أن المناطق الحدودية، على وجه الخصوص، تحتاج إلى هذه الخطوة لتعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
كما أشار تيغرسي إلى أن البلديات لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في تسيير شؤونها. خصوصاً في ما يتعلق باستغلال العقارات الصناعية والفلاحية.
مؤكدا أن غياب الاستثمار الفعّال في هذه المجالات يشكل عقبة أمام تحقيق التنمية المحلية. داعياً إلى وضع آليات تسهل استغلال هذه الموارد بشكل أكثر كفاءة.
كما تطرق المحلل الاقتصادي إلى أهمية الرقمنة في تحسين الأداء الإداري وتطوير الخدمات العمومية. مشدداً على ضرورة تسريع الإصلاحات الإدارية لمواكبة التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وأشار الدكتور تيغرسي، إلى أنه ومن المهم أن تشارك الجماعات المحلية والمجتمع المدني بفعالية في جهود التنمية.
كما دعا إلى استغلال الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر لتحقيق التوازن الجهوي وخلق ديناميكية اقتصادية شاملة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
استغلال الطحالب البحرية..هذا ما أمرت به وزيرة البيئة
دعت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تثمين الطحالب البحرية المنتشرة بعدد من الشواطئ، من خلال استغلالها في مجالات علمية في إطار الاقتصاد الدائري.
وجاءت تصريحات الوزيرة خلال زيارة تفقدية قادتها إلى شاطئي “بولوغين” و”سيدي فرج”، للوقوف على سير حملة تنظيف الشواطئ من الطحالب البحرية، رفقة والي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي. ورئيس المجلس الشعبي الولائي، لحبيب بن بولعيد. إلى جانب عدد من الفاعلين في القطاع البيئي.
وبهذه المناسبة، شددت السيدة جيلالي على أهمية استغلال هذه الطحالب في البحث العلمي والابتكار، لاسيما في مجالات الزراعة، البيوتكنولوجيا، الصناعات الصيدلانية وإنتاج الأسمدة العضوية، معتبرة أن “المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة. تقتضي الانتقال من منطق المكافحة إلى منطق التثمين البيئي”.
وأكدت الوزيرة أن انتشار هذه الطحالب يعد ظاهرة طبيعية تعود لأسباب مناخية وبيئية، على غرار ارتفاع. درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط.
كما أوضحت أن التحاليل المنتظمة التي تجريها المصالح المختصة أثبتت أن هذه الطحالب “لا تشكل أي تهديد على البيئة البحرية أو صحة المواطنين”.
وفي سياق متصل، أشارت جيلالي إلى أن الحملة الوطنية،التي انطلقت السبت الماضي على مستوى 14 ولاية ساحلية. تنظم بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وسلطات محلية وهيئات بيئية. وتهدف إلى حماية الساحل وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمصطافين.
وفي شاطئ بولوغين، عاينت الوزيرة عمليات جمع الطحالب باستخدام رافعات خاصة،ليتم لاحقا تعبئتها في أكياس مخصصة للنقل والمعالجة. في إطار تجربة نموذجية تندرج ضمن الاقتصاد الدائري. وتهدف إلى تحويل هذه الكتلة الحيوية إلى موارد ذات قيمة مضافة. تدعم الاستثمار البيئي والابتكار المحلي في معالجة النفايات البحرية.
أما في شاطئ سيدي فرج، تلقت الوزيرة شروحات من مختلف الهيئات المشاركة، على غرار الوكالة الوطنية للنفايات، المحافظة الوطنية للساحل والمعهد الوطني للتكوينات البيئية, حول أهمية الحفاظ على نظافة مياه البحر. وأثر التسيير البيئي السليم في الحد من تكاثر الطحالب.