المقابر الجماعية في سوريا تشعل الغضب والمنصات تطالب بمحاسبة الأسد
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
فمنذ سقوط النظام بدأت تتكشف للسوريين والعالم حقيقة الجرائم التي ارتكبها الأسد بحق شعبه، ولم يقتصر الأمر على الفقر والدمار والتهجير، بل تعداه إلى تعذيب المعتقلين وإخفاء جثثهم في مقابر جماعية سرية.
واكتشف السوريون قبل أيام مقبرة جماعية خارج العاصمة دمشق في منطقة القطيفة تضم آلاف الجثث لأشخاص قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
كما كشفت التحقيقات عن مقبرة أخرى في "جسر بغداد" بريف دمشق يعتقد أنها تضم جثامين معتقلين سابقين، وتمتد على مساحة تقارب 5 آلاف متر مربع.
وأظهرت التحقيقات أن مقبرة "جسر بغداد" تحتوي على خنادق متوازية، حيث كان يتم دفن نحو 100 جثة في كل خندق، ثم تغطى بكتل إسمنتية قبل طمرها بالأتربة.
ولم تتوقف الاكتشافات المروعة عند هذا الحد، إذ وثقت كاميرا الجزيرة أمس الأحد مقبرة جماعية جديدة في مدينة حمص وسط البلاد دفنت فيها أكثر من ألف جثة، والتقت القناة بشهود أشرفوا على عملية الدفن، وكشفوا تفاصيل صادمة عن طريقة التعامل مع الجثث.
تفاصيل مؤلمة
وفي تفاصيل مؤلمة، كشف أحد القائمين على عملية الدفن أن الجثث لم تكن تحمل أسماء، بل كانت مرقمة برموز فقط، في محاولة واضحة من النظام السابق لطمس هويات الضحايا وإخفاء جرائمه.
إعلانوأبرزت حلقة 23-12-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء التي عبروا خلالها عن صدمة كبيرة، وأجمعوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتوثيقها دوليا.
وكشفت المغردة ابتسام شريتح في تغريدة مؤثرة عما شهدته بعينها من الجرائم، وكتبت تقول "كانت تطلع سيارات مليانة شهداء من مشفى حمص العسكري باتجاه الريف العلوي، وبالآخر صار أهل الريف يحتجوا ع هالشي، خصوصا أيام بابا عمرو، أكتر من 8 آلاف جثة شهيد كانت بالمشفى".
وفي السياق نفسه، أكدت المغردة "كي.. إيه" شهادتها المباشرة على المجازر العديدة في حمص، وغردت "حمص فيها مجازر كثيرة، وأنا شفت بعيني إللي يعرف أماكن المقابر الجماعية هم إللي كانوا يشتغلوا في المشفى العسكري أمام الكلية الحربية، أنا شفت جثث كانت تجي نص بس والنص الثاني مفقود".
ومن زاوية أخرى أكدت المغردة يارا على أن سوريا تحولت بأكملها إلى مقابر جماعية، وكتبت تقول "سوريا طلعت كلها مقابر جماعية، 50 سنة والأب وابنه عم يقتلون شباب سوريا ورجالها ونساءها وأطفالها بدون محاسبة ولا عقاب، يجب محاسبته ومحاكمته وإرجاع حقوق السوريين المظلومين".
واتفق معها الناشط سمير عودة أبو زياد بشأن أهمية الحساب وسيادة القانون، وغرد قائلا "المفروض المقابر الجماعية تكون تحت إشراف أممي حتى تتوثق أكثر، ونطالب بمحاكمة المجرم بشار".
وعقب الكشف عن المقابر الجماعية أخذت الأصوات تتعالى في المجتمع الدولي والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان باتهامات للنظام السوري السابق بقتل مئات الآلاف من السوريين منذ عام 2011 وارتكاب عمليات قتل واسعة خارج نطاق القانون تشمل وقائع إعدام جماعي داخل نظام السجون السيئ السمعة في البلاد.
23/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المقابر الجماعیة
إقرأ أيضاً:
اعتقال وزيرتين سابقتين في سوريا.. إحداهن أقالها الأسد بسبب احتضانها النمر
اعتقلت السلطات السورية، الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل، كندة الشماط وريما القادري.
وجاء اعتقال الشماط والقادري اللتين تولّتا المنصب خلال فترة حكم بشار الأسد، بسبب اتهامهما إلى جانب عدد من المسؤولات عن دُور الرعاية، في قضايا الاختفاء القسري لمجموعة من الأطفال المعتقلين.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن آلاف الأطفال جرى فصلهم عن أسرهم أثناء اعتقال ذويهم خلال السنوات الماضية، حيث وُضع بعضهم في دُور الأيتام التابعة للدولة، فيما لا يزال مصير كثيرين مجهولا
ولاح اسم الشماط والقادري، في قضية أطفال المعتقلة فادية العباسي، والتي ذكرت تقارير أن النظام السوري المخلوع قام بنقلهم إلى دور الرعاية.
واللافت أن كندة الشماط كانت قد أقيلت من منصبها صيف العام 2020، بعد انتشار صور لها وهي تحتضن العقيد سهيل الحسن "النمر"، أحد أكثر القادة العسكريين المثيرين للجدل في عهد النظام السوري.
وحينها، أصدر الأسد مرسوما يعفي الشماط من منصبها بشكل فوري، وعيّن بدلا منها ريما القادري.
اعتقال الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل كندة الشماط وريما القادري على خلفية ملف أطفال المعتقلين في سجون نظام الأسد #سوريا pic.twitter.com/5IGbW5aSDe
— محمد هارون (@mharoun116) July 4, 2025