إنسايد أوفر: صفقة بين واشنطن والرياض.. حماية نووية مقابل تمويل إعمار غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على عرض أمريكي سري للسعودية بتوفير حماية نووية ضد إيران مقابل الاستثمار بإعادة إعمار غزة ومزيد من التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش الحائز على جائزة بوليتزر، قوله إن الولايات المتحدة عرضت على السعودية ضمانات بتوفير حماية نووية في حال تطوير إيران أسلحة نووية، مقابل التزام الرياض بإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف الموقع أن هذه التسريبات التي نُشرت على منصة "سابستاك"، تستند إلى مصدر إسرائيلي وصف بأنه "موثوق به"، وتضيف زخمًا جديدًا للمفاوضات التي أجريت في قطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة إطلاق تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
اتفاق نووي مقابل إعادة الإعمار
أوضح التقرير أن المقترحات تشمل معاهدة دفاع موسعة تشمل "مظلة نووية" أمريكية لحماية السعودية، هذا يعني أنه في حال امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية، ستقوم الولايات المتحدة بحماية الرياض عبر تدخل مباشر.
وأكد المصدر الإسرائيلي الذي استند إليه هيرش أن "الولايات المتحدة تسعى لطمأنة السعودية، حيث سيكون دعمها الاقتصادي حاسمًا لإعادة إعمار غزة.
وفقا للتقرير، فإن فكرة استثمار سعودي طويل الأمد في قطاع غزة تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لإشراك الرياض في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع ضمان الحماية ضد النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
مخاوف إسرائيل والولايات المتحدة
كما أشار هيرش إلى استمرار القلق في إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، واحتمال امتلاكها أسلحة نووية، مضيفا أنه لا توجد أدلة ملموسة تثبت أن طهران لديها حاليًا النية أو القدرة على تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل الأضرار التي لحقت بحلفائها الإقليميين.
رغم ذلك، يبقى الخوف من أن تصبح إيران قوة نووية محورًا رئيسيًا في الاستراتيجيات الدفاعية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وفقا لتقرير هيرش.
ثمن الاتفاق
كما كشف المصدر الإسرائيلي أن الصفقة قد تتضمن موافقة السعودية على "غض الطرف" عن العمليات الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على أهداف في سوريا.
وقد تتضمن الاتفاقية أيضا ضوءا أخضر من الرياض للاحتلال باستخدام أحد المطارات السعودية لتخزين القنابل والصواريخ، ومعظمها من صنع أمريكي، مما يجعلها "على بعد دقائق، وليس ساعات" من الأهداف الإيرانية الرئيسية.
تفاؤل ومخاوف
وقال هيرش إن المصدر الإسرائيلي عبّر عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل استثمارًا سعوديًا كبيرًا لإعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس.
لكنه أوضح أن فكرة الاتفاق تثير العديد من التساؤلات، ليس فقط حول إمكانية تحقيقه دبلوماسيًا، ولكن أيضًا حول التداعيات الجيوسياسية لتعزيز التعاون بين السعودية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة. كما أن احتمال تمديد المظلة النووية الأمريكية إلى الرياض يمثل تحولًا استراتيجيًا قد يزيد من تأجيج التوترات في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران غزة الإسرائيلي السعودية إيران إسرائيل السعودية غزة السلاح النووي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلن عزمها بناء غواصات ورؤوس نووية لرفع الجاهزية القتالية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاثنين، إن بريطانيا ستبني غواصات هجومية جديدة، وستستثمر مليارات الدولارات في الرؤوس الحربية النووية، وستتجه نحو "الجاهزية القتالية"، في الوقت الذي يستعد فيه لتقرير تاريخي حول حالة جيش البلاد.
وأعلنت حكومة ستارمر أنها ستبني "ما يصل إلى" 12 غواصة هجومية جديدة كجزء من شراكتها مع الولايات المتحدة وأستراليا في إطار برنامج "أوكوس"، لتحل محل الغواصات السبع الحالية التي تمتلكها البلاد منذ أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف ستارمر في خطاب ألقاه في اسكتلندا الاثنين أنه سيطلق "تجديدًا تاريخيًا" للردع النووي للمملكة المتحدة، بدعم من استثمار بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني (20.3 مليار دولار). تأتي هذه الإعلانات في الوقت الذي تُنشر فيه الاثنين مراجعةٌ طال انتظارها للقوات المسلحة البريطانية. ويدعو الخبراء منذ عقود إلى تحديث القوات المسلحة البريطانية، وهي دعواتٌ ازدادت حدتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وقال ستارمر، الاثنين: "عندما نتعرض لتهديد مباشر من دولٍ ذات قوات عسكرية متطورة، فإن الطريقة الأكثر فعالية لردعهم هي أن نكون مستعدين، وبصراحة، أن نُظهر لهم أننا مستعدون لتحقيق السلام من خلال القوة".