والده كان عميلا للمخابرات السوفييتية.. وهو خائن لوطنه: تعرف على قصة جاسوس زاباروجيا
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
بينما يرث البعض عيون آبائهم أو صحة أمهاتهم، هناك من يرث أشياء غير مألوفة، مثل العمالة لصالح أطراف أخرى. هذا ما حدث في زاباروجيا، المدينة الأوكرانية ذات الأهمية الاستراتيجية للطرفين في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
ومن بين قصص الحرب الروسية الأوكرانية، برزت قضية أوليه كوليسنيكوف، المواطن الأوكراني الذي يحمل إرثًا عائليًا معقدًا.
هذه الخلفية جعلت كوليسنيكوف مرشحًا محتملًا للتجسس لصالح الروس في الحرب الدائرة.
وصرح كوليسنيكوف لوكالة "رويترز"، بأنه وافق على تزويد الروس بمعلومات حساسة حول المواقع العسكرية وتحركات القوات في مدينة زاباروجيا، إلى جانب الإبلاغ عن مواقع سقوط الصواريخ.
ورغم ذلك، أكد أنه لم يقدم هذه المعلومات بدافع المال، وأعرب عن ندمه، خاصة بعد أن تسببت أخطاء في بعض الضربات الصاروخية في مقتل مدنيين، إلى جانب الدمار الكبير الذي حل بوطنه بسبب حرب طالت لما يقارب الثلاث سنوات بدلًا من أن تكون سريعة.
وعواقب أفعاله كانت قاسية. فقد تركته زوجته بعد اعتقاله، وأخذت معها طفلهما البالغ من العمر 11 عامًا، فيما أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن مدى الحياة عليه بتهمة الخيانة.
وأكد فاسيل ماليوك، رئيس جهاز الأمن الأوكراني، أن مكافحة التجسس الروسي تُعدّ جزءًا أساسيًا من جهود أوكرانيا لتحقيق النصر. وقال إن الكرملين يعمل منذ عقود على تجنيد العملاء سرًا داخل أوكرانيا، في محاولة للتسلل إلى البنية الداخلية للبلاد. ولم تعلق الخارجية الروسية على هذه الادعاءات.
Relatedاستئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمريكية تبرعت بحوالي 50 دولارا لأوكرانياالسجن 5 سنوات لطبيبة روسية بعد اتهامها بنشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي مقتل 6 أشخاص وإصابة أطفال في غارات ليلية روسية على ميكولايف وزاباروجياوتسلط قضية كوليسنيكوف الضوء على مفهوم "العالم الروسي"، وهو مبدأ يروج له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويستند إلى الروابط التاريخية والثقافية التي يزعم أنها تجمع روسيا بالدول المجاورة. هذه الفكرة تُستخدم أحيانًا لتبرير السياسات الروسية في المنطقة.
ووفقًا لجهاز الأمن الأوكراني، فإن قضية كوليسنيكوف هي واحدة من أكثر من 3,200 قضية خيانة للدولة تم رفعها منذ اندلاع الحرب. تشمل هذه القضايا تقديم معلومات لموسكو حول ضربات الصواريخ ونشر الدعاية الروسية.
يجدر الإشارة إلى أن الأجيال الأكبر سنًا في أوكرانيا نشأت تحت مظلة الاتحاد السوفييتي قبل تفككه في عام 1991 ونهاية الحرب الباردة. هذا الإرث التاريخي يظل حاضرًا بقوة في تعقيدات العلاقات الروسية الأوكرانية، ويضيف بُعدًا آخر لفهم دوافع الخيانة ومآلاتها في ظل الحرب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محكمة روسية تحكم بسجن المواطن الأمريكي سبكتور 15 عامًا بتهمة التجسس بوركينا فاسو تطلق سراح أربعة فرنسيين متهمين بالتجسس بعد احتجازهم لمدة عام العفو الدولية: صربيا تتجسس على هواتف الصحفيين والنشطاء باستخدام تقنية إسرائيلية حكم السجنأسلحةروسياالحرب في أوكرانيا تجسسزابوريجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا بشار الأسد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب عيد الميلاد سوريا بشار الأسد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حكم السجن أسلحة روسيا الحرب في أوكرانيا تجسس زابوريجيا عيد الميلاد سوريا بشار الأسد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب شرطة غزة روسيا أبو محمد الجولاني أوروبا هيئة تحرير الشام یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.