صاروخ يمني يقظ مضاجع مليوني مستوطن صهيوني وإصابات خلال الاختباء
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
اعترف العدو الصهيوني، بتعرض “تل أبيب” إلى قصف بصاروخ يمني حيث تم تفعيل صفارات انذار في مناطق واسعة من الاراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه ” تم تفعيل الإنذارات في أكثر من 200 نقطة حيث هرع مليوني مستوطن الى الملاجئ”.
وأشارت القناة 12 العبرية إلى ” أن طائرة كانت في طريقها للهبوط في تل أبيب غيرت مسارها إلى المنطقة الشمالية وقت إطلاق الصاروخ من اليمن”.
وفي السياق، أكد الإسعاف الإسرائيلي “إصابة 9 إسرائيليين خلال التدافع نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن على إسرائيل”.
وسمعت انفجارات في سماء القدس ووسط فلسطين المحتلة، جراء محاولات اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن.
وزعم جيش العدو، في بيان، إنه تم “اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الإسرائيلي، وتم تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.”
وتداول إعلام العدو، مشهدا يظهر لحظة وصول الصاروخ اليمني إلى أجواء وسط فلسطين المحتلة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا المحتلة.
وقال متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان عسكري الثلاثاء، إن القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، مؤكدا نجاح العملية في تحقيق أهدافها.
وأوضحت القوات المسلحة أن هذه العملية تأتي “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردًا على جرائم العدو الإسرائيلي بحق إخواننا في غزة”.
وأعترف إعلام العدو أن صافرات الإنذار دوت في فلسطين المحتلة، لافتا إلى أنه أصيب نحو 20 صهيونيا بجروح، خلال ركضهم إلى الملاجئ، عقب إطلاق صاروخ من اليمن نحو وسط فلسطين المحتلة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية.. درع السيادة وبوصلة الصمود في وجه العدوان
الثورة نت/ تقريرـ ناصر جراده
تُجسّد القبيلة اليمنية، عبر مختلف مراحل التاريخ، السدّ المنيع في وجه كل غازٍ أو محتل، إذ لم تكن يومًا كيانًا اجتماعيًا فقط، بل شكّلت على الدوام ركيزة أساسية في حماية الأرض والهوية والسيادة.
واليوم، تعود القبيلة لتؤكد حضورها المتقدم في مواجهة العدوان والحصار المفروض على اليمن من قِبل تحالفات إقليمية ودولية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني، وتنفذها أدوات عربية في مقدمتها السعودية والإمارات، مجددةً عهد الثبات والاستعداد للدفاع عن الوطن ومساندة قضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين.
تصعيد العدو يوسّع دائرة النفير العاممع تصاعد التحديات الراهنة، تشهد المحافظات اليمنية الحرة حالة نفير غير مسبوقة، تتجلى في الحشود القبلية الواسعة، والوقفات المسلحة، واللقاءات التعبوية التي تؤكد الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أو مخطط عدواني يستهدف البلاد، وتعلن القبائل، في كل مناسبة، استعدادها لدعم القوات المسلحة بالرجال والعتاد، إلى جانب تجديد الولاء للقيادة الثورية، والتأكيد على الثبات في نصرة القضية الفلسطينية.
ومنذ إعلان الاتفاق المزعوم في غزة، تصاعدت وتيرة الخروج الشعبي والقبلي بزخم أكبر، حيث شهدت الساحات والميادين آلاف الوقفات المساندة للمستضعفين في فلسطين والدفاع عن سيادة الوطن، في رسالة واضحة بأن العدو يحرث في بحر، وأن محاولاته لبثّ الفُرقة والكراهية قد باءت بالفشل، كما فشل في كسر إرادة هذا الشعب العظيم.
تحرك قبلي من منطلق إيماني ووعي استراتيجيينطلق تحرك قبائل اليمن اليوم من منطلق إيماني راسخ، يستند إلى رؤية واعية وإحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه خطورة المرحلة وحجم الاستهداف الذي يطاول اليمن والمنطقة، وتتمسك القبائل بدورها المركزي في حماية السيادة والدفاع عن القرار الوطني الحر، ما مكّن اليمن من تثبيت موقعه في معادلة الصراع الإقليمي، وترسيخ التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
وتعكس مشاهد الحشد القبلي مستوى غير مسبوق من الجهوزية، حيث تتوالى اللقاءات الموسعة والوقفات المسلحة في القرى والمدن، مع إعلان صريح بالاستعداد للتصدي لأي مخططات سياسية أو إعلامية أو أمنية تستهدف الداخل اليمني، ويمنح هذا التماسك القبلي البلاد قوة مجتمعية صلبة قادرة على إحباط المؤامرات وإفشال محاولات الاختراق.
حصيلة عامين من إسناد غزةواصل اليمن، على مدى عامين كاملين من إسناد غزة، حضوره الشعبي والقبلي في الساحات، تنوعت بين مسيرات ولقاءات قبلية مسلحة ووقفات تضامنية، حملت في مضمونها روح الشهامة والوفاء اليمني الأصيل لفلسطين.
ووفقًا لإحصائيات رسمية، بلغت الأنشطة الشعبية المساندة لغزة:
ـ 49,354 مسيرة وتظاهرة
ـ 94,478 فعالية شعبية
ـ 549,769 ندوة
ـ 81,878 أمسية
ـ 350,633 وقفة طلابية في الجامعات والمدارس
ـ 317,785 وقفة شعبية وقبلية ومجتمعية
وعلى صعيد التأهيل البشري، بلغ عدد المتخرجين من دورات “طوفان الأقصى” في مسار التعبئة 1,103,647 متدربًا، و132,046 في المستوى الثاني، إلى جانب تنفيذ 5,148 مناورة، و1,349 عرضًا عسكريًا، و3,362 مسيرًا عسكريًا.
الوقفات القبلية تُجهض مخططات العدوتؤكد الوقفات القبلية المسلحة واللقاءات الواسعة الممتدة على امتداد المحافظات الحرة أن القبيلة اليمنية تمثل قوة وطنية متماسكة تجمع بين أصالة الموروث الشعبي والقدرة على صناعة الموقف، وهو ما يُفشل مخططات العدو، ويثبت حضور القبيلة في مقدمة صفوف الدفاع عن فلسطين، وحفظ الكرامة اليمنية، وترسيخ الثبات الوطني في مواجهة مشاريع الأعداء والعملاء.
تماسك اجتماعي يرسّخ استقلال القرارتقدّم الحشود القبلية صورة متكاملة عن مجتمع يمني متماسك، منفرد بقراره، مستمد قوته من تاريخه وقيمه وعقيدته، وتتحمل القبيلة مسؤولية وطنية كبرى في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق أجندات خارجية تسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية، وتؤكد أن أي محاولة لاختراق النسيج الوطني ستُقابل بالرفض والإفشال.
فلسطين بوصلتها الأخلاقيةتنطلق القبيلة اليمنية في مواقفها من إرث طويل في حماية الأرض وصون الكرامة، وترى في فلسطين بوصلتها الأخلاقية والإنسانية، ويجسد الحضور القبلي المستمر في الفعاليات المساندة لغزة عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، واستعداد اليمنيين الدائم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.
رسائل حاسمة للعدوتعكس التحركات القبلية اليوم حالة نفير عام غير مسبوقة، تكشف إرادة شعبية صلبة واستعدادًا دائمًا لمواجهة العدوان في كل الميادين، وتجمع القبائل، قيادةً وأفرادًا، على أن التعبئة ستستمر حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة الكاملة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار وأدواتها بأن اليمن عصيّ على الانكسار، حاضر بإيمانه، قويّ بوحدته، ثابت في موقفه، وأن أي رهان على تفتيته أو إخضاعه سيسقط أمام صلابة الموقف وتماسك الصف.