بولتون يحذر من الأسوأ في عهد ترامب الثاني
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
حذر جون بولتون المستشار الأمني السابق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من أزمة دولية كبرى في ولايته الثانيه، بسبب عجز التركيز على سياسته الخارجية.
وبقي جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في ولاية ترامب الأولى 17 شهراً.
وهاجم بولتون ترامب بشدة بسبب افتقاره إلى المعرفة أو الاهتمام بالحقائق الاستراتيجية، متهماً إياه بصنع القرارات بناء على العلاقات الشخصية بدلاً من الفهم العميق للمصالح الوطنية، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الثلاثاء.
Major international crisis ‘much more likely’ in Trump’s second term, says his ex-national security adviser.
John Bolton delivers scathing critique of Trump’s lack of knowledge or coherent strategy: ‘I’m very worried. #TurdReichRedux https://t.co/4FBzjaCFyf
وشكك بولتون بادعاءات ترامب خلال حملة الانتخابية بأنه وحده القادر على منع حرب عالمية ثالثة مع إنهاء الصراعات في غزة وأوكرانيا بسرعة. وقال بولتون للصحيفة، "هذا هو ترامب المعتاد: كل شيء لديه يتسم بالتفاخر. العالم أكثر خطورة مما كان عليه عندما كان رئيساً من قبل، كانت الأزمة الحقيقية الوحيدة التي واجهناها هي كوفيد، وهي أزمة طويلة الأمد وليست ضد قوة أجنبية معينة ولكن ضد جائحة".
وأكد بولتون، أن خطر حدوث أزمة دولية شبيهة بكوارث القرن الـ19 هو أكثر احتمالية في فترة ولاية ترامب الثانية، نظراً لعجزه عن التركيز على اتخاذ قرارات متماسكة.
ويرى بولتون الذي اتفق مع ترامب في كثير من قراراته التي اتخذها في ولايته الأولى، أن الرئيس القادم، "ليس لديه فلسفة، ولا يمارس السياسة كما نفهمها، وليس لديه استراتيجية للأمن القومي".
واعترف بولتون بأن الرئيس الـ45 للولايات المتحدة "كان ساحراً"، بتركيزه على العلاقات الشخصية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ من الصين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه مع ذلك كان يفتقر إلى الكفاءة المطلوبة للوظيفة، وأظهر تجاهلاً صارخاً للإحاطة الأمنية الوطنية التي يتلقاها الرؤساء يومياً.
ويتفق بولتون على أن ولاية ترامب الثانية قد تكون أكثر تقلباً وإرباكاً من الأولى، لإنه يشعر بثقة أكبر في حكمه بعد إعادة انتخابه، مما سيجعل من الصعب فرض أي نوع من الانضباط الفكري في اتخاذه لأي قرار.
وأشاد ترامب مراراً وتكراراً بالسلطويين مثل بوتين ورئيس المجر فيكتور أوربان، ولم يستبعد الانسحاب من الناتو.
وعندما سُئل بولتون عن الذي يربط ترامب بأولئك الزعماء الأقوياء، قال "أعتقد أن الطبيب النفسي سيكون لديه فهم أفضل لذلك".
وأضاف، "لا يوجد لدى هؤلاء الرجال الكبار هيئات تشريعية وقضائية مستقلة مزعجة، وهم يفعلون أشياء كبيرة لا يستطيع ترامب القيام بها، ويتمنى فقط أن يتمكن من القيام بها. إنه لا يريد أية قيود تعيقه كتلك التي تفرضها الحكومات الدستورية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات ترامب غزة أوكرانيا فلاديمير بوتين ترامب الولايات المتحدة غزة أوكرانيا بوتين
إقرأ أيضاً:
مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة استخدام “لغة الإنذارات” تجاه روسيا، معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل “خطوة نحو الحرب”، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.
وجاء تعليق مدفيديف على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب في وقت سابق، قال فيها إنه قرر تقليص المهلة التي حددها سابقاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا من 50 يوماً إلى ما بين 10 و12 يوماً، مبرراً ذلك بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود إنهاء النزاع.
وكتب مدفيديف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وكل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!”
وأشار مدفيديف إلى أن لجوء واشنطن إلى هذه اللغة التصعيدية لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين القوى النووية الكبرى، محذراً من أن موسكو لن تتجاوب مع ما وصفه بـ”التهديدات المبطنة”.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت يشهد فيه الصراع في أوكرانيا جموداً سياسياً وعسكرياً، وسط تعثر الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية.
كما يعكس التباين المتزايد في الخطاب السياسي داخل الولايات المتحدة تجاه الملف الأوكراني، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.