سودانيون يوثقون فيضان النيل الأبيض وغمر البيوت في الجزيرة أبا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
وثق مواطنون سودانيون، أمس الأحد واليوم الاثنين، مشاهد لغمر فيضان النيل الأبيض أحياء سكنية بمدينة الجزيرة أبا، وذلك بعد قيام قوات الدعم السريع بإغلاق خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على فيسبوك محاصرة مياه الفيضان للمنازل، وإخراج المواطنين مستلزماتهم خارج البيوت خوفًا من انهيارها فوق رؤوسهم.
وعبر وسم #الجزيرة_أبا_تغرق، أطلق رواد العالم الافتراضي في السودان حملة على منصات التواصل لتسليط الضوء على ما يعانيه الأهالي بسبب مياه الفيضانات.
الجزيرة ابا براها بحر ابيض كلها بتغرق
الفيديو ده مصورنوا اولاد عمي من حلتنا "الشوال" الناس بتعاين وهي بتموت بالبطيء https://t.co/itxHJo17c3 pic.twitter.com/1vauq5p9II
— Mohamed Ezzaldin (@Zal8o) December 25, 2024
وعلقوا على المشاهد من المنطقة بالقول "السودان المنسي يعاني بصمت"، وأضاف هؤلاء "أنقذوا أهلنا في ولاية النيل الأبيض منطقة الجزيرة أبا من الغرق، الوضع كارثي جدا، بسبب إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع .. البيوت تتهدم .. والأهالي ينزحون .. وآلاف الأسر والأطفال والنساء والشيوخ والرجال يحتاجون التدخل العاجل لإنقاذهم".
الجزيرة ابا انهيار كلي في حي الإنقاذ الغربي بسبب #فيضان_النيل_الابيض ونزوح الاهالي. pic.twitter.com/b5C2lG6cbF
— Mohamed Abdalrhman (@Mohamed05085067) December 25, 2024
إعلانونقلت مواقع محلية عن وزير البنى التحتية في ولاية النيل الأبيض محمد الحسن قوله إن إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء أدى إلى ارتفاع منسوب النيل الأبيض. وأضاف الوزير أن الدعم السريع يسيطر على خزان جبل أولياء الواقع جنوب الخرطوم منذ اندلاع الاقتتال بين الجيش السوداني والدعم السريع قبل أكثر من سنتين.
وأشار إلى أن الوزارة أوفدت 4 فرق إلى مناطق الدويم وشبشبه وكرة والكوة وأبو شاتين والجزيرة أبا، فضلا عن العباشية بكوستي والطويلة وقلي والفشاشوية، لتأهيل التروس الواقية وحمايتها.
وفي المقابل، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي -في بيان- الجيش بشن 70 غارة جوية منذ سيطرة قواته على المنطقة العسكرية بجبل أولياء، إضافة إلى القصف المدفعي المتواصل بقصد تدمير الخزان.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الفيضانات أدت إلى نزوح 40 أسرة من 4 مدارس كانت تستضيف نازحين بالإضافة إلى نزوح آخرين من أحياء حمر وزغاوة والرحمانية وأرض الشريفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع النیل الأبیض الجزیرة أبا جبل أولیاء
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.
من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.
وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.
فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.