المعهد الإيطالي: الخلاف حول ليبيا يضغط على العلاقات بين القاهرة وأنقرة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
ليبيا – تقرير تحليلي: هل يفسد الملف الليبي التقارب المصري التركي؟
التقارب في ظل تعارض المواقفسلط تقرير تحليلي صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية الضوء على تأثير الملف الليبي على التقارب المصري التركي، مشيرًا إلى إمكانية تسبب الاختلافات العميقة في وجهات النظر بشأن ليبيا في عرقلة هذا التقارب رغم إعلان أنقرة والقاهرة عن أولوية استقرار ليبيا في تعاونهما المتجدد.
تطرق التقرير إلى تأثير التقارب بين القوتين الإقليميتين على الجمود الحالي في الصراع الليبي، خصوصًا أن هذا التقارب يأتي في فترة مليئة بالإحباط السياسي في المنطقة. وذكر التقرير أن القاهرة عارضت عدة اتفاقيات أبرمتها أنقرة مع الحكومات المتعاقبة في طرابلس، بالإضافة إلى تعارض المواقف خلال الصراع العسكري في ليبيا بين عامي 2019 و2020.
التحديات الأمنيةأشار التقرير إلى أن جهود تركيا لمأسسة علاقاتها الأمنية مع سلطات طرابلس وضعت ضغوطًا إضافية على التقارب، خاصة أن القاهرة تطالب بخروج القوات التركية وأذرعها من ليبيا بشكل حازم، ما يجعل من هذا الملف تحديًا رئيسيًا للعلاقات بين البلدين.
الأبعاد الاقتصادية والدبلوماسيةرغم هذه التحديات، لفت التقرير إلى أن أنقرة تسعى بالتوازي إلى تحسين العلاقات مع القاهرة في مجالات أخرى، منها التعاون الاقتصادي والتنسيق الإقليمي، خصوصًا في شرق المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الآلية الثلاثية من القاهرة.. مصر والجزائر وتونس في جبهة دبلوماسية موحدة لدعم الاستقرار في ليبيا
استضاف د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم السبت اجتماعا للآلية الثلاثية مع "أحمد عطاف" وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، و "محمد علي النفطي" وزير خارجية الجمهورية التونسية، وذلك لبحث التطورات فى ليبيا والتنسيق المشترك حول مستجدات الأوضاع فى طل هشاشة الموقف فى غرب ليبيا والرغبة المشتركة لتبادل الرؤى والتقييمات بما يسهم فى دعم ليبيا فى هذا التوقيت الدقيق.
تجدر الاشارة إلى ان الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس قد تم تدشينها عام ٢٠١٧ وتوقفت عام ٢٠١٩، ويأتى الاجتماع بالقاهرة اليوم فى إطار إعادة تفعيل هذه الآلية المشتركة، انطلاقا من حرص الدول الثلاث على دعم الأمن والاستقرار فى ليبيا الشقيقة.
أكد الوزير عبد العاطي على خصوصية العلاقة التى تجمع مصر والجزائر وتونس بدولة ليبيا الشقيقة وعمق الروابط التاريخية والصلات الإنسانية والمصالح المتشابكة بين البلاد الثلاث مع ليبيا، مشيرا الى الأولوية التي يمثلها الملف الليبي بالنسبة للأمن القومي لمصر والجزائر وتونس كدول جوار مباشر لليبيا، مؤكدًا ضرورة تقديم الدعم للجهود الرامية لإطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة فى ليبيا.
واستعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصرى من التطورات فى ليبيا الداعم لمسار الحل الليبي-الليبي بدون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن. وأكد على أهمية احترام وحدة وسلامة الاراضى الليبية والنأي بها عن التدخلات الخارجية، ودعم جهود الامم المتحدة فى التواصل مع كافة أطياف الشعب الليبى، وضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إنفاذ المقررات الأممية ذات الصلة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس، فقد توافق الوزراء الثلاثة على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، واحترام وحدة وسلامة ليبيا الشقيقة، داعين إلى الحفاظ على السلمية ونبذ العنف وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية فوق كل اعتبار. وأكدوا على الاستمرار العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون وكافة أوجه الدعم لليبيا والعمل على ضمان أمن وسلامة شعبها الشقيق.
وقد صدر بيان مشترك عن اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار حول ليبيا.