الجزيرة:
2025-05-18@10:19:51 GMT

8 نصائح لدعم شريك حياتك بعد فقدان وظيفته

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

8 نصائح لدعم شريك حياتك بعد فقدان وظيفته

يواجه الموظفون في مناطق مختلفة حول العالم شبح التسريح من العمل في ظل موجات الاستغناء عن العمالة والتي تزايدت منذ تداعيات جائحة كورونا واستمرت لاحقا بسبب موجات التضخم الاقتصادي والنزاعات الدولية.

وتخفي الأرقام الكبيرة للموظفين المسرّحين قصص أسر تواجه تحديات جديدة في ظل تراجع الدخل الشهري وظهور مشاكل زوجية ونفسية يجب التعامل معها تعاملا صحيحا.

ففقدان أحد الزوجين للوظيفة بصورة مفاجئة أمرٌ قد يهدد استقرار الأسرة بأشكال مختلفة، ففي الوقت الذي تتم فيه إعادة الحسابات المالية، يجب أن ينتبه جميع أفراد الأسرة إلى أن الفرد الذي تمت إقالته يحتاج إلى الدعم النفسي حتى يتجاوز الأزمة ويبدأ من جديد.

هناك مجموعة من الإستراتيجيات التي يجب العمل في إطارها لوضع الأزمة في حجمها الطبيعي من دون خداع أو تهويل، وهي كالتالي:

استقبال الخبر المؤسف

يحتاج الشريك الذي تعرض للإقالة إلى شخص يلجأ إليه بعد سماع ذلك الخبر المؤسف، لذا فإن لجوء شريكك إليك يعني أن علاقتكما بُنيت على الثقة والأمان.

احرص على توفير الشعور بالأمان لشريكك، وطمأنته بأن هذه الأزمة ليست نهاية المطاف، وأن الجميع يتعرضون إلى أزمات حياتية بالغة السوء، لكن بالتمسك بعلاقتكما ستتجاوزان معا الأزمة.

في هذا الشأن، تقول إيمي مورين، المعالجة النفسية في فلوريدا ومؤلفة كتاب "13 شيئًا لا يفعلها الأشخاص الأقوياء عقليًا" لشبكة فوكس نيوز، "عندما يخسر أحد الزوجين وظيفته، من المهم إعادة تأكيد قيمته للعلاقة"، وأضافت "يجب أن يدرك أن أسرته تحبه وتهتم به، وفقدان الوظيفة لا يؤثر على نظرتهم له".

يحتاج الشريك الذي تعرض للإقالة إلى شخص يلجأ إليه بعد سماع خبر تسريحه من الوظيفة (شترستوك) إعادة الثقة

في هذا النوع من الأزمات، يرى الشخص نفسه غير كفؤ وغير جدير بالثقة، ويحتاج إلى مزيد من الدعم.

لا داعي للمبالغة في إلقاء اللوم على الشركة أو بيئة العمل، يجب أن توضح لشريك حياتك أنه قادر على التطور والاستمرار وعلاج أخطاء الماضي، سواء بتنمية مهاراته المهنية أو باختيار مكان أفضل للعمل.

الأمان المالي

إذا كان دخل الأسرة يعتمد بصورة كبيرة على أحد الزوجين، فينبغي على الطرف الآخر أن يطمئن شريكه بخطة مالية مستقبلية على المدى القصير، تتضمن تخفيض النفقات ودفع الفواتير والمصروفات الأساسية وبعض الفرص المتاحة لكسب المال.

يمكن أيضا مناقشة الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإدارة النفقات لتوفير بعض المبالغ لتسديد الديون أو الأقساط المطلوبة. لكن، لا ينبغي مناقشة الأمور المالية إلا بعد أيام على الأقل من صدمة الإقالة.

من المهم مناقشة الخطوات التي يمكنك اتخاذها لإدارة النفقات لتوفير بعض المبالغ لتسديد الديون أو الأقساط (شترستوك) الدعم الأسري

من الجيد أن يعرف الأطفال أنه لفترة من الوقت لن تنفق الأسرة القدر نفسه من المال. ويجب أن يستغل أفراد الأسرة فرصة وجود الأب أو الأم في المنزل لتوطيد العلاقات الأسرية، حيث يمكن أن تصبح تلك الإجازة الطويلة فرصة للقاءات الأسرية والسفر أو الخروج للتنزه في رحلات بسيطة غير مكلفة ماديا.

التطوير الذاتي

يجب أن يعقد الشريكان جلسة هادئة لمناقشة فرص العمل المتاحة، وما تتطلبه تلك الفرص من مهارات وخبرات. قد يحتاج الأمر إلى تطوير للسيرة الذاتية، أو الحصول على خطابات التزكية، أو التشبيك في دوائر العمل التي تتناسب مع مؤهلات شريكك، وتوسيع العلاقات التي قد تؤدي إلى ظهور فرص عمل جديدة.

مساحة الحزن

قد لا يحتاج البعض إلى دخول شركائهم في تفاصيل مجال عملهم، ربما يشعرون ببعض الحرج أو لأن الطرف الآخر قد لا يستوعب بعض أمور ذلك المجال المهني.

في تلك الحالة، فإن كل ما يحتاجه الشريك هو مساحة لاستيعاب حزنه وتقديم الدعم، ومنحه الفرصة للحديث والشكوى من دون إلقاء اللوم على تقصيره أو سوء تصرفه في بعض المواقف في وظيفته السابقة.

يجب أن يستغل أفراد الأسرة فرصة وجود الأب أو الأم في المنزل لتوطيد العلاقات الأسرية (شترستوك) لا تبع الوهم ولا تتعجل الحصاد

في إطار السعي إلى دعم شريك حياتك، لا ينبغي أن تصور أن الأزمة بسيطة للغاية، وأنه قد يتم حلها بين ليلة وضحاها. ينبغي أن يدرك الزوجان أن الأزمات الاقتصادية والحصول على فرص عمل جديدة قد تحتاج إلى بعض الوقت، والمبالغة في تصور أن العثور على وظيفة جديدة أمر وشيك، قد يصيب شريكك بالإحباط السريع إذا لم يتحقق ذلك.

يجب على الزوجين أن يضعا خطة زمنية محتملة إذا لم يجد أحدهما فرصة عمل خلال فترة محددة، وما البدائل المحتملة لسد بنود النفقات.

استمرار الدعم رغم استمرار الأزمة

البحار ليست هادئة طوال الوقت، بعض العواصف قد تثير زوبعة بين الزوجين خلال رحلة البحث عن عمل جديد، لا داعي لإلقاء اللوم على شريك حياتك بسبب فقدانه وظيفته، أو لاستمرار الأزمة وطول مدتها.

يظل التعاطف من أفضل وسائل الدعم التي تقدمها لشريك حياتك، وهذا لا يعني الشعور بالشفقة تجاه الآخر، فالتعاطف شعور يتضمن الرحمة والصبر والحكمة واللطف، وهو شعور طويل المدى ويساعد شريكك على المثابرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن.. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟

لو عاد طه حسين إلى الحياة اليوم، لوجد أن الحجر الذي ألقاه في بركة اليقين الراكدة قبل قرن من الزمان، لم يحدث دوائر مائية فحسب، بل فجر سلسلة من التسونامي الفكرية التي تتوالى حتى الآن. وعمار علي حسن هو أحد الذين التقطوا هذه الموجة، لكنه حولها إلى إعصار من الأسئلة الجديدة، التي تذكرنا بأن المعركة ذاتها تتجدد، لكن بسيوف مختلفة. 

 
الخيال السياسي 


في كتابه "الخيال السياسي"، يقدم عمار علي حسن فكرة تبدو للوهلة الأولى متناقضة: كيف يمكن للخيال – ذلك العالم الهش الذي ننسبه عادة إلى الأدباء والشعراء – أن يكون سلاحًا في مواجهة أزماتنا السياسية والاجتماعية؟ الجواب عنده بسيط في ظاهره، عميق في جوهره: "المجتمعات التي تفقد قدرتها على التخيل، تتحول إلى متاحف للماضي". هنا يلتقي مع طه حسين في الجوهر، وإن اختلفت الأدوات. فالأوّل شكك في الماضي لتحرير الحاضر، والثاني يدعو إلى تخيل المستقبل لإنقاذ الحاضر من سجن الماضي.  
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يمكن أن ننظر إلى الخيال ليس كمجرد هروب من الواقع، بل كوسيلة لفهمه؟ التاريخ يكتب بأقلام المنتصرين، لكن الخيال يعيد كتابته بأقلام المهمشين. وهذا بالضبط ما فعله حسن في روايات مثل "جبل الطير"، حيث حول التاريخ المصري إلى لوحة سريالية تتداخل فيها العصور، وكأنه يقول: "الهوية ليست نصبًا تذكاريًا، بل نهرًا يجرف معه كل المحاولات لتجميده".  


الواقعية السحرية


ما يفعله عمار علي حسن في أدبه هو إعادة تعريف العلاقة بين الواقع والمقدس. ففي "حكاية شمردل"، يدمج الأسطورة بالتاريخ، ليكشف أن ما نعتبره "حقائق مطلقة" هو في النهاية سردياتٌ تمت هندستها لخدمة سلطة ما. وهذا ليس بعيدًا عن مشروع طه حسين النقدي، لكنه يضيف بعدًا جديدًا: فإذا كان طه حسين قد كشف زيف بعض الروايات التاريخية، فإن حسن يظهر كيف تختلق الروايات البديلة وتوظف لصنع تابوهات جديدة.  


وهنا نصل إلى مفارقة لافتة: في عصرنا الرقمي، حيث يفترض أن تنفتح الآفاق أمام حرية الفكر، نجد أن التابوهات لم تختف، بل تغيرت أشكالها. فـ"الكفر" صار يدعى "تطرفًا"، و"الحرية" صارت "تبعية للغرب". وفي هذا السياق، يصبح الأدب – كما يراه حسن – "مشرطًا" لا يكشف عن الأوهام فحسب، بل يشرح آليات صناعتها.  
المثقف العضوي


عمار علي حسن، مثل طه حسين من قبله، يرفض أن يكون المثقف مجرد ناقل للمعارف، بل يرى فيه "حارسًا للحقيقة" في زمن التزييف. لكن الفارق الجوهري بينهما هو أن حسن يعيش في عصر أصبحت فيه "الحقيقة" سلعة قابلة للتشويه والإعادة، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والأجندات السياسية. في سيرته "مكان وسط الزحام"، يروي كيف تحول من أكاديمي هادئ إلى كاتب يخوض معارك فكرية شرسة، وكأنه يعيد إنتاج صراع طه حسين مع المؤسسة الأزهرية، لكن في سياقٍ أكثر تعقيدًا: فعدو الفكر اليوم ليس مؤسسة واحدة، بل شبكة من الخطابات المتصارعة التي تلبس ثياب الحرية وهي تقمعها. 

 
التابوهات الجديدة 


في كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية"، يكشف عمار علي حسن عن آليات صناعة التابوهات في العصر الحديث. فإذا كان طه حسين قد حارب تابوهات الماضي الدينية والتاريخية، فإن حسن يظهر كيف تستبدل هذه التابوهات بأخرى جديدة: "الخط الأحمر" لم يعد فقط الدين أو التاريخ، بل صار "الأمن القومي" أو "الاستقرار" أو حتى "الحداثة" نفسها!  


وهنا يبرز سؤال مركزي: هل ننتقد الماضي بينما نقدس حاضرنا؟ يبدو أن بعض النخب العربية، بعد أن حررت نفسها من تابوهات الدين، وقعت في فخ تبجيل "الحداثة" كدين جديد، حيث يرفض أي نقد لها تحت شعار "معاداة التقدم". وهذا بالضبط ما يحذر منه حسن حين يقول: "الثقافة الحية هي التي تشكك حتى في أدوات تشكيكها".  


الأدب بين كسر التابوت وبناء العالم  


إذا كان طه حسين قد علمنا أن نشك، فإن عمار علي حسن يعلمنا أن نتخيل. المشروعان ليسا متناقضين، بل هما وجهان لعملة واحدة: عملة التحرر الفكري. الفرق هو أن طه حسين حطم الأصنام القديمة بأدوات النقد التاريخي، بينما حسن يعيد تشكيل العالم بأدوات الخيال والسرد.  


يبقى السؤال الذي يلاحقنا: هل يمكن أن نصنع يقينًا جديدًا قائمًا على قبول الأسئلة، بدلًا من البحث عن إجابات جاهزة؟ ربما تكون الإجابة في مقولة لعمار علي حسن نفسه: "الثقافةُ الحقيقية هي التي تتحول فيها الأسئلة إلى أصدقاء، لا إلى أعداء". وهذا، في رأيي، هو الإرث الحقيقي لطه حسين الذي استأنفه حسن ببراعة: أن نعيش في حالة من اللايقين الخلاق، دون أن نيأس من إمكانية الفهم.  
فهل نحن مستعدون لهذه الرحلة؟ التاريخ – أو بالأحرى، خيالنا عن التاريخ – سيحكم.


الخيال وتشكيل الوعي الجمعي

  
في عالم عربي تغلب عليه الخطابات الجاهزة واليقينيات المغلقة، يأتي مشروع عمار علي حسن ليقول: "لا خلاص من أزماتنا إلا بإطلاق العنان للخيال". لكن هذا الخيال ليس هروبا من الواقع، بل هو تمرد على التفسيرات الأحادية التي تختزل فيها الحقائق إلى شعارات. ففي روايته "جبل الطير"، لا يكتفي الكاتب بإسقاط التاريخ القديم على الحاضر، بل يخلق حوارا بين العصور، وكأنه يذكرنا بأن مشكلاتنا ليست وليدة اليوم، بل هي حلقة في سلسلة من الصراعات المتجددة على السلطة والمعنى.  


الأدب وسؤال الهوية 


إذا كان طه حسين قد طرح سؤال الهوية عبر نقض الروايات التاريخية (كما في "في الشعر الجاهلي")، فإن عمار علي حسن يعيد صياغة السؤال نفسه بطريقة وجودية: "من نكون؟" ليست إجابة جاهزة في كتب الماضي، بل هي رحلة نصنعها يوميا عبر السرد. في "باب رزق"، يصوغ الكاتب هوية المهمشين ليس كضحايا، بل كأبطال لحكاياتهم الخاصة. هنا، يصبح الأدب فضاء للانتماء المتخيل، حيث تبنى الهوية من الأسفل، لا من فوق.  
وهذا يذكرنا بمقولة إدوارد سعيد: "الهوية ليست شيئا نكتشفه، بل شيئا نبتكره". لكن عمار علي حسن يذهب أبعد من ذلك ليقول: "الهوية ساحة معركة"، حيث تختزل أحيانا إلى أيديولوجيا، أو تستخدم كسلاح سياسي. ففي العالم العربي، حيث تحتكر "العروبة" أو "الإسلام" من قبل خطابات رسمية، يصبح الأدب وسيلة لاستعادة هذه المفاهيم من براثن التسييس.  

المثقف في عصر السوشيال ميديا 


في زمن "التريندات" و"الإعجابات"، يطرح سؤال وجودي عن دور المثقف. عمار علي حسن، في "مكان وسط الزحام"، يقدم نموذجا للمثقف العضوي الذي لا ينعزل في أبراج عاجية، لكنه أيضا لا يذوب في ضجيج السوشيال ميديا. الكتابة عنده فعل مقاومة ضد الابتذال، لكنها أيضا محاولة لفهم التحولات الجذرية في طبيعة المعرفة والسلطة.  


فإذا كان المثقف التقليدي (كما في عصر طه حسين) يواجه سلطة الدولة أو المؤسسة الدينية، فإن مثقف اليوم يواجه سلطة الخوارزميات التي تتحكم في ما نقرأ ونرى. وهنا، يصبح دور الأدب أكثر تعقيدا: ليس فقط كشف الزيف، بل اختراق فقاعات التلقين الرقمي.  


هل نحن أمام مشروع ثقافي جديد

  
المشروع الفكري لـ عمار علي حسن لا يقتصر على النقد أو الإبداع، بل هو محاولة لصنع لغة ثالثة تتجاوز الثنائيات البالية: تراث/حداثة، دين/علمانية، محلي/عالمي. لغته تذكرنا بأن الأدب ليس ترفا، بل ضرورة للبقاء في عالم يزداد تعقيدا.  


وفي النهاية، يلخص الدكتور عمار علي حسن رؤيته بمقولة عميقة: "لا نقد بلا خيال، ولا خيال بلا شجاعة". ربما هذا هو الدرس الأكبر الذي يقدمه لنا: أن النقد الحقيقي يبدأ عندما نجرؤ على تخيل عالم مختلف، لا عندما نكتفي بهدم العالم القديم.  
فهل نجرؤ؟

طباعة شارك طه حسين الخيال السياسي عمار علي حسن

مقالات مشابهة

  • قبل امتحانات الثانوية العامة.. نصائح مهمة للأهالي لدعم الطلاب
  • مستشارة أسرية : جذب شريك حياتك للحوار يأتي بالتدرج والتعلم ..فيديو
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: التزامنا بتنفيذ خريطة الطريق التي قدمت للأمم المتحدة والأشقاء
  • برج الثور حظك اليوم السبت 17 مايو 2025.. الحب يحتاج إلى صبر
  • مشروبك الصباحي حسب نمط حياتك.. قهوة أم شاي أم ماتشا؟
  • مذيع “التناصح”: المسيح الدجال لن يحتاج حتى 5 دقائق ليجمع خلفه أغلب الليبيين
  • أهم نصائح الضمان الاجتماعي لإدارة دخلك المالي بفعالية ونجاح
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • «أسامة ربيع »: الأزمة التي تمر بها قناة السويس أصعب من وقت جائحة كورونا.. فيديو
  • عبد السلام فاروق يكتب: بين شك طه حسين وخيال عمار علي حسن.. هل يحتاج اليقين إلى أعداء؟