صحيفة عبرية تكشف نفوذا غير مسبوق لزوجة نتنياهو.. نظام مواز للحكومة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كشف تحقيق نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن وجود سلطة موازية تدير شؤون إسرائيل من وراء الكواليس، تتزعمها سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وسلط التحقيق الضوء على نفوذ سارة غير المسبوق في صناعة القرار الإسرائيلي، لاسيما في ظل الحرب الحالية على غزة وملف مفاوضات الأسرى، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».
أسست سارة نتنياهو شبكة معقدة من العلاقات والنفوذ داخل المؤسسات السياسية والأمنية الإسرائيلية على مدار سنوات، وبالاستناد إلى الوثائق والشهادات، تبين أن سارة أسست نظامًا موازيًا لصناعة القرار في إسرائيل، حيث يعتمد هذا النظام على الولاء الشخصي المطلق كمعيار وحيد، مما أدى إلى تهميش الكفاءات المهنية والإطاحة بالخبرات لصالح شبكة من الموالين للعائلة الحاكمة.
وامتد هذا النفوذ إلى التعيينات الحساسة في الجيش والأجهزة الأمنية، مما يثير القلق حول تأثير هذه التعيينات على القرارات الحاسمة في ظل الحرب الحالية.
التحقيق في دور سارة نتنياهو في الحربتطرق التحقيق إلى الدور المحوري الذي باتت تلعبه سارة نتنياهو في إدارة الحرب على غزة وفي مفاوضات الأسرى، إذ أفادت مصادر عسكرية وسياسية رفيعة المستوى بأن زوجة رئيس الوزراء تشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتتدخل في اتخاذ قرارات عسكرية واستراتيجية، دون أن تكون خاضعة للمساءلة القانونية أو البرلمانية.
وأشار التحقيق إلى أنَّ تدخلاتها في ملف الأسرى قد أدت إلى تعقيد المفاوضات وإطالة أمد الحرب، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا النفوذ غير المنضبط على المصالح الاستراتيجية لإسرائيل.
ولفت التحقيق إلى اعتراف بنيامين نتنياهو نفسه خلال محاكمته في قضايا الفساد بأنه لم يكن على علم بمبادرات سياسية قامت بها زوجته بشكل مستقل. جاء هذا الاعتراف في سياق قضية موقع «والا» الإخباري، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول حجم المبادرات والاتصالات السياسية التي قد تكون سارة نتنياهو قد قامت بها دون علم المؤسسات الرسمية أو موافقتها.
كما استشهد التحقيق بشهادات من مسؤولين حاليين وسابقين أكدت وجود قنوات اتصال موازية أسستها سارة مع جهات داخلية وخارجية، مما يتجاوز الأعراف الدبلوماسية والقانونية المتبعة.
دور سارة نتنياهو في توجيه الرأي العامخصص التحقيق جزءًا كبيرًا للكشف عن دور سارة نتنياهو في توجيه الرأي العام الإسرائيلي، فقد كشفت الصحيفة أن سارة لا تقتصر على كونها شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي مالكة الشبكة بأكملها، إذ تقف وراء تنظيم المظاهرات وتحريك الشارع وتنظيم حملات إعلامية عبر شبكة من الموالين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سارة نتنياهو نتنياهو سارة نتنیاهو فی
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: رحلة الموت من بلد مزقته الحرب الإقليمية والدولية
وأكدت إنه في حين ينصب التركيز العالمي في كثير من الأحيان على الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، فإن الممر الأقل شهرة من القرن الأفريقي إلى الخليج عبر اليمن أصبح بمثابة نقطة ساخنة لتدفقات المهاجرين والضحايا المتزايدين..لا تنتهي المأساة بعبور البحر.. يواجه الناجون مزيدًا من المخاطر أثناء عبورهم الأراضي اليمنية التي مزقتها الحرب.. ويتقطع السبل بالعديد منهم لأسابيع أو أشهر.
وذكرت أن المهربين وأصحاب العمل عديمي الضمير من السعوديين يُخضعونهم للعمل القسري والمعاملة المهينة التي تُشبه العبودية الحديثة. بالنسبة للبعض، لا يُجدي ذلك نفعًا سوى العودة إلى أوطانهم، مُصدومين ومعوزين ومُحطّمين.. وفي ذات السياق، أكد مسؤولون يمنيون وفاة ما لا يقل عن 76 مهاجرًا، معظمهم إثيوبيون، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب تهريب قبالة الساحل الجنوبي لليمن.. وجاء هذا العدد المحدّث للقتلى بعد أرقام سابقة أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة، والتي أفادت بوفاة 68 مهاجرًا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن السفينة كانت تحمل 157 شخصا معظمهم إثيوبيون عندما غرقت في خليج عدن قبالة سواحل محافظة أبين وهي نقطة عبور معروفة لسفن التهريب التي تنقل المهاجرين إلى اليمن في طريقها إلى السعودية..أفادت مصادر أمنية محلية بإنقاذ 32 ناجيًا، ونُقل بعضهم إلى مدينة عدن المجاورة.. ومع ذلك، لا يزال مصير المفقودين مجهولًا.
والهجرة غير الشرعية إلى شواطئ اليمن مستمرة، وخاصة من إثيوبيا، حيث دفع العنف بين القبائل الآلاف إلى الفرار.. ونتيجة لذلك، يعبر آلاف المهاجرين سنويًا مضيق باب المندب الواقع بين جيبوتي واليمن، وهو شريان حيوي للتجارة العالمية، ولكنه أيضًا معبر رئيسي للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.. وتظل دول الخليج، وخاصةً السعودية، وجهات رئيسية للعمال المهاجرين من أفريقيا وجنوب آسيا.
وأوردت الصحيفة أن في الشهر الماضي، لقي ثمانية مهاجرين حتفهم وفُقد 22 آخرون بعد أن أجبرهم مهربون على القفز في البحر الأحمر.. وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن عشرات الآلاف من المهاجرين ما زالوا عالقين في اليمن..وفي عام 2023 وحده، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 558 حالة وفاة للمهاجرين على طول الطريق الشرقي، 462 منهم بسبب الغرق..وفي أبريل/نيسان من هذا العام، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 60 شخصا في غارة جوية مرتبطة بالولايات المتحدة استهدفت عن طريق الخطأ منشأة لاحتجاز المهاجرين في اليمن، وفقاً لمصادر صحفية تابعة لحكومة صنعاء.