مضخة سحب المياه في محطة حارة صيدا الكبرى تعود الى العمل
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تم اليوم انجاز اصلاح الاعطال التي اصيبت بها مضخة سحب المياه في "محطة حارة صيدا الكبرى"، وعادت الى العمل من جديد بعد توقفها، وهي اكبر مضخة سحب للمياه في كل محطات المياه التابعة لـ "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي".
وكان انعكس الأمر سلبا على تزويد الاهالي بالمياه، وبخاصة الذين يستفيدون من المحطة في منطقة صيدا.
وقد تم انجاز عملية اصلاح الاعطال بمسعى من المدير العام لـ "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" الدكتور وسيم ضاهر، وبخاصة بعد توقف "منظمة اليونيسف" عن القيام بمثل هذه المهام، بسبب انتهاء ميزانيتها المخصصة لذلك عن العام 2023.
كما وتم التعاون مع نائبي صيدا عبد الرحمن البزري وأسامة سعد.
وكان البزري عقد اجتماعا للاتفاق على التعاون وبخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها لبنان.
وجرى التوافق على صيغة واليه للعمل. واخذ البزري على عاتقه الاتصال بـ "منظمة اليونيسف" وبـ "لجنة العمل البلدي" في "حزب الله"، وبرئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، وبعضو الغرفة وعضو "تجمع مهندسي صيدا والجوار" المهندس عمر الدندشلي, وصولا الى المتعهد الذي قدم مبلغا من المال لاستكمال بقية الاصلاحات وتركيب المضخة وخلافه.
يذكر ان هذه المحطة لا تعمل ألا على خط الخدمات الكهربائية فقط ولا مولد كهربائيا فيها وثمة مساع لتامين مولد خاص نظرا لانقطاع التيار الكهربائي من وقت لآخر. (الوكالة الوطنية للاعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رشيد الطالبي يدعو إلى تعزيز التعاون البرلماني الأفريقي لمواجهة التحديات الكبرى
زنقة 20 ا الرباط
احتضن مجلس النواب، اليوم الجمعة 12 دجنبر 2025، افتتاح الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية، بحضور رؤساء برلمانات وطنية إفريقية وشخصيات رفيعة المستوى. وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية توحيد الجهود البرلمانية بالقارة في مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض مسار التنمية والاستقرار.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، إلى تعزيز الحوار والتعاون بين البرلمانات الإفريقية، مبرزاً أن القارة توجد اليوم أمام مفترق طرق يتطلب إرادة سياسية جماعية وتنسيقاً فعالاً من أجل بلورة حلول عملية قادرة على مواجهة الأزمات.
وأشار الطالبي العلمي إلى أن عدداً من الدول الإفريقية تتحمل كلفة ثقيلة نتيجة انتشار الإرهاب، الذي يأخذ ـ حسب تعبيره ـ أشكالاً أكثر خطورة داخل القارة، ويمسّ بشكل مباشر التنمية ويؤدي إلى نزوح ملايين المواطنين، إضافة إلى تقويض المؤسسات وحرمان فئات واسعة من حقها في التعليم. وأضاف أن خطورة الظاهرة تتضاعف حين ترتبط بالنزعات الانفصالية التي تسعى إلى تفكيك الدول وإضعاف وحدتها، مؤكداً ضرورة اتخاذ موقف إفريقي موحد ضد هذا التحالف الذي يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار.
وسلط رئيس مجلس النواب الضوء على المفارقة التنموية التي تعيشها إفريقيا، إذ لا تتجاوز مساهمتها 4% من الانبعاثات العالمية، رغم كونها أول المتضررين من التغيرات المناخية بما يسببه ذلك من تصحر وفيضانات وحرائق. كما توقف عند الوضعية الغذائية في القارة، رغم توفرها على أكثر من 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أن الدول الإفريقية تنفق ما يفوق 100 مليار دولار سنوياً لتغطية 80% من حاجياتها الغذائية المستوردة، وهو ما يشكل عبئاً يحدّ من إمكانات الاستثمار في البنيات الاجتماعية الأساسية.
وفي ما يتعلق بالطاقة، أكد أن نصف سكان القارة لا يستفيدون من الكهرباء رغم توفر إمكانات ضخمة لإنتاج الطاقة التقليدية والمتجددة، داعياً إلى جعل هذا الملف أولوية قارية من أجل تقليص الفوارق وتعزيز شروط التنمية المستدامة.
كما ذكّر الطالبي العلمي بمضامين خطاب جلالة الملك محمد السادس بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في ملف الهجرة، مؤكداً أن 4 من أصل 5 مهاجرين أفارقة يبقون داخل القارة، وهو ما يتطلب تصحيح الصور النمطية المتداولة عالمياً حول حركة الهجرة الإفريقية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن إفريقيا تمتلك مؤهلات طبيعية واقتصادية ضخمة قادرة على خلق الثروة، من أراضٍ زراعية وموارد مائية ومعادن استراتيجية وثروات بحرية وإمكانات سياحية مهمة، داعياً إلى تحويل هذه الإمكانات إلى مشاريع فعلية تخدم التنمية وتحد من التبعية الاقتصادية. وأضاف أن اشتداد المنافسة الدولية حول موارد القارة يبرز موقعها الاستراتيجي في موازين القوى العالمية، وهو ما يجعل مسؤولية الأفارقة مضاعفة في استثمار هذه المؤهلات لصالح شعوبهم.
وتوقف الطالبي العلمي عند المبادرات الملكية الرائدة في القارة، من قبيل مبادرة البلدان الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الأطلسية لربط دول الساحل بالمحيط، ومشروع أنبوب الغاز الأطلسي، معتبراً إياها مشاريع استراتيجية قادرة على إحداث تحول كبير في مسار الاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وختم رئيس مجلس النواب كلمته بالدعوة إلى مزيد من تنسيق الجهود داخل المؤسسات التشريعية الإفريقية، وتوحيد الخطاب السياسي للدفاع عن مصالح القارة، مؤكداً أن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها إذا أحسنت استثمار مؤهلاتها وقوت مؤسساتها واستحضرت قيم التضامن والوحدة بين دولها.