طالبتان من كلية ليوا تقدمان دراسة مميزة حول الاستدامة في مؤتمر علمي
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
شاركت كلية ليوا مؤخرًا في مسابقة الاستدامة للعام 2024 التي أقيمت في دبي بمشاركة عدد من الجامعات المحلية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تُعد هذه المسابقة فرصة هامة لتسليط الضوء على المشاريع والحلول الطلابية المبتكرة لمعالجة التحديات البيئية العالمية.
وقد شاركت كلية ليوا، ممثلةً بالطالبتين مريم فارمان ووسيلة موساهيم من كلية إدارة الأعمال من تخصصي المحاسبة والمصارف والمالية، حيث قدمتا مشروعهما البحثيّ تحت عنوان "العمل المناخي: دور البنوك الإماراتية في التمويل الأخضر"، تحت إشراف الدكتورة سوجا برايديب، عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال قسم المحاسبة والتمويل في كلية ليوا.
وأوضحت الدكتورة برايديب أن المشروع يتناول عرضًا للاستثمارات الكبيرة المطلوبة لتحقيق اقتصاد مستدام على مستوى الدولة، وهي عملية تطرح فرصًا وتحديات للبنوك الإماراتية حول إمكانية تطبيق هذه الحلول من عدمها.
كما يستعرض المشروع كيفية قيام البنوك الإماراتية بسد فجوة التمويل الأخضر وتعزيز الأهداف البيئية للدولة. وتكمن أهمية هذا المشروع في كونه يتماشى مع الهدف الثالث عشر لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالعمل المناخي. كما يسلط المشروع الضوء على بعض المشاريع المستدامة وإسهاماتها في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دورها المهم في خلق فرص عمل جديدة.
وأضافت الدكتورة برايديب أن الطالبتين قامتا بجمع بيانات ثانوية متاحة من تقارير تتعلق بالاستدامة وتقارير بيئية واجتماعية وأخرى تتعلق بحوكمة البنوك، بالإضافة إلى نشرات حكومية، وتحليلات القطاع الصناعي لقياس فجوة التمويل، وتقليص الكربون، وإنتاج الطاقة.
ومن خلال تحليل البيانات القائمة على عمل دراسات مقارنة للبيانات، تم تحديد أهم الفرص والمعوقات التي تواجه البنوك الإماراتية في تمويل المشاريع الخضراء، ومن ثم تحليل سيناريوهات مقتبسة من أمثلة قائمة في الإمارات العربية المتحدة من خلال ربط المشروع بعدد من المبادرات الوطنية الخضراء على رأسها "محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية" و"مجمع الطاقة الشمسية في دبي"، وذلك لتقييم قدرة البنوك الإماراتية على زيادة التمويل الأخضر ودوره في تحقيق أهداف الدولة البيئية والاقتصادية، حيث تم تحديد كيفية تأثير هذا التمويل في تسريع عملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وعن أهمية المشاركة في هذه المسابقة، قال الدكتور أنس القضاة، عميد كلية إدارة الأعمال في كلية ليوا: "إن مشاركة طلبة كلية ليوا في هذه المسابقة تعكس التزام الكلية بتعزيز التميز في التعليم والبحث العلمي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. حيث وفرت هذه المسابقة منصة لطلاب كلية إدارة الأعمال لعرض مشاريع مبتكرة تعالج التحديات البيئية الملحة، وفي الوقت ذاته تقدم حلولا رائدة تسهم في تعزيز المشاركة الهادفة مع خبراء الصناعة". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كلية ليوا دراسة الاستدامة کلیة إدارة الأعمال البنوک الإماراتیة هذه المسابقة کلیة لیوا
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تتصدر مسابقة “أفضل جامعة صديقة للبيئة”
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فوز جامعة حلوان بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية ضمن فئة الجامعات التي مضى على تأسيسها ما بين عشرين وخمسين عامًا، في إطار مسابقة “أفضل جامعة صديقة للبيئة”.
وتسلم الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان درع التكريم من وزير التعليم العالي، معربًا عن تقديره الكبير للدعم الذي تقدمه الوزارة في ملف الاستدامة والتحول الأخضر.
وأكد أن فوز الجامعة بهذا المركز يُجسّد حجم العمل الفعلي الذي تم خلال السنوات الماضية لتحويل جامعة حلوان إلى نموذج متكامل لجامعة خضراء، ومؤسسة تعليمية قادرة على التفاعل الإيجابي مع قضايا البيئة والتغيرات المناخية.
وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الجامعة في دمج مفاهيم الاستدامة داخل التخطيط المؤسسي، وتعزيز مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة، وتطبيق برامج فعّالة لتدوير المخلفات، مؤكدًا أن ما تم تحقيقه يواكب أولويات الدولة المصرية في تنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030.
وأشار رئيس جامعة حلوان إلى أن حصول الجامعة على المركز الأول في هذه الفئة يُعد تتويجًا لجهود جميع قطاعاتها الأكاديمية والإدارية، موجها شكره لأسرة الجامعة والطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس على مساهماتهم الفاعلة والعمل المستمر على تطوير مبادرات التحول إلى جامعة مستدامة.
ونوه رئيس جامعة حلوان بأن الجامعة ماضية في توسيع مشروعات النقل المستدام داخل الحرم الجامعي، ودعم المشروعات البحثية المرتبطة بالاستدامة، وإطلاق برامج تدريبية تستهدف تعزيز الوعي البيئي بين طلاب الجامعة والعاملين بها.
وأكد الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا الإنجاز يُمثل شهادة حقيقية لما تم في قطاع البيئة خلال الفترة الماضية من تطوير شامل واستراتيجية واضحة ترتكز على دمج الاستدامة في جميع أنشطة الجامعة من خلال تعزيز الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المُستدامة، وأيضا الاهتمام بمعيار البنية التحتية وإدارة المخاطر بالجامعة، بالإضافة إلى خدمة الطوارئ، ومدى تطبيق مفاهيم المباني الخضراء، والخطة السنوية لإدارة الأزمات والكوارث، وتشمل الجهود أيضًا وضع سيناريوهات الإخلاء للمباني لمواجهة أي أزمات محتملة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية للحد من المخاطر، إلى جانب تنظيم الندوات وورش العمل، وإطلاق الحملات والأنشطة التوعوية لتعزيز الوعي البيئي والسلامة بين الطلاب والعاملين.
وفيما يخص معيار الطاقة والتغيرات المناخية، تركز الجامعة على تنفيذ برامج ترشيد استهلاك الطاقة، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، واستبدال الأجهزة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة، مع متابعة معدل استهلاك الكهرباء سنويًا. كما تشمل الجهود برامج لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتنفيذ مشروعات لمواجهة آثار التغيرات المناخية، إلى جانب الممارسات المتعلقة بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الجامعة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وفيما يتعلق بمعيار إدارة المخلفات، تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا ببرنامج إعادة التدوير، والتخلص الآمن من المخلفات الخطرة والعضوية وغير العضوية، إلى جانب إدارة الصرف الصحي بطريقة سليمة، وتقليل استخدام الورق والبلاستيك داخل الحرم الجامعي، وتفعيل برامج للاستفادة المثلى من المخلفات. كما يتركز الجهد على ترشيد استهلاك المياه عبر آليات إعادة تدويرها وإعادة استخدامها، وصيانة شبكات المواسير والصنابير لمنع الهدر، مع تنفيذ خطط دقيقة لصيانة شبكات الإمداد الداخلية لضمان الاستفادة القصوى من الموارد المائية.
إلى جانب الالتزام بخدمات النقل بالحافلات داخل الحرم الجامعي، تضع الجامعة الاستدامة في صميم أنظمتها التعليمية، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المقررات الدراسية المتخصصة في البيئة والاستدامة، وإثراء المكتبة بالكتب والمؤلفات والأبحاث العلمية المحلية والدولية في هذا المجال، مع تنفيذ حملات توعية شاملة بسياسات الاستدامة عبر موقع الجامعة. كما تعزز الجامعة الحلول الابتكارية لمعالجة المشكلات البيئية وفق أسس علمية دقيقة، مع توسيع نطاق التحول الإلكتروني للامتحانات والمشروعات التطبيقية التي تتناول القضايا المهنية والمناخية، بما يجعل التعليم والتعلم في الجامعة محفزًا للابتكار البيئي ومواكبة التحديات المستقبلية.
وتولي الجامعة اهتمامًا بالغًا بالشكل الجمالي داخل الحرم الجامعي، مع اعتماد سياسة وخطة واضحة للاستدامة، واستخدام وسائل التواصل المتنوعة لنشر هذه السياسة وتعزيز الوعي بها، مع مراعاة إجراءات حماية بيئة العمل، وتقديم خدمات مجتمعية متميزة تدعم الاستدامة وتترجم الالتزام البيئي للمؤسسة إلى واقع ملموس.
وأوضح الدكتور وليد السروجي أن القطاع تبنى خطة تنفيذية متكاملة لتحويل الجامعة إلى جامعة صديقة للبيئة، شملت تطوير قواعد البيانات البيئية، وتوثيق المشروعات الابتكارية سواء الطلابية أو البحثية التي تخدم البيئة والاستدامة، ورفع كفاءة أنظمة الطوارئ وإدارة الأزمات، إلى جانب دعم الأبحاث التطبيقية التي تقدم حلولًا عملية للتحديات البيئية داخل الجامعة ومحيطها المجتمعي. وأشار إلى أن الجامعة نفذت العديد من المبادرات الطلابية البيئية، مع برامج توعية مكثفة تستهدف رفع الحس البيئي لدى الطلاب والمجتمع، مؤكدًا أن هذا الفوز يعكس روح العمل المؤسسي والتكامل بين جميع قطاعات الجامعة.
وقال إن جامعة حلوان استطاعت خلال فترة قصيرة أن تصنع نموذجًا حقيقيًا لجامعة صديقة للبيئة، سواء من خلال مشروعات ترشيد الموارد أو من خلال الأنظمة الرقمية الحديثة التي تسهم في خفض الانبعاثات وتطوير آليات المتابعة الرشيدة، وهو ما جعل الجامعة في صدارة الجامعات في هذه الفئة، مشيدًا بالدعم المستمر من رئيس الجامعة والمتابعة الدقيقة لخطط القطاع حتى تحقق هذا التميز.
وخلال كلمته في الاجتماع، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية في تعزيز ثقافة الاستدامة وترسيخ الممارسات البيئية السليمة داخل الحرم الجامعي.