رسميًا.. طريقة التسجيل للحصول على سيارات المعاقين
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يهتم عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعرف على طريقة التسجيل وإجراء الكشف الطبي حتى يتمكن من الحصول على سيارة المعاقين (معفاة من الجمارك)، في إطار بعض المزايا التي تقدمها لهم الدولة حتى يستطيعوا شراء السيارة التي يرغبون بها بدون دفع مصاريف جمركية، وذلك بعد إجراء الكشف الطبي اللازم الذي يؤكد أحقيتهم في الحصول على السيارة.
من خلال هذا الرابط (https://car.smcegy.com/) يستطيع الفرد الراغب في الحصول على سيارة معفاة من الجمارك (مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة) حجز الكشف الطبي واتباع الخطوات الأتية:
الضغط على زر حجز موعد للكشف الطبي.كتابة الرقم القومي الخاص بالشخص الراغب في الحصول على سيارة.كتابة الكود الموجود في الصورة.كتابة رقم بطاقة الخدمات المتكاملة للشخص ذوي الاحتياجات الخاصة الراغب في الحصول على السيارة.ملء البيانات الشخصية وهي كتابة اسم الشخص وتاريخ الميلاد والحالة الاجتماعية والنوع ومدينة السكن والعنوان تفصيليًا ورقم التلفون والوظيفة ونوع الإعاقة والجمرك المطلوب التعامل معه. بعد ملء الاستمارة والبيانات المطلوبة على الموقع يتم الضغط على حفظ حتى يتم تسجيل الموعد لإجراء الكشف الطبي.حجز موعد الكشف الطبي للقاصر أو غير مكتمل الأهليةأتاح الموقع الالكتروني لحجز الكشف الطبي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إمكانية كتابة البيانات من قبل ولي الأمر أو الوصي في حالة القاصر أو غير مكتمل الأهلية بسبب عذر مرضي، حيث يقوم ولي الأمر أو الوصي بإدخال البينات والتي تتمثل في الرقم القومي والاسم رباعي والصفة، ومن ثم الضغط على حفظ البيانات لتحديد موعد إجراء الكشف الطبي.
الفئات المستهدفة من السيارات معفاة الجماركتشمل الفئات المستهدفة من السيارات معفاة الجمارك هم جميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة حركية أو ذهنية أو حسية) والتي تؤثر على قدرتهم الحركية أو الإدراكية، ولكن يجب الحصول على شهادات رسمية من القومسيون الطبي موثق بها الإعاقة.
مزايا السيارات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصةالسيارة معفاة من الضرائب والجمارك، لذلك فسعرها أقل من أسعار السيارات المتاحة بالأسواق المصرية.تتيح الدولة المصرية تسهيلات في الحصول على التأمين للسيارة.إمكانية إجراء تعديل على السيارة بما يتناسب مع الشخص وحسب احتياجاته الخاصة حتى توفر له القيادة براحة وأمان.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة الكشف الطبي سيارات المعاقين حجز موعد الكشف الطبي سيارة المعاقين المزيد ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الحصول على الکشف الطبی
إقرأ أيضاً:
محرقة غزة تعيد كتابة التاريخ
في زمنٍ تتكسر فيه المدن تحت الأقدام الثقيلة للحرب، وتتماوج الحقيقة بين دخان القصف وضجيج الإعلام، برزت غزة لا كمساحة صغيرة على خارطةٍ محاصَرة، بل كجبهة سردية كبرى تُعاد عبرها صياغة الوعي العالمي. فالمحرقة التي فُتحت أبوابها في أكتوبر 2023 لم تكن مجرد فصل دموي في الصراع، بل لحظة مفصلية انشقّ فيها المشهد السياسي والأخلاقي أمام عدسات العالم، وبدأت رواية جديدة تتشكل من قلب النار.
منذ 1948، نجحت إسرائيل في بناء هيمنة محكمة على الوعي الغربي، عبر شبكة مركّبة من الإعلام والسينما والجامعات واللوبيات. كانت الرواية الصهيونية تُروَّج كقدر تاريخي لا يُناقش: دولة صغيرة محاطة بالأعداء، تناضل للبقاء في مواجهة “تهديد فلسطيني” دائم. لكن حرب السابع من أكتوبر شقّت هذا الجدار القديم، ليس بسلاح المقاومة فقط، بل بقوة الصورة، وقسوة الحقيقة، وسقوط اللغة الرسمية في امتحان الأخلاق.
لم يعد الفلسطيني مجرّد موضوعٍ يُغطّيه مراسل أجنبي؛ صار هو المراسل والشاهد والضحية وصاحب الرواية. من هواتف محمولة ترتجف بين الأنقاض، خرجت صور لا يمكن لأي غرفة أخبار أن تُهذّبها، ولا لأي دعاية أن تطمسها. وفي تلك اللحظة، بدأت توازنات السرد في الانقلاب: شبكات عالمية اضطرت لمراجعة مسلّماتها، وصحف كبرى تخلّت عن كثير من احترازها اللغوي، ومنظمات أممية وجدت نفسها أمام وقائع لا تستطيع أن تُخفيها خلف مفردات “الاشتباكات” و”التوترات”.
في المقابل، واجهت إسرائيل تحديًا وجوديًا في المجال الأهم: المجال الرمزي. فالسردية التي بنتها على مدى عقود—بالقوة والدعاية—بدأت تتهاوى أمام عين طفل يبكي أمام كاميرا هاتفه، وأمام أم تبحث عن فلذات أكبادها تحت الركام. سقطت روايات “تحرير الرهائن” و”القضاء على حماس” أمام الأدلة الدامغة على المجازر؛ وتورّطت منظومة الاحتلال في تناقضات أحرجت حلفاءها قبل خصومها. حتى الإعلام العربي، الذي وقع كثير منه في فخ الحياد المزيّف، بدا عاجزًا عن ملاحقة حجم الحقيقة التي تفجّرت من غزة.
لكن التحول الأكبر تجلّى في الشارع العالمي. من نيويورك إلى باريس، من الجامعات الأميركية إلى النقابات البريطانية، خرجت الجماهير لا بوصفها مؤيدة لفصيل، بل بوصفها شهودًا على جرح إنساني أكبر من كل الحسابات السياسية. لم يعد الدعم لإسرائيل بديهيًا في الغرب، ولا النقد محرّمًا. تفككت القداسة القديمة وعاد السؤال الأخلاقي إلى الواجهة: من يقتل من؟ ومن يعيش فوق دم من؟ وفي هذا السياق، جاء قرار إدارة ترامب بربط المساعدات الفيدرالية للمدن الأميركية بعدم مقاطعة إسرائيل، لا كقانون إداري، بل كوثيقة خوفٍ سياسي من انهيار السردية الصهيونية داخل الحاضنة الغربية نفسها.
في هذه المعركة، لم تنتصر غزة لأنها الأقوى عسكريًا، بل لأنها الأصدق. لأن الرواية حين تخرج من قلب المجزرة لا تحتاج إلى زخرفة أو وسيط. ولأن الدم الذي يصبح صورة، يتحول إلى وثيقة، ثم إلى موقف، ثم إلى تاريخ يُدرَّس للأجيال. لقد أعادت غزة تعريف معنى القوة في زمنٍ تحكمه الصور، حيث لم تعد الغلبة لمن يمتلك الدبابة، بل لمن يمتلك الحقيقة.
اليوم، يقف الكيان الإسرائيلي أمام أخطر تهديدٍ في تاريخه الحديث: فقدان السيطرة على الرواية. فكم من جيش هُزم في الوعي قبل أن يُهزم في الميدان، وكم من دولة سقطت عندما سقطت شرعيتها الأخلاقية أمام العالم. ومع كل مقطع يُبث من غزة، تتراكم حجارة جديدة في جدار الحقيقة، وتنهار طبقات جديدة من الزيف الذي بُني على امتداد عقود.
أما غزة، فهي في هذه اللحظة ليست مدينة محاصرة، بل مركز جاذبية أخلاقية وسياسية. مدينة صغيرة تعيد ترتيب خرائط القوى الكبرى، وتفرض على العالم درسًا جديدًا: أن السردية ليست ملحقًا بالحرب، بل هي الحرب نفسها؛ وأن من يمتلك الحكاية يمتلك التاريخ؛ وأن من يكتب وجعه بيده لا يمكن لأحد أن يسرق صوته.
وهكذا، بينما ينهار الصمت العالمي وتتشكل تحالفات الوعي الجديدة، تكتب غزة—بدم الشهداء وصمود الأحياء—فصلًا جديدًا في ملحمة الإنسانية. فصلًا لا يمكن محوه، ولا يمكن تزويره، لأنه خرج من مكانٍ لا تستطيع الدعاية الوصول إليه: من قلب الحقيقة.
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟