عبقرية فكرية وأدبية.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى ميلاد مصطفى محمود
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
استعرض برنامج صباح الخير يا مصر تقرير عن ذكرى ميلاد الدكتور مصطفى محمود، الطبيب والأديب والعالم والمفكر والإعلامي الكبير، الذي أسهم بعمق في الحركة الثقافية والفنية العربية.
ولد مصطفى محمود في 27 ديسمبر 1921 في قرية ميت خاقان بمحافظة المنوفية، نشأ في جوار مسجد "المحطة" الشهير، وهو ما أثّر بشكل واضح على أفكاره وتوجهاته.
منذ صغره، أظهر مصطفى محمود شغفًا بالموسيقى والعزف على العود، كما اهتم بالكهرباء والاختراعات مع صديقه. ورغم حبه للموسيقى، إلا أن دراسته في كلية الطب كانت هي الطريق الذي اختاره لتطوير ذاته.
تخرج في كلية الطب عام 1953 وتخصص في الأمراض الصدرية، لكنه قرر ترك مهنة الطب في عام 1960 ليتفرغ للكتابة والبحث العلمي والفكري.
مسيرة أدبية وعلمية رائعةألف الدكتور مصطفى محمود نحو 89 كتابًا في مجالات متنوعة، وكانت كتبه جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية. من أشهر مؤلفاته "رحلتي من الشك إلى الإيمان"، "حوار مع صديقي الملحد"، و"لغز الموت". كما قدم أعمالًا أدبية متميزة في الرواية والمسرح، مثل "العنكبوت"، "المستحيل"، و"شلة الأنس".
البرنامج الأشهر “العلم والإيمان”من أبرز محطات حياته الإعلامية هو تقديمه لبرنامج "العلم والإيمان"، الذي بدأ عام 1971 واستمر حتى 1997. قدم في هذا البرنامج أكثر من 400 حلقة، حيث ناقش فيه موضوعات علمية وفلسفية بعمق، وأثر بشكل كبير في وجدان المشاهدين المصريين والعرب.
الجوائز والتكريمحاز مصطفى محمود على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته، منها جائزة الدولة التشجيعية في عام 1970 وجائزة أدب الرحلات في 1975، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الأدب في 1995.
الجانب الخيري والتأسيساتكان للمفكر الراحل بصمة كبيرة في العمل الخيري، فقد أسس مسجدًا باسم "مسجد مصطفى محمود" في الجيزة عام 1979، وألحق به مستشفى خيرية ومراكز طبية أخرى. كما أسس جمعية خيرية تضم مراصد فلكية ومتحفًا للجيولوجيا.
وفاته وإرثه الفكريتوفي الدكتور مصطفى محمود في 31 أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض، ليبقى إرثه الفكري والثقافي خالدًا في ذاكرة مصر والعالم العربي، حيث ترك بصمته في مجالات العلم والفكر والإعلام، ليظل اسمه محفورًا في قلوب محبيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العنكبوت برنامج صباح الخير يا مصر المحطة المزيد مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. سر منح محمود المليجي لقب شرير الشاشة
في مثل هذا اليوم من عام 1983، رحل عن عالمنا الفنان محمود المليجي، عن عمر يناهز 72 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا تجاوز 750 عملًا بين السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة.
وُلد محمود المليجي في 22 ديسمبر 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، وتعود أصوله إلى قرية مليج بمحافظة المنوفية.
بدأ محمود المليجي مسيرته الفنية في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث انضم إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، ثم عمل ملقنًا في فرقة يوسف وهبي، ليبدأ بعدها في تقديم أدوار صغيرة في السينما والمسرح. كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم “وداد” أمام كوكب الشرق أم كلثوم عام 1936.
اشتهر بلقب “شرير الشاشة المصرية” نظرًا لتقديمه أدوار الشر ببراعة، إلا أنه أثبت قدرته على تجسيد أدوار الخير والفلاح المصري، ومن أبرز أدواره دور “محمد أبو سويلم” في فيلم “الأرض” للمخرج يوسف شاهين، الذي اعتبره من أعظم أدواره على الإطلاق.
في 6 يونيو 1983، كان محمود المليجي يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني “أيوب” مع الفنان عمر الشريف.
أثناء استراحة قصيرة، طلب فنجان قهوة، ثم تحدث مع عمر الشريف قائلاً: “الحياة دي غريبة، الواحد بينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر”، ثم أسند رأسه على يديه وبدأ في التشخير.
ظن الجميع أنه يؤدي مشهدًا تمثيليًا، لكن تبين لاحقًا أنه فارق الحياة فجأة، مما شكل صدمة كبيرة للحاضرين.
من أبرز أعماله السينمائية، الأرض، عودة الابن الضال، العصفور، حدوتة مصرية، أما في التليفزيون فقد شارك في أحلام الفتى الطائر، والقط الأسود وغيرهم.