لجريدة عمان:
2025-05-25@08:25:58 GMT

لماذا مذاق الخسارة مرّ؟

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

لماذا مذاق الخسارة مرّ؟

«الخسارة تشعل نار الندم في قلوبنا، لكنها تعلمنا قيمة اتخاذ القرارات بحكمة» بهذه الحكمة القديمة، نسأل أنفسنا، كيف نرى الحياة بعد أن نفقد شيئا كنا نرتقب حدوثه بنجاح ؟ وهل الخسارة تنمي فينا الشعور بالمسؤولية وترفع شغفنا لتحقيق الفوز؟.

وأخيرا، لماذا نشعر بمرارة الهزائم عندما نخسر معركة كنا على ثقة بأننا سنخرج منها منتصرين؟ الإجابات عن تلك الأسئلة تحتاج منا إلى وعي تام، وإلى دراسة مستفيضة لمعرفة آلية التفكير والتوقع والأمل لدى الإنسان على وجه الأرض، ولهذا يؤكد علماء النفس أن طبيعة النفس البشرية غاية في التعقيد، بمعنى أن البعض منا يركن إلى الخسارة بسهولة تامة، ويعتقد بأنها تشكل نهاية المطاف وربما هي مرحلة النهاية والخلاص من كل محاولة أخرى يمكن أن يجربها أو يخوض معتركها، ولهذا الأمر يجد المحبط سببا أو مبررا يدفعه إلى الاستسلام والتوقف عن أي محاولة مرة أخرى، أو الإقدام على مجازفة جديدة قد يكتب لها النجاح لكن خوفه من الفشل يمنعه عن ذلك، أو حتى التفكير بهذا الأمر خوفا من إحباط يأتي من تجارب أخرى تكون أكثر حدة وقسوة عليه.

بالمقابل هناك من يجد في الخسارة ملاذا، لتحفيز الذات على تحقيق النجاح، وطريقا لطرد الطاقة السلبية التي اكتسبها من فشل سابق، وأصبح لديه القدرة على تحقيق الهدف، إيمانا منه بأن النجاح نسبي والخسارة كذلك، وأن حياة الإنسان لا تختزل في النجاحات فقط، وإنما في نوعية المعارك الصغيرة، التي يخوضها مع نفسه، والمخاوف التي يتخطاها، ولا يعلم بأمرها سواه.

في عالم الاقتصاد والسياسة والاجتماع وغيرها، هناك معارك يخوضها البشر عندما يتنافسون فيما بينهم من أجل إحراز تقدم نفسي ومعنوي، المنتصر لا يشعر بما يختلج في صدور الخاسر، وقد لا يلتفت إلى الوجع الذي تسببه تلك الخسارة وهذا يقودنا إلى تصديق ما قاله البعض وأكدوا عليه وهو «أن الحياة هي مكسب وخسارة في كل شيء ليس في الرياضات والمنافسات فقط، ولذا يجب عليك أن تتحلى بالصبر والاحتساب عند الخسارة في أي عمل تقوم به مثلما تتحلى بالفخر وتشعر باللذة عند الانتصار»، فالمريض مثلا يخوض معركة قاسية مع المرض، قد ينتصر جسده على من يهاجمه، وربما يخسر المريض حياته لأن المرض كان أقوى منه وأشد.

يقول الكاتب عادل المرزوقي في مقال نشره منذ عام تقريبا في صحيفة خليجية: «التعرض للإحباط، وخيبة الأمل ليس بالأمر النادر، والناس في الخيبات سواسية، ولكن الفرق يكمن في طبيعة خطوتنا التالية، ومدى تقبلنا للخسارة وتعاملنا معها، وكذلك مقدار خوفنا من نظرة المجتمع، ومدى قوتنا على النهوض بعد السقوط، وشغفنا لتذوق «عسل الفوز».

ويضيف: الكثير منا يكره الخسارة، ويسعى بكل جهده، لتحقيق الفوز من «الضربة الأولى»، ولكن الحياة لا تسير وفق أهوائنا، وإنما تفرض علينا قواعد محددة يجب الالتزام بها، والفوز والخسارة يمثلان قواعد راسخة فيها، وعلينا القبول بهما، لنتمكن من تحقيق أهدافنا الحقيقية».

أجد فيما ذهب إليه الكاتب المرزوقي سببا في التفاؤل وعدم ترسيخ الأفكار السوداء في الذهن حتى لا تتعقد الأمور بذواتنا، وبذلك نحن من نصنع الفشل بأيدينا دون أن نعلم ذلك، فهذا الخوف يصبح رهابا يسيطر على أدمغتنا ويمنعنا من مواجهة الحياة بكل ما فيه من نتائج إيجابية أو سلبية.

استوقفتني بعض الكلمات التي كتبها مغرد عبر صفحته في منصة «ميتا» حيث يعبر عن رأيه فيقول: «الخسارة لا تعني الفشل، بعض الخسارة ربح من حيث لا تدري، من يفقد ثقته بنفسه لحظة ستتضاعف خسارته، وفي بعض الأحيان تتعلم من الخسارة أكثر من الفوز فهي التي ستجبرك على إعادة تأهيل نفسك والعمل من جديد، لذا إياك أن تجعل الخوف من الخسارة يدفعك لعدم العمل حتى وإن كانت الخسارة صعبة ومذاقها مرّا !! ولكن..ربما تجعلك قويا ذات يوم أكثر من الأول».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

برونو فرنانديز يلمح إلى احتمالية رحيله عن يونايتد

#سواليف

أكد قائد فريق #مانشستر_يونايتد_الإنجليزي، #برونو_فرنانديز، أنه لا ينوي الرحيل هذا الصيف، لكنه اعترف بأن النادي قد يضطر إلى بيعه بعد الخسارة المؤلمة في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام.

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية بي أيه ميديا، أن برونو فرنانديز 30 عاماً كان من القلائل الذين تألقوا في موسم كارثي بأولد ترافورد، لكن تألقه اختفى بعد الخسارة أمام توتنهام.
وارتبط اسم فرنانديز بالانتقال إلى فريق الهلال السعودي، وهو ما جعل روبن أموريم يؤكد أنه يتعين على إدارة النادي أن تحافظ على أحد أفضل لاعبي العالم.

ولكن خسارة لقب الدوري الأوروبي قد يكون لها تأثير من الناحية المالية على الفريق، وأن الخسارة تعني أن الفريق لن يشارك في أي بطولة أوروبية هذا الموسم مما يثير تساؤلات جديدة حول مستقبل قائد الفريق بسبب غياب المشاركة في البطولات الأوروبية.

مقالات ذات صلة وفاة مفاجئة للاعب سنغالي خلال مباراة في الدوري المحلي 2025/05/22

وقال فرنانديز: “قلت دائما إنني سأظل هنا حتى يبلغني النادي أن الوقت قد حان للرحيل، أنا متحمس لتحقيق المزيد، وأرغب في أن أتمكن من إعادة النادي إلى سابق عهده”.

وأضاف: “في اليوم الذي يعتقد فيه النادي أنهم ليسوا بحاجة لي أو حان وقت الرحيل، وهذه هي طبيعة كرة القدم، لا تعرف أبداً ما الذي سيحدث، لكني دائما قلت ذلك وألتزم بكلمتي بنفس الطريقة”.
وأردف: “إذا كان النادي يعتقد أنه حان وقت الرحيل، لأنهم بحاجة لبعض الأموال أو لأي سبب، فليكن الأمر كذلك، وكرة القدم تصبح هكذا في بعض الأحيان”.

وانضم فرنانديز لمانشستر يونايتد من سبورتينغ لشبونة في يناير (كانون الثاني) 2020، وفاز بجائزة “السير ماك بوسبي” كأفضل لاعب بالفريق في الموسم للمرة الرابعة، وهو رقم قياسي مشترك مع كريستيانو رونالدو، وديفيد دي خيا.

مقالات مشابهة

  • “أسس” تستثمر أكثر من مليارَي ريال في مشروعها الرائد “عين أسس” لتحويل أسلوب الحياة الحضرية في الرياض
  • شركة أسس تستثمر أكثر من 2 مليار ريال في مشروعها الرائد ’عين أسس‘ لتحويل أسلوب الحياة الحضرية في الرياض
  • وزارة النفط: نسعى دائماً للعمل مع الشركات الأمريكية لتطوير الحقول النفطية والغازية ولكن تعاملها مع إقليم كردستان بمعزل عنا مخالف للدستور
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • فرنانديز: لا أنوي الرحيل عن مانشستر يونايتد ولكن النادي قد يضطر لبيعي
  • صلاح يكشف عن فرصه في الفوز بالكرة الذهبية
  • برونو فرنانديز يلمح إلى احتمالية رحيله عن يونايتد
  • السفير التركي في القاهرة: الطعام المصري له مذاق خاص لا يضاهى
  • خبير تربوي يعلّق على تعديلات قانون التعليم: خطوة ضرورية ولكن تحتاج إلى ضبط وتوضيح
  • برونو فرنانديز: لا أنوي الرحيل عن مانشستر يونايتد ولكن النادي قد يضطر لبيعي