انطلقت منذ قليل، فعاليات الحفل الختامي لتكريم طلاب الأزهر الأوائل المُتألّقين في مسابقة "تحدي القراءة العربي" بدورتها التاسعة، بحضور فضيلة أ.د/محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، و د/فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وفضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب عدد من علماء الأزهر وقياداته التربوية، وشخصيات إعلامية وثقافية بارزة.

 

وسجّل الموسم التاسع من المسابقة مشاركة لافتة لطلاب الأزهر الشريف، حيث بلغ عدد المشاركين 2,112,000 طالب وطالبة من 9,700 معهد أزهري، بإشراف 8,050 مشرفًا تربويًا، كما شهدت الدورة مشاركة 2,500 طالبا وطالبة من ذوي الهمم، حيث تمّ تصعيد 10 طلاب على مستوى الجمهورية، بينما تأهل 3 طلاب من ذوي الهمم للمنافسة للمرة الثالثة على التوالي، بمشاركة 16 منطقة أزهرية في هذه الفئة.  

ويتضمّن الحفل كلمات افتتاحية يلقيها كل من: وكيل الأزهر، ومدير مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب فقرات إنشاد ديني، كما سيتمّ تكريم المنطقة الأزهرية الأكثر تميزًا، والطلاب ذوي الهمم الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى إعلان أسماء الفائزين من المركز العاشر حتى الأول.  

كما يستعرض الحفل الجهود المبذولة من اللجنة التنفيذية لمشروع تحدي القراءة العربي بالأزهر الشريف واللجان التنسيقية بالمناطق الأزهرية، بالتعاون مع اللجنة المنظمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى استعراض نسب مشاركة الطلاب والمعاهد الأزهرية في الموسم الحالي بالمقارنة بالأعوام السابقة.

تأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص الأزهر الشريف على تكريم أبنائه المتفوقين تقديراً لهم وبغية حثهم على القراءة والاطلاع وزيادة المعرفة، بجانب التأكيد على دور الأزهر الرائد في ترسيخ ثقافة القراءة، وبناء وعي الأجيال عبر برامج تعليمية وتنافسية تحفّز على الإبداع والتفوّق.

طباعة شارك مسابقة تحدي القراءة العربي حتفالية الأزهر لتكريم طلابه الأوائل الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي تكريم طلاب الأزهر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مسابقة تحدي القراءة العربي تكريم طلاب الأزهر تحدی القراءة العربی الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف

نشر موقع صدى البلد، بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة.

نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربيةبإجمالي 1239محفظًا.. اعتماد نتيجة اختبارات معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان "لله درٌّك يا ابن عباس" معلنة أن الهدف من خطبة الجمعة اليوم هو تسليط الضوء على خطورة الانجراف خلف التيارات الفكرية المنحرفة.

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وأوضحت وزارة الأوقاف، أنه سيتم خلال خطبة الجمعة اليوم، استحضار الموقف التاريخي البارز للصحابي الجليل عبد الله بن عباس، المُلقب بحبر الأمة وترجمان القرآن، في تصديه للفكر الخارجي بالحكمة والعلم والبصيرة.

كما تهدف خطبة الجمعة اليوم، إلى إبراز قيمة الفهم العميق للنصوص الشرعية، وأهمية الحوار الهادئ المدعوم بالحجج والبراهين، كوسيلة فعالة لمواجهة الغلو والتطرف، دون اللجوء إلى الشدة أو التعصب.

ومن المقرر أن تناول خطبة الجمعة اليوم، التأكيد على ضرورة فهم النصوص في سياقها الصحيح، ومعرفة أسباب نزولها، والرجوع إلى الكليات والمقاصد الشرعية الكبرى، بما يسهم في تحصين المسلم من الوقوع فريسة لأصحاب الفكر المنحرف.

وفي الخطبة الثانية، سيتم التركيز على قضية "يقظة الضمير" كعنصر أساسي في إصلاح الأفراد والمجتمعات، والتنبيه إلى أن ضمير الإنسان هو بوصلته الأخلاقية التي توجهه نحو الصواب وتجنبه الانحراف.

نص خطبة الجمعة اليوم

الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم، وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وتاج رؤوسنا وقرة أعيننا وبهجة قلوبنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإننا نقف اليوم وقفة تأمل عند حادثة عظيمة، ومناظرة فريدة، سطرها التاريخ الإسلامي بمداد من نور؛ إنها مناظرة الصحابي الجليل حبر الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس  للخوارج، تلك الحادثة التي لم تكن مجرد سجال عقلي، بل كانت رحمة من الله، ونموذجا يحتذى به في التعامل مع الفكر الضال، وسبيلا لانتشال الأمة من هوة الشقاق والخلاف، لقد خرج الخوارج عن جماعة المسلمين، شقوا عصا الطاعة، وكفروا بالمآل، واستحلوا الدماء؛ ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا، وأنهم على الحق المبين، عميت أبصارهم عن فهم مقاصد الشرع، وتحجرت قلوبهم عن سماع صوت الحكمة، يفهمون الظواهر ويغفلون عن الجواهر، يركزون على الحرف ويتركون الروح، وقد نتج عن ذلك أن قامت التيارات الفكرية في زمان سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بتكفير المجتمع وحمل السلاح في وجهه.  

أيها الكرام، يشاء الله أن يقيم سيدنا عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، في زمانه نموذجا ملهما في الجرأة والوضوح في مواجهة هذا الفكر المنحرف، فقام رضي الله عنه يناقشهم ويفند باطلهم، ويرد عليهم في كل النقاط التي يتطرفون فيها، من مسائل الحاكمية، والولاء والبراء، والتكفير، واستحلال الدماء، والغلظة في الفهم، وقد ضرب رضي الله عنه مثلا للعالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، والذي لا يترك الساحة للفكر المتشدد حتى يعيث فيها فسادا، لقد بين لهم، قولا وفعلا، أن فكر التطرف في حقيقته قبح شديد، قبح يعتدي على كل ما في الشريعة من نور ورحمة وسعة وجمال، وأن ما يحمله هذا الفكر من عنف في المظهر، وغلظة في الفهم، وضيق في الأفق، لا يمت إلى هدي الإسلام بصلة، وإنما هو غلو مردود، تحصن المجتمعات من شره بالعلم والحوار والبيان.

أيها الناس، هذه رسالة إلى أصحاب الفكر المنحرف، هل أنتم حقا تفهمون حكم الله؟ سؤال إلى خوارج العصر، هل سألتم أنفسكم حقا: هل الرحمة تتجسد في قتل الأبرياء، وتدمير الأوطان، وإشاعة الخوف والرعب بين الناس؟ ألم يقل رب العزة في كتابه الكريم: }وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.

أيتها الأمة المرحومة، لقد امتد هذا الإشكال إلى واقعنا المعاصر، فقامت سائر التيارات المتطرفة في زماننا نتيجة هذا الفهم بتكفير المسلمين؛ مما يوصلنا إلى أن نصبح أمام منهجين؛ منهج فكري مستقيم ومستنير يقابله منهج فكري سقيم ومضطرب، مفعم بالتشنج، غاضب ومندفع وعدواني، عنده حماس الفهم للإسلام دون فقه ولا بصيرة ولا أدوات للفهم إلى غير ذلك من سماته وخصائصه الثابتة، وهو يظهر عبر الزمان على هيئة موجات متتالية، وكلما مضت عدة أجيال برزت منه موجة جديدة، بهيئة مغايرة، وتحت شعار واسم جديدين، لكنها تستصحب طريقة التفكير بعينها، وتعيد نفس المقولات والنظريات بعينها، وترتكب الأخطاء الفادحة في فهم الوحي بعينها.  

أيها الكرام، قد أثمرت هذه المناظرة المباركة ثمارا عظيمة؛ حيث رجع منهم ما يقارب ألفين أو ألفين وخمسمائة رجل، وهو عدد هائل في ذلك الوقت، وهذا يدل على قوة الحجة، وصفاء المنهج، وتوفيق الله لمن قام بواجب البيان، فكيف واجه ابن عباس التطرف في زمانه؟ واجهه بالعلم الراسخ، والفهم العميق، والحوار الهادئ، والبيان الشافي، بعيدا عن الغلظة والشدة في بداية الأمر، وإنما بالحجة التي تقيم الدليل وتوضح السبيل، ليعلمنا ابن عباس رضي الله عنهما دروسا بليغة في مواجهة التطرف في أي زمان ومكان، وأنه لا يواجه بالشدة والعنف إلا بعد استنفاد كل وسائل الحوار والبيان، فلله درك يا ابن عباس. 

طباعة شارك صلاة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر الشريف القاهرة الأوقاف وزارة الأوقاف

مقالات مشابهة

  • تربية نوعية أسيوط تنظم احتفالية لتزيين وتجميل حوائط وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الأطفال الجامعي
  • بالدقة والشفافية.. بدء أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية غدا
  • موعد ظهور نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 على بوابة الأزهر الشريف
  • تعرف على ركن الأزهر الشريف بمعرض الكتاب الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • نادي الاتحاد يكرم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • 5 توجيهات لمراكز تصحيح امتحانات الثانوية الأزهرية.. تعرف عليها
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف
  • وكيل الأزهر: في ختام امتحانات الثانوية الأزهرية لا يسعنا إلا أن نقف احتراما لأبنائنا
  • انتهاء الماراثون.. ختام امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية.. والضويني: ننتظر جني الثمار
  • إعلان الفائزين في ختام "إبداعات ثقافية" بجنوب الشرقية