وثائق وشهادات صادمة.. جنود إسرائيليون يعترفون باستخدام فلسطينيين كدروع بشرية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في قطاع غزة، خاصة مع العديد من الشهادات التي تؤكد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية الجارية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فإن الجيش الإسرائيلي يواجه اتهامات خطيرة باستخدام "الدروع البشرية" من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بشكل ممنهج وواسع النطاق، بحسب ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" استنادًا إلى شهادات فلسطينيين وجنود إسرائيليين.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن سبعة فلسطينيين من غزة والضفة الغربية قولهم إنهم أُجبروا من قبل القوات الإسرائيلية على دخول مبانٍ وأنفاق للتأكد من خلوها من المتفجرات أو المسلحين، ما يشير إلى نمط متكرر لهذه الممارسة خلال الأشهر التسعة عشر الماضية من الحرب.
كما تحدث جنديان من الجيش الإسرائيلي إلى الوكالة مؤكدين مشاركتهما في مثل هذه العمليات، رغم أن القانون الدولي يحظر بشكل صارم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وأكدت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي، في رده على الاتهامات، قال إنه "يمنع تمامًا" مثل هذه الممارسات، مشددًا على أنها محظورة بموجب التعليمات العسكرية، وأنه يُذكّر القوات بشكل دوري بعدم استخدام المدنيين في العمليات. ورغم ذلك، اعترف الجيش بأنه يحقق في عدد من الحالات، لكنه رفض تزويد الوكالة بتفاصيل حول نطاق هذه الممارسات أو إذا ما كانت بأوامر رسمية من قادة ميدانيين.
وقالت "الغارديان" إن منظمات حقوقية تقول إن "إسرائيل" استخدمت الفلسطينيين كدروع بشرية منذ عقود في كل من غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارًا بمنع هذه الممارسة عام 2005، إلا أن الانتهاكات استمرت منذ ذلك الحين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن هذه الحرب تشهد، لأول مرة منذ سنوات، توسعًا كبيرًا في هذه الممارسات، إلى جانب جدل متصاعد حولها.
وفي سياق متصل، أشارت الغارديان إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن دخول 83 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم الجمعة عبر معبر كرم أبو سالم، محملة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية، لكن الأمم المتحدة قالت إن هذه الكميات لا تزال غير كافية لتلبية "الاحتياجات الهائلة" لسكان القطاع، محذرة من أن المجاعة والحرمان لا يزالان يهددان حياة الملايين.
وقالت الصحيفة إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع في غزة بأنه "المرحلة الأقسى" من الحرب، مشيرًا إلى عمليات نهب طالت أكثر من 12 شاحنة غذاء عقب تخفيف الحصار جزئيًا.
من جانبها، أعلنت فرق الدفاع المدني في غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت، السبت، عن مقتل ستة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع، مع تصعيد عسكري مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي.
كما أشارت الغارديان إلى أن أكثر من 40 منظمة يهودية أمريكية طالبت الحكومة الأمريكية باتخاذ إجراءات عاجلة، وذلك بعد حادث إطلاق نار قاتل خارج المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأربعاء الماضي، حسب ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة عربية غزة الاحتلال الإسرائيلي الدروع البشرية إسرائيل غزة الاحتلال دروع بشرية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی کدروع بشریة
إقرأ أيضاً:
حماس: استخدام الاحتلال الفلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
الثورة نت/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن التقرير الصادر عن وكالة “أسوشيتد برس”، والذي وثّق بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال ارتكاب قوات العدو الإسرائيلي جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يمثّل دليلاً إضافياً على ارتكاب هذا الجيش الفاشي لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم السبت: إن “هذا التحقيق، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي”.
وأضافت أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة “كسر الصمت”، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، وهو ما يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاءً للعدو الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه.