اليمن في مواجهة (إسرائيل وأدواتها)
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كشفت تصريحات وزير حرب كيان العدو الصهيوني السابق أفيغدور ليبرمان المتعلقة بطريقة الرد على عمليات الإسناد التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية لإخواننا في قطاع غزة عن نقاط مهمة هي في الحقيقة متوقعة وغير مستبعدة من قبل السلطات في صنعاء فيما يتعلق بتحريك أدوات العدوان وأذرعه واستخدامهم كورقة ضغط عليها من أجل إجبارها على إيقاف عمليات الدعم والإسناد لغزة بعد أن عجز الكيان المؤقت ومن خلفه الشيطان الأكبر وحليفتها بريطانيا عن ذلك .
ليبرمان قال في تصريحاته ما نصه (يجب ألا ننتظر الصاروخ الباليستي التالي الذي سيطلقه الحوثيون، يجب مهاجمة جميع البنى التحتية للطاقة الموجودة تحت تصرفهم، يجب تدمير جميع الموانئ البحرية وخاصة ميناء الحديدة، وتدمير جميع الأرصفة الأخرى، حتى الرصيف الأخير، يجب تدمير جميع المطارات ومهابط الطائرات والمدارج، يجب تدمير كل هيكل مرتبط بنظام الحوثيين، بالإضافة إلى ذلك، يجب التواصل مع الحكومة اليمنية المتمركزة في عدن، ومع الجماعات المسلحة الأخرى، يبدو أن هناك ما لا يقل عن ثلاث أو أربع جماعات أخرى، ويتم تزويدها بالتمويل والأسلحة، ويجب أن ينشغل الحوثيون ببقائهم داخل اليمن وليس بشن هجمات على إسرائيل ) هذه تفاصيل المخطط الإسرائيلي والمؤامرة المشتركة مع أمريكا وبريطانيا والتي يراد لأدواتهم التحرك على ضوئها في المرحلة الراهنة .
ولا غرابة فما تحدث به ليبرمان سبقه إليه المرتزق عيدروس الزبيدي عضو ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي المعين من الرياض والذي ينصب نفسه رئيسا لما يسمى بدولة الجنوب العربي خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي جاءت تحت مسمى صفقة القرن والذي أكد بأنه لا يرى أي مانع في الدخول في علاقات مع كيان العدو الإسرائيلي، وقبله المدعو خالد اليماني وزير خارجية شرعية الفنادق الأسبق الذي جلس مع النتن ياهو ومسؤولين صهاينة وعبر عن سعادته بذلك ورأى بأنه من الطبيعي الاعتراف بإسرائيل كدولة باعتبار ذلك أمرا واقعيا حد زعمه، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن العديد من السياسيين والناشطين والحقوقيين والإعلاميين المحسوبين على تيار العمالة والخيانة والارتزاق بشقيه السعودي والإماراتي والذين يقفون إلى صف الصهاينة في عدوانهم على غزة، ويظهرون مرونة فيما يتعلق بالتطبيع مع هذا الكيان والاعتراف به، ولا يرون في ذلك أي ضرر أو خطر على القضية الفلسطينية ولا على الأمة، حيث يرون بأن مصدر الخطر هو إيران دون غيرها تماشيا مع النظرة والتوصيف الإسرائيلي .
وهنا وفي ظل النزعة السايكوباتية العدائية الإجرامية الإسرائيلية تجاه إخواننا في قطاع غزة والمصحوبة بحالة خذلان عربي وإسلامي ودولي، لم يعد من خيار لدى القيادة والشعب والقوات المسلحة اليمنية غير المضي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة وأهلها، ولا يمكن رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام لهذا الكيان الإجرامي مهما حصل، ولن يجدي رهان الصهاينة على المرتزقة نفعا في محاولة إثناء اليمن عن القيام بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني، ومن الغباء التعويل على المرتزقة في تحقيق انتصار عسكري أو إنجاز أمني عجزت عن تحقيقه حاملات الطائرات الأمريكية والمدمرات فائقة الدقة، وإذا ما انساق المرتزقة خلف الإغراءات الإسرائيلية فإنهم بذلك يضعون أنفسهم في دائرة الاستهداف المباشر باعتبارهم جبهات تابعة للعدو الصهيوني، وسيتم التعامل معهم بنفس الطريقة والأسلوب في الردع، وفي كل الأحوال لن تتوقف جبهة الدعم والإسناد لغزة، بل ستزداد وتيرة عملياتها، وتتوسع وسيسهم ذلك في تخلي الكثير من المغرر بهم عن الالتحاق بصفوف الصهاينة اليمنيين، وسيسارعون للانضمام إلى الجبهة الوطنية المناهضة لإسرائيل والمساندة لغزة .
بالمختصر المفيد، نتحدى إسرائيل نصرة ودعما وإسنادا لغزة، نتحداها بفضل الله وعونه وتأييده، ولن ينفعها الجواسيس ولا المرتزقة، بإمكانها أن تتفادى عمليات اليمن النوعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار على غزة، وهي مسألة بسيطة وليست معقدة، إذا ما أرادت لسفنها الملاحة بأمان، ولمستوطنيها السلامة من صاروخ فلسطين 2اليماني الفرط صوتي، وطائرة يافا المسيرة اليمانية العابرة للحدود .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: إسرائيل تحول المساعدات لغزة إلى أداة إذلال
أكدت الإعلامية لميس الحديدي عن مستجدات الوضع الإنساني في قطاع غزة، أن الأمم المتحدة أعلنت دخول 100 شاحنة مساعدات إلى غزة، وفقًا لنظام التوزيع الجديد، بعد السماح يوم أمس فقط بدخول 9 شاحنات، رغم تكدس المساعدات في معبر رفح، وسط تفاقم الوضع الإنساني."
وأضافت في برنامجها "كلمة أخيرة" على شاشة ON، قالت الحديدي:" جيش الاحتلال أعلن في بيان له أنه سمح اليوم بدخول 93 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، محمّلة بالدقيق، وأغذية للأطفال، ومعدات طبية، عقب فحص أمني دقيق. لكن في المقابل، تقول الأمم المتحدة إنه لم يتم إدخال أي مساعدات فعلية إلى داخل القطاع".
وانتقدت الحديدي الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، قائلة:"رغم تكدس المساعدات في شمال سيناء من مصر ومنظمات دولية كثيرة، فإن التعنّت الإسرائيلي لا يزال يعيق وصولها للغزيين، فيما دخلت الشاحنات القليلة اليوم من الجانب الإسرائيلي فقط، عبر معبر كرم أبو سالم."
ووجهت انتقادات حادة للرقابة البيومترية الإسرائيلية التي باتت شرطًا للحصول على المساعدات، موضحة أن إسرائيل تستخدم كاميرات ذكية لالتقاط بصمات الوجه والعين، وتسجيل بيانات كل فلسطيني يتقدم للحصول على الغذاء.
قالت ساخرة:"الفلسطيني علشان ياخد أكل لازم يدي بصمة عينه ووشه! إسرائيل بتقول إن دا لمنع وصول المساعدات للمقاتلين أو التابعين لحماس... لكن دا انتهاك صريح لخصوصية الإنسان وصارخ لحقوق الانسان ، وعسكرة للمساعدات."
وأضافت:"إزاي كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة هيوصلوا للمساعدات وسط هذه الشروط الأمنية القاسية؟!."
ولفتت إلى أن محور "نتساريم" هو بمثابة تذكرة بلا عودة،في ألية توزيع الغذاء لسكان الشمال معتبرة أنه جزء من خطة إسرائيلية لإفراغ الشمال من سكانه مجددًا، وحشرهم في الوسط والجنوب، تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية هناك. قائلاة : “ الي هيقدم من سكان الشمال للحصول على حصته من الغذاء عبر جنوب محور نتساريم لن يعود مجدداً للشمال وهي خطة جديدة مقصود لتفريغ الشمال وحشر سكان غزة في وسط وجنوب القطاع ”.
إختتمت : بالرغم من تلك الضغوط التي تمارس ‘لى إسرائيل قد تكون بإشارة من أمريكا سواء العقوبات البريطانية والتي أوقفت فيه مفاوضات التجارة الحرة وفرضت عقوبات على كيان أستطيانيه إسرائيلية وغيرها من التحركات الدولية لكن جميعها يتم على إستحياء ولازال لدينا نحو قرابة 60 ألف شخص ومن لايموت بالقصف يموت بالمرض والغرب بالرغم من كل ذلك لازال مزدوج المعايير فيما يخص أوكرانيا وغزة "