الجزيرة:
2025-08-12@13:48:56 GMT

محاكمة أميركي بتهمة نقل تكنولوجيا قاتلة لإيران

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

محاكمة أميركي بتهمة نقل تكنولوجيا قاتلة لإيران

دفع مهندس سابق في شركة لتصنيع أشباه الموصلات ببراءته -أمس الجمعة- من اتهامات أميركية بشراء تكنولوجيا بشكل غير قانوني لشركة إيرانية صنعت مكونا رئيسيا لطائرة مسيرة استخدمت بهجوم في يناير/كانون الثاني الماضي بالأردن أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

وقال مهدي صادقي -الذي طُرد من شركة "أنالوج ديفايسز" بعد اعتقاله في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري- إنه غير مذنب، في جلسة استماع بالمحكمة الاتحادية في بوسطن، بالتهم الموجهة إليه من التورط في مخطط لانتهاك قوانين الرقابة على الصادرات والعقوبات الأميركية.

وقدم دفعه بالبراءة بعد أسبوعين تقريبا من إعلان وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات إلى المواطن الأميركي الإيراني ورئيس شركة إيرانية لتصنيع أنظمة الملاحة يدعى محمد عابديني، الذي ألقي القبض عليه في إيطاليا.

وأفاد ممثلو الادعاء بأن الحرس الثوري الإيراني كان العميل الرئيسي لشركة صنعت نظام الملاحة المستخدم في برنامج الطائرات العسكرية المسيرة، موضحين أن هذا النظام استُخدم في طائرة مسيرة ضربت موقعا أميركيا في الأردن يسمى البرج 22، بالقرب من الحدود السورية، في هجوم أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 47 آخرين.

وألقي القبض على المتهمين بعدما تتبع مكتب التحقيقات الفدرالي إف بي آي نظام الملاحة الخاص بطائرة مسيرة لشركة إيرانية يديرها أحد المتهمين، اعتمد على التكنولوجيا المهربة من الولايات المتحدة، ويعمل المتهم الأول واسمه مهدي محمد صادقي، بشركة أشباه موصلات، مقرها ماساتشوستس.

إعلان المتهمان في القضية

وقالت جودي كوهين، العميلة الخاصة المسؤولة في مكتب التحقيقات الفدرالي ببوسطن، إن صادقي مواطن أميركي مجنس يعيش في بلدة ناتيك بمقاطعة ميدلسيكس، "نعتقد أنه تخلى عن هذا البلد الذي استقبله لمساعدة أحد أكثر رعاة الإرهاب شهرة في العالم في تعزيز ترسانته من الأسلحة".

أما المتهم الثاني، واسمه محمد عابديني، فقد قُبض عليه في ميلانو بإيطاليا في انتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة، ويشتبه في إدارته شركة إيرانية تصنع أنظمة ملاحة للطائرات المسيرة، لها علاقات بالحرس الثوري الإيراني.

وتشتبه السلطات الأميركية في أن عابديني وصادقي تحايلا على قوانين مراقبة الصادرات الأميركية، بما في ذلك استخدام شركة وهمية في سويسرا، لشراء التكنولوجيا الحساسة ونقلها إلى إيران.

ويواجه الرجلان العديد من الاتهامات الجنائية، بينها انتهاك قوانين مراقبة الصادرات، بينما يواجه عابديني اتهامات منفصلة بالتآمر لتقديم دعم مادي لإيران.

وقال المدعي العام الأميركي جوشوا ليفي: "تؤكد هذه الاتهامات أن وزارة العدل لن تتوقف عن السعي لتحقيق العدالة لأفراد الخدمة الذين قتلوا وتضرروا في الخارج".

نفي إيراني

وفي تقرير سابق لها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل تتعلق بلحظة الهجوم المميت بطائرة من دون طيار، قائلة إن طائرة أميركية من دون طيار كانت عائدة إلى القاعدة في الوقت نفسه الذي اقتربت فيه المسيرة المعادية من الهدف، وهو ما أدى إلى التباس حول ما إذا كان الجسم القادم صديقا أم عدوا.

وكانت طهران احتجت على اعتقال إيرانيَين في إيطاليا والولايات المتحدة متّهمَين بنقل تكنولوجيا أميركية حساسة إلى إيران، نافية أي تورط لها في الهجوم، ووصفت الاتهامات الأميركية بأنها لا أساس لها.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية وحيد جلال زاده لوكالة تسنيم للأنباء: "نعد العقوبات الأميركية القاسية والأحادية الجانب ضد إيران، والتوقيفَين، مخالفة لكل القوانين والمعايير الدولية"، مضيفا أن الوزارة دعت القائم بالأعمال الإيطالي والسفير السويسري في طهران الذي يمثل المصالح الأميركية في إيران للاحتجاج على ما حدث.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات شرکة إیرانیة

إقرأ أيضاً:

ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة

في مشهد يلخص حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة، لم يعد الموت يهبط من السماء بصواريخ أو قذائف فحسب، بل صار يأتي بأشكال جديدة؛ وهذه المرة في صورة صناديق يفترض أنها "مساعدات إنسانية"، لكنها تحولت من وسيلة لإنقاذ الأرواح إلى أدوات قتل تسقط من الجو، لتفتح للحرب بابا جديدا من الألم والمعاناة.

وسط حصار خانق ومجاعة تتسع يوما بعد يوم، وبينما ينتظر الجائعون لقمة تسد رمقهم، تحولت عمليات الإنزال الجوي التي تنفذها عدة دول إلى كابوس جديد، بعد أن أودت بحياة العشرات وأصابت المئات في حوادث مؤلمة باتت شبه يومية.

آخر تلك المآسي وقعت يوم أمس السبت، حين استشهد الطفل مهند عيد (14 عاما) إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه مباشرة في منطقة تلة النويري غربي مخيم النصيرات، مما أدى أيضا إلى إصابة عدد من المواطنين.

يا ناس، يا عالم، ما يحدث جنون!
صناديق الإنزال الجوي أصبحت تقتل مواطنين بشكل شبه يومي.
هذه ليست مساعدات إنسانية، بل طريقة جديدة لقتل أهل غزة..
هذا الصندوق القاتل أنهى حياة طفل جائع بعد أن سقط مباشرة على رأسه..! pic.twitter.com/iLhCcolDH6

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 9, 2025

وتعد هذه الحادثة الرابعة منذ تجدد عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في 16 يوليو/تموز الماضي، وسط مجاعة خانقة يفرضها الحصار الإسرائيلي على القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد ضحايا إسقاط المساعدات منذ بداية الإبادة الجماعية المستمرة إلى 23 شهيدا و124 مصابا.

الثاني خلال اليوم.. صورة الطفل مهند زكريا عيد الذي ارتقى جراء سقوط صندوق ثقيل للمساعدات عليه بشكل مباشر خلال إنزال جوي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/9y7PKDSEqf

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 9, 2025

وقد أثار مقطع فيديو وثق لحظة سقوط الصندوق على الطفل مهند عيد موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف نشطاء عمليات الإسقاط الجوي بأنها "صناديق الموت من السماء"، مؤكدين أنها لم تعد مساعدات إنسانية، بل مصدر خطر قاتل يسقط على المواطنين ويحصد أرواح المدنيين بشكل شبه يومي.

صدق أو لا تصدق،

باتت هناك إحصائية لعدد الشهداء من الإنزالات الجوية وحدها،

حيث وصل عدد الشهداء إلى ثلاثة حتى الآن، منذ استئناف المساعدات الاستعراضية من الجو قبل أسبوع،

والشهداء هم: آدم جميل الشرباصي، والطفل مهند عيد، والشاب عدي القرعان،

وهنا نداء واستغاثة أو حتى مناشدة، أن…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) August 9, 2025

إعلان

ورأى ناشطون أن المشهد يلخص قسوة الواقع بعد تحول المساعدات إلى "قنابل صامتة"، في أسلوب جديد لإزهاق أرواح الغزيين تحت شعارات براقة وكاذبة، بعدما كان يفترض أن تكون وسيلة إنقاذ، فإذا بها تتحول إلى أداة موت.

وكتب أحد النشطاء: "هل يستحق الأمر كل ذلك؟ مجموعة صناديق يمكن إدخالها بشاحنة أو اثنتين يوميا، لا تكفي لإطعام حي صغير من أهل غزة، لكنها تسقط جوا، قتلت العديد من الفلسطينيين، وروجت للدعاية الإسرائيلية عالميا، وزادت الخطر على حياة الناس".

صندوق مساعدات سقط على طفل وقتله ….

هل يستحق الأمر كل ذلك؟ مجموعة من الصناديق يمكن إدخالها بشاحنة أو اثنتين يوميًا، لا تكفي لإطعام حي صغير من أهل غزة، يتم إسقاطها جوًا وتسببت بقتل العديد من الفلسطينيين، وساعدت الدعاية الإسرائيلية عالمياً، وزادت من الخطر على حياة أهل غزة .

إلى… pic.twitter.com/4fyBJDVc9b

— Tamer | تامر (@tamerqdh) August 9, 2025

وقال آخر: "صناديق الإنزال الجوي تقتل مواطنين بشكل شبه يومي.. هذه ليست مساعدات إنسانية، بل طريقة جديدة لقتل أهل غزة".

صناديق الإنزال الجوي أصبحت تقتل المواطنين بشكل شبه يومي.
هذه ليست مساعدات إنسانية، بل طريقة جديدة لقتل أهل غزة.
هذا الصندوق القاتل أنهى حياة طفل جائع بعد أن سقط مباشرة على رأسه pic.twitter.com/hrfCr7cdh7

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 9, 2025

بدوره، علق المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، قائلا: "صندوق الموت الإنساني.. مات الطفل، ليس برصاصة، ولا جوعا، ولا مرضا. هذه المرة مات بعلبة مساعدات سقطت عليه من السماء، ففتحت بابا جديدا من أبواب الموت في غزة. الموت الذي يعرف ألف طريق، قرر أن يجرب اليوم طريقا مبتكرا، على طريقة المساعدات القاتلة".

???? صندوق الموت الإنساني

مات الطفل… ليس برصاصة، ولا جوعًا، ولا مرضًا.
هذه المرة… مات بعلبة مساعدات!
سقطت عليه من السماء، ففتحت بابًا جديدًا من أبواب الموت في غزة…
الموت الذي يعرف ألف طريق، قرّر أن يجرّب اليوم طريقًا مبتكرًا، على طريقة "المساعدات القاتلة".
في غزة… الطفل لا…

— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) August 9, 2025

وأضاف: "في غزة… الطفل لا يعرف من أين تأتيه النهاية: مرة من طائرة حربية، ومرة من الحصار والجوع، ومرة من الصندوق الذي يفترض أن ينقذه. أيها العالم… حتى الهدايا في غزة تأتي على هيئة جنازة".

يصف مدونون عمليات الإسقاط الجوي بأنها "الإذلال الجوي"، إذ تزيد مآسي الغزيين وتضاعف معاناتهم، حيث إن طرود المساعدات لا تقتل فقط، بل تدمر ما تبقى من حياة حين تسقط فوق خيمة عائلة نازحة.

كما دعا نشطاء الدول التي تنفذ هذه العمليات إلى ممارسة ضغط سياسي حقيقي على الاحتلال لفتح المعابر وزيادة عدد الشاحنات، معتبرين أن هذه الطريقة ليست فقط مهينة ومذلة، بل غير عملية وقاتلة.

صدق أو لا تصدق،

باتت هناك إحصائية لعدد الشهداء من الإنزالات الجوية وحدها،

حيث وصل عدد الشهداء إلى ثلاثة حتى الآن، منذ استئناف المساعدات الاستعراضية من الجو قبل أسبوع،

والشهداء هم: آدم جميل الشرباصي، والطفل مهند عيد، والشاب عدي القرعان،

وهنا نداء واستغاثة أو حتى مناشدة، أن…

— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) August 9, 2025

إعلان

وشبه مغردون طائرات إلقاء المساعدات بـ"مراكز التوزيع الأميركية الإسرائيلية" التي تقتل المدنيين يوميا، معتبرين أن جميعها "طرق قذرة تستهين بحياة الجائعين، وما يفترض أن يكون طوق نجاة صار صاروخا قاتلا".

*ما يُفترض أن يكون طوق نجاة، صار صاروخاً قاتلاً*

*صندوق إنزال جوي سقط على رأس طفل جائع، لينهي حياته فورًا* pic.twitter.com/2G9MvGehjy

— زاهر السعيدي (@alsaeedyzaher) August 9, 2025

 

مقالات مشابهة

  •  تكنولوجيا الطائرات المسيرة .. تخصص جديد في الجامعات الأردنية
  • لاريجاني:العراق يشكل الرئة الاقتصادية والمالية والدفاعية لإيران
  • موعد أولى جلسات محاكمة البلوجر «بوبا اللدغة» بتهمة بنشر الفسق والفجور
  • إيران تعدم عالما نوويا بتهمة التخابر مع الموساد وتسريب معلومات حساسة
  • ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة
  • مُحافظ جدة يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة
  • إعادة محاكمة أبناء كمال الشاذلي بتهمة الكسب غير المشروع
  • اليوم.. الحكم في إعادة محاكمة أبناء كمال الشاذلي بتهمة الكسب غير المشروع
  • تأجيل محاكمة 9 متهمين في خلية «شبكة العملة»
  • تأجيل محاكمة 73 متهمًا في «خلية التجمع» لهذا الموعد