تسويق السياحة: إسبانيا وانجلترا تتصدران قائمة حجوزات أعياد الميلاد
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كشفت لجنة تسويق السياحة الثقافية، عن قائمة اهم الأسواق التي تصدرت حجوزات عيد الميلاد والتي حققت طفرة مقارنة بالعشر سنوات الأخيرة، فيما تشهد الرحلات النيلية الطويلة انتعاشة غير مسبوقة.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، رصدت اللجنة من خلال الحجوزات الواردة لقضاء اجازة عيد الميلاد 2025 أن اسبانيا تحتل المركز الأول ويليها في المركز التاني إنجلترا وتاتي فرنسا في المركز الثالث بينما تحتل المانيا المركز الرابع ثم تاتي دول جنوب شرق اسيا المركز الخامس وتاتي إيطاليا في المركز السادس.
وأضاف رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن إنجلترا واحد من الأسواق الفارقة في حجم الحجوزات الموسم الجاري نظرا لعودته بتدفقات غير مسبوقة، مما كان له بالغ الأثر في حجم الحجوزات الخاصة بعيد الميلاد، ويقدر الفارق بين حجم التدفقات ما بين الموسم الماضي والجاري ما يقرب من 10% من حجم الحجوزات.
كما تابع أن الأقصر تعد واحدة من ابرز المقاصد الفريدة في جذب السائحين لقضاء الاجازات بين أحضان الحضارة المصرية القديمة، والان هي الأكثر جذابية بعد تنفيذ خطة الإضاءة في البر الغربي التي تستمر حتي منتصف اليل وفقا لقرار محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، والتي تحقق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحويل الأقصر الي متحف مفتوح، يقرا السائح بين جنبات المعابد فصلا من التاريخ القديم.
وأكد "عثمان" أن الحزمة التحفيزية التي اقرها شريف فتحي وزير السياحة والاثار، صنعت فارقا لتحفيز حركة الطيران الوافدة الي الأقصر واسوان مما يرفع من معدلات تدفق السياحه الثقافية فيما أشار الي أن موسم الشتاء يشهد حاليا اقبال كبير علي الرحلات النيلية الطويلة التي تبدا من القاهرة مرورا بمدن الصعيد وتنتهي في الأقصر واسوان وتعد واحدة من المنتجات السياحية مرتفعة القيمة والتي تدعم تدفقات العملة الصعبة وفي سياق متصل اختارت مجلة تريفل لايجر الامريكية المتخصصة في السياحة، لأقصر بين افضل 50 وجهة سياحية ورشحته للزيارة في عام 2025 واعتبرت ان عام 2024 كان عام الرحلات النيلية.
كما أوضحت اللجنة في تقريره الي ان الرحلات المشتركة بين مدن البحر الأحمر والاقصر تشهد رواجا، ودعت الي ضرورة التسويق لسلع السياحية مثل الهدايا التذكارية المصنوعة بايدي مصرية علي منصات اللتواصل الاجتماعي التي يهتم بها السائحين بهدف رفع معدل انفاق السائح، وتوقعت اللجنة ان يشهد معدل انفاق السائح زيادة خلال الموسم الجاري نظرا لعودة تدفقات إنجلترا وزيادة عدد الليالي السياحية وعدد الرحلات الطويلة ولفتت لجنة تسويق السياحة الثقافية الي انها سوف تشارك السائحين انشطتهم خلال الساعات المقبلة، عبر توزيع الهدايا عليهم وعلي أطفالهم باعتباره اصبح تقليدا سنويا لدي اللجنة واعضاءها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياحة وزارة السياحة لجنة تسويق السياحة المزيد لجنة تسویق السیاحة الثقافیة
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
• زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
• إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
• تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
• تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
• فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
• تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
• دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
• إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
• توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
• إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
• تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
• إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
• تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
• تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
• إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
• إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
• إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
• ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
• إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
• دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
• وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
• الأزهر الشريف
• الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
• إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
• تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
• متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.