بوابة الوفد:
2025-12-13@17:07:55 GMT

ناسا تحذر: البشر يخاطرون بخلق جو سام على القمر

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

إن الخطط لإعادة زيارة القمر بحلول نهاية هذا العقد تعد بخطوة مثيرة لاستكشاف الفضاء، ويحذر الخبراء الآن من أن وصولنا قد يجلب مخاطر غير متوقعة من خلال خلق أجواء سامة قصيرة العمر مصنوعة من غبار القمر مباشرة فوق سطح القمر.

الآثار البشرية.. آفاق جديدة
لا يحتوي قمرنا الطبيعي على أكثر من طبقة متفرقة للغاية من الغاز حوله في أي لحظة معينة، والتي يطلق عليها العلماء اسم الغلاف الخارجي.

في المستقبل القريب، قد تؤدي أنشطة رواد الفضاء وجهود التعدين وإطلاق الصواريخ إلى تغيير هذه البيئة الهشة وإثارة كميات كبيرة من الريجوليث التي تعرض البعثات والمعدات للخطر.

أعربت روزماري كيلين، عالمة الكواكب في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، عن مخاوفها بشأن جزيئات الغبار الصغيرة التي تدور في الهواء وتعرض المستكشفين للخطر.

وقالت: "الشيء الذي يقلقنا حقًا هو أن الغبار الذي يثيره المستكشفون وما إلى ذلك سيكون محملاً".

سحب الغبار القمرية الصغيرة
تشكلت غبار القمر، أو الريجوليث، على مدى مليارات السنين من اصطدامات الصخور الفضائية وتأثيرات الرياح الشمسية.

تشكل الحبيبات الدقيقة مخاطر صحية عندما يتم تحريكها بواسطة معززات الصواريخ والمركبات الجوالة، وقد يؤثر تراكمها الشبيه بالكهرباء الساكنة على الرؤية وصحة الجهاز التنفسي والأجهزة الإلكترونية.

يمكن للأبخرة المنبعثة، والتسربات من المركبات الفضائية، وحتى القليل من الماء من أنظمة دعم الحياة أن تضيف الغاز إلى المنطقة المحيطة.

على الرغم من أن هذه الإضافات قد تكون قصيرة العمر، إلا أنها يمكن أن تنتشر عبر أميال قبل أن تستقر وتتجمد في المناطق المظللة من القمر.

العلم القمري على المحك
يعتزم الباحثون الكشف عن أسرار قديمة من خلال تحليل الجليد البكر في الحفر المظللة بشكل دائم، حيث قد يكون الماء موجودًا منذ عصور.

لكن بخار الماء الذي أدخله الإنسان يمكن أن يربك هذه النتائج، لأنه يمكن أن يتجمد في نفس البقع المظلمة ويحجب الأدلة الكيميائية حول ماضي القمر.

تعتمد العديد من الأجهزة والتجارب على تحليل الغبار والغازات بأقل قدر ممكن من التلوث.

قد تتعطل المعدات المعدة لقياس التركيب الجوي المحلي بسبب السحب غير المرغوب فيها من العادم أو المنتجات الثانوية لإعادة التدوير.

المركبات الفضائية وانفجارات الغبار القمري
لقد دخلت وكالة ناسا في شراكة مع مجموعات تجارية لنقل رواد الفضاء والبضائع إلى القمر في جهد يشار إليه غالبًا باسم بعثات أرتميس (ناسا أرتميس).

قد تتسبب المركبات الكبيرة، بما في ذلك متغيرات ستارشيب، في هبوط قسري يقذف غبار القمر على ارتفاعات عالية ويخلق جيوبًا "جوية" قصيرة من الغاز والجسيمات الصغيرة.

تقول وكالات الفضاء إنها ستحاول تقليل هذه التأثيرات من خلال اختيار مواقع الهبوط المناسبة والتخطيط الدقيق لمسارات الطيران.

ومع ذلك، يحذر المراقبون من أن بضع ثوانٍ من دفع الصاروخ قد تقذف غبار القمر لمسافات طويلة وترسب ملوثات جديدة في مواقع نائية.

لماذا يسبب غبار القمر القلق
غبار القمر ليس مجرد مادة مهيجة: يمكن أن يتلف الرئتين ويخدش الأسطح على البدلات ويسد الآلات.

إن بعض المحللين يقارنون ذلك بالضرر الذي يسببه السخام أو غبار الفحم لعمال المناجم إذا استنشقوا بمرور الوقت، وهو ما قد يقلل من هامش الأمان لمهام القمر الممتدة.

كما يخاطر رواد الفضاء بتتبع غبار القمر داخل أماكن معيشتهم. يمكن للبدلات المتسخة والأدوات والمركبات الجوالة نقل الحطام إلى غرف الضغط وداخل المركبات الفضائية، مما يثير المخاوف بشأن التأثيرات الصحية والأضرار الميكانيكية.

حماية الكنوز العلمية
تتضمن أهداف البحث ذات الأولوية العالية المناطق التي لم تتغير بالكاد منذ مليارات السنين. قد تحتوي بعض الفوهات المظلمة على جليد يمكن أن يكشف عن كيفية وصول الماء إلى الأرض والقمر، ويقدم أدلة حول بدايات كوكبنا.

إن إضافة حتى كمية صغيرة من الماء أو الغاز الجديد يمكن أن يجعل من الصعب تفسير البيانات الموجودة. يوصي بعض العلماء بعمليات مخططة بعناية ومناطق مقيدة للحفاظ على هذه المواد القديمة حتى يمكن أخذ العينات في ظل ظروف خاضعة للرقابة.

موازنة الاستكشاف بالحذر
لا أحد يريد وقف التقدم في السفر إلى الفضاء. ولكن المتخصصين يشيرون إلى أن تصميمات البعثات الواعية، وتقنيات الهبوط اللطيفة، والتعدين أو الحفر المُدار جيدًا ضرورية للحفاظ على سطح القمر سليمًا.

تهدف ناسا إلى جمع بيانات كافية لفصل ما هو أصلي حقًا للقمر عن أي شيء جلبه البشر.

ستساعدنا مثل هذه الجهود في معرفة حدود الموارد القمرية، ومخاطر غبار القمر، وأفضل السبل لحماية المستكشفين.

غبار القمر واستكشاف القمر
يقدم وجودنا المتجدد على القمر مجموعة من الاحتمالات الرائعة. ومع ذلك، فإنه يسلط الضوء أيضًا على مدى هشاشة البيئة القمرية، ويذكرنا بأن كل بصمة أو إطلاق أو عينة لها تأثير.

من مخاطر الغبار المحتملة إلى الانفجارات الجوية الاصطناعية، تدعو التطورات القمرية الجديدة إلى التعاون بين وكالات الفضاء والعلماء والشركات الخاصة.

إذا تم التعامل معها بحكمة، فإن بعثات القمر غدًا ستفتح نافذة على اكتشافات لا تصدق مع الحفاظ على جارنا الكوني للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر

مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.

في أعماق باطن الأرض تحت جذور شجرة معمرة يكمن عالم لا يراه البشر عادة مملكة نمل متطورة تشبه حياة البشر في كل تفاصيلها هنا النمل يعمل يتحدث يتخاطب ويخطط لمستقبله حتى أن الملكة احد الملكات تدير قصرها الكريستالي بدقة هندسية تذهل العقل بينما يتعاون كل فرد في المملكة كخلية واحدة متكاملة.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت عندما ظهرت على السطح كائنات عملاقة أي نحن البشر بالنسبة للنمل كان البشر عمالقة غريبة تتحرك في عالمهم وكأنهم آلهة غامضة وهنا ظهرت مستكشفة شابة في القصر وصفت شعور النمل بالذهول لكل حركة وكل همسة على الأرض كانت حدثا مدهشا يثير إعجاب المملكة بأكملها النمل لم يصدق أعينه كيف يمكن لكائن بهذا الحجم أن يعيش ويبدع ويبتكر آلات صاخبة تتحرك وتصدر أصواتا غريبة.

ومن الجانب الآخر لم يكن البشر أقل اندهاشا العلماء الذين راقبوا النمل عبر المجاهر وأجهزة التسجيل شعروا بصدمة من تنظيمهم الاجتماعي الفائق ودقة هندستهم الداخلية وذكائهم الجماعي ما بدا للبشر ككائنات صغيرة وبسيطة كان في الحقيقة حضارة دقيقة متكاملة وذكية بشكل يثير الإعجاب وأكثر اللحظات إثارة كانت حين شاهد النمل البشر يزرعون النباتات ويستخدمون أدوات كبيرة لنقل الطعام والماء بالنسبة للنمل كانت هذه المشاهد إبداعا مذهلا على مستوى العملاق وللبشر كان النمل يدير نظاما حضريا متقنا يبني غرفا وهياكل دقيقة تفوق أي هندسة بشرية على هذا المستوى الصغير وهنا شعر كلا الطرفين أن الآخر ليس مجرد كائن عابر بل حضارة تستحق التعلم والإعجاب.

عند عودة فريق الاستكشاف النملي إلى الملكة ليبلغها بنتائج استكشافه قالت الملكة.
اليوم الذي شاهدنا العمالقة أبهرنا ودهشناهم بذكائنا
لقد تعلمنا أن العالم أكبر وأعقد مما كنا نظن وأن البشر ليسوا مجرد كائنات ضخمة بل حضارة تستحق الإعجاب وربما سيأتي اليوم الذي نفهم فيه بعضنا البعض حقا.

هذا اللقاء الغريب بين عالمين أحدهما صغير جدا والآخر ضخم رسالة واضحة أن العالم الذي نعرفه ليس الوحيد فهناك عوالم أخرى وخلائق متعددة كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم.

وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين هود 6
وما من شيء إلا عندنا خزائنه الحجر 21

لتذكيرنا أن الله خلق مخلوقات كثيرة وعوالم متنوعة بعضها نراه وأغلبها مجهول لنا وكلها تدور ضمن حكمته وإبداعه.

تحياتي ومن عندياتي.

قرمشة
قد تأتيك النعمة لأنك تمنيتها لغيرك اتمنوا الخير لبعض
أول ما بترضى باللي انت خدته بتاخد أكبر من اللي رضيت بيه.
أحيانا نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقة وأحيانا نتمنى لو كانت حقيقتنا حلما.

إلى اللقاء.

مقالات مشابهة

  • قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر
  • اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟
  • اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
  • ناسا تكشف حقيقة الأضواء الحمراء الشبيهة بقناديل البحر
  • بين الغبار والحصار.. مرضى القرنية بغزة يبحثون عن نور يعيد أبصارهم
  • ناسا تفقد الاتصال بمركبة مريخية
  • عاجل | تحذيرات عاجلة … سيول وبرد قارس يضرب الأردن