عربي21:
2025-06-26@20:01:20 GMT

صحيفة فرنسية: المليشيات تملأ الفراغ السياسي في ليبيا

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

صحيفة فرنسية: المليشيات تملأ الفراغ السياسي في ليبيا

نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن الوضع في ليبيا، التي شهدت في وقت سابق من هذا الأسبوع أسوأ قتال بين الجماعات المسلحة منذ سنة ولا تزال في حالة من الجمود السياسي بوجود حكومتين متنافستين، بينما تواصل الميليشيات تأكيد هيمنتها.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس التي خلّفت 55 قتيلاً و146 جريحًا اندلعت على خلفية اعتقال العقيد محمود حمزة قائد اللواء 444 يوم الإثنين 14 آب/ أغسطس من قبل قوة الردع الخاصة.

وقد تواصلت أعمال العنف بين الفرقتين المسلّحتين في الضواحي الشرقية والجنوبية لطرابلس مع إطلاق نار كثيف من الجانبين فيما يعتبر أعنف وأكثر الاشتباكات المسلحة دمويةً في ليبيا منذ سنة.

لاحقا، أعلن المجلس الاجتماعي لمنطقة سوق الجمعة -  معقل قوة الردع الخاصة بضاحية طرابلس الجنوبية الشرقية - أنه تم التوصل إلى اتفاق برعاية الحكومة في طرابلس لتسليم محمود حمزة إلى "جهة محايدة". وقد أطلِق سراحه مع تنفيذ وقف إطلاق نار وعودة الحركة الجوية.



وفي مقابلة له مع قناة "فرانس كيلتير"، قال جلال حرشاوي، المتخصص في الشأن الليبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الدفاعية والأمنية، أن هذه المعارك سببها رغبة الميليشيات في السيطرة على المنطقة لا سيما بالنظر إلى اقتراب فتح المطار الدولي الفعلي بعد عشر سنوات من إغلاقه جنوب طرابلس.

ويعتبر اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع الليبية الجماعة المسلحة الأكثر انضباطًا في غرب ليبيا، وهو يسيطر على الضاحية الجنوبية لطرابلس وكذلك مدينتي ترهونة وبني وليد - مما يسمح له بتأمين الطرق التي تربط العاصمة بجنوب البلاد. وأشار حرشاوي إلى أن اللواء 444 كان "سابقا وحدة ضمن قوة الردع الخاصة التي انفصل عنها قبل نحو ثلاث سنوات".

ويتلقّى أفراده تدريبهم في تركيا ويحظون بـ "معدات ورواتب أفضل ومسؤوليات إقليمية أكبر".

وأشار حرشاوي إلى أن منافس اللواء 444 لا يقل عنه قوة، وهو قوة الردع الخاصة التي تسيطر على وسط العاصمة وشرقها فضلا عن سجن ومطار معيتيقة المدني. وتقدم هذه القوة نفسها كهيئة أمنية مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع وتولّت سلطات الشرطة في طرابلس. ولا يتردد أعضاؤها في اعتقال الجهاديين وتجار المخدرات والجماعات الإجرامية.

وفيما يتعلق بعملية الاستقرار السياسي للبلاد، أوضح حرشاوي أنه منذ سقوط النظام الدكتاتوري لمعمر القذافي في سنة 2011 مزقت الانقسامات ليبيا ببروز عدد لا يحصى من الجماعات المسلحة. وفي الوقت الحالي، تتنافس حكومتان على السلطة هما حكومة الوحدة الوطنية في الغرب وحكومة أخرى في الشرق.

وتدعم تركيا حكومة الوحدة الوطنية في الغرب، التي يقع مقرها في طرابلس. وفي شباط/ فبراير 2021، عُيّن رئيس وزرائها عبد الحميد الدبيبة زعيمًا لحكومة انتقالية مؤقتة في إطار عملية السلام برعاية الأمم المتحدة. وكان من المنتظر بقاؤه في منصبه إلى حين تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا إجراؤها في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021. لكن تأجّلت الانتخابات باستمرار بسبب الطعون وخلافات النخب في السلطة والخصومات بين الجماعات المسلحة.



وإلى جانب هذه الحكومة المؤقتة، يوجد حكومة أخرى موازية في برقة شرق ليبيا يقودها رئيس الوزراء أسامة حماد ويدعمها المشير خليفة حفتر، زعيم الجيش الوطني الليبي. وهذه الحكومة التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي مدعومةٌ من قبل مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الحميد الدبيبة أكّد في عدة مناسبات أنه لن يسلّم السلطة إلّا لحكومة شرعيّة أفرزتها الانتخابات. لكن في غياب الانتخابات، لا تزال ليبيا غارقة في دائرة من العنف والفوضى بينما تتمتع الحكومتان الحاليّتان بشرعية نسبية في بلد يخيّم عليه شبح الحرب الأهلية بشكل دائم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة ليبيا طرابلس الدبيبة حفتر ليبيا طرابلس بنغازي حفتر الدبيبة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوة الردع الخاصة فی طرابلس اللواء 444

إقرأ أيضاً:

روسيا.. تطوير مواد لحماية المركبات الفضائية من التجمّد

الثورة نت/..

أعلنت جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية الروسية عن نجاح علمائها في تطوير مواد متطورة ذات خصائص مضادة للماء، مصممة خصيصا لحماية المركبات والأجهزة الفضائية من ظاهرة التجمد في الفضاء.
وقال بيان صادر عن الخدمة الصحفية لجامعة:”سيساعد استخدام هذه المواد في الفضاء الخالي من الهواء في حل مشكلات التجمّد، وحماية المركبات والأجهزة الفضائية من مشكلات التكثّف والتآكل بسبب الرطوبة”.
وتبعا للبيان فإن ميزة المواد الجديدة تكمن في قدرة سطحها على صد السوائل، حيث تتشكل قطرات شبه كروية لا تنتشر على سطحها بل تتدحرج عنه، تتحقق هذه الخاصية عبر هياكل مجهرية تُنقش على السطح بواسطة الليزر لتقليل التلامس بين السائل والسطح إلى الحد الأدنى، مع تغطية السطح بطبقة رقيقة تحتوي على بوليمرات الفلور.

وحول الموضوع قال العالم الروسي، وأحد مطوري المواد الجديدة، نيكيتا سميرنوف:”كان التحدي الذي واجهنا هو معرفة ما إذا كانت هذه الخاصية الطاردة للماء تُحافظ على فعاليتها في ظروف الفراغ، ولاختبار ذلك، تم وضع سائل مخلوط بالغليسرين على عينات من المادة، وتم قياس سرعة حركة القطرات عليها.. أجرينا تجاربنا في نطاق واسع من درجات الحرارة – من درجة حرارة الغرفة وحتى 300 درجة مئوية”.
ونتيجة الاختبارات، تمكن العلماء من التأكد من أن سرعة حركة القطرات على سطح هذه المواد في الفراغ تنخفض بشكل طفيف فقط. وبالتالي، يظل التلامس بين السائل والسطح في حده الأدنى، وهو أمر بالغ الأهمية لاستخدامات هذه المواد المستقبلية في الفضاء.

مقالات مشابهة

  • محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن
  • الاعلان عن نتائج امتحان البيام..الاشاعات تملأ الفضاء الأزرق وتزيد من ارباك التلاميذ
  • صندوق النقد: استمرار النمو الاقتصادي في ليبيا يتوقف على الاستقرار السياسي
  • صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
  • الترجمان: المشهد في طرابلس معقّد.. والبعثة الأممية فقدت فاعليتها
  • حنا: المقاومة تعتمد الدفاع التكتيكي وإسرائيل تحاول خلق مزيد من المليشيات
  • تيتيه: اجتماع برلين يشكل نقلة نحو إطلاق عملية سياسية جامعة في ليبيا
  • الأهليان يحتاجان للفوز وحيد للوصول إلى نهائي بطولة ليبيا لكرة السلة
  • الأوجلي محذرًا: طرابلس تعيش سيناريو “فجر ليبيا” من جديد
  • روسيا.. تطوير مواد لحماية المركبات الفضائية من التجمّد