قطاع الطيران الإماراتي.. جوائز عالمية واستثمارات طموحة تعزز الريادة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
عززت دولة الإمارات مكانتها واحدة من أبرز مراكز الطيران العالمية خلال العام 2024، عبر مجموعة من التطورات البارزة شملت المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة، وزيادة السعة المقعدية في مطاراتها الرئيسية.
ويعكس أداء القطاع التزام دولة الإمارات المستمر بتطوير قطاع الطيران كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، من خلال مشاريع طموحة وإعلانات بارزة تعكس رؤيتها المستقبلية، فيما استعادت الناقلات الإماراتية طاقتها بشكل كامل وتجاوزت منذ العام الماضي مستويات 2019، فقد واصلت خلال العام الجاري تعزيز سعتها لتصل إلى 87.1 مليون مقعد لتتخطى بذلك مستويات العام الماضي بـ 10.5% ومستويات 2019 بنحو 15%. نمو عالمي وكشفت مؤسسة "أو أيه جي" الدولية المزودة لبيانات المطارات حول العالم، عن أن نسبة نمو السعة المقعدية لدى الناقلات الإماراتية تخطت متوسط نسبة النمو العالمية البالغة 2.4%، مقارنة بعام 2019، و6.4% مقارنة بعام 2023.
وخلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توقعت الهيئة العامة للطيران المدني أن تصل حركة المسافرين في مطارات الدولة إلى نحو 150 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري، مقارنة بـ 134 مليوناً في العام السابق.
وتخدم شبكة الطيران المدني في دولة الإمارات أكثر من 400 ألف مسافر يومياً، بمعدل شهري يجاوز 12 مليون مسافر، كما تنقل يومياً ما يزيد على 10 آلاف طن من البضائع.
وواصلت الناقلات الوطنية، بما فيها "طيران الإمارات"، و"الاتحاد للطيران"، و"فلاي دبي"، و"العربية للطيران"، توسيع شبكاتها في جميع أنحاء العالم، ووصلت السعة المقعدية للناقلات الأربع إلى أكثر من 6.39 مليون مقعد خلال ديسمبر "كانون الأول" الجاري. توسعة وتشييد وشهد عام 2024 مجموعة من الإعلانات الاستراتيجية التي عززت من أداء قطاع الطيران، من أبرزها الإعلان عن توسعة وبدء تشييد مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم بتكلفة 128 مليار درهم ليكون بذلك الأكبر في العالم بطاقة استيعابية نهائية تصل لـ 260 مليون مسافر وليكون خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي، وليضم 400 بوابة للطائرات.
وخلال العام الجاري، تم تنظيم حفل إطلاق المُسمَّى والهوية الجديدة لـ"مطار زايد الدولي"، الذي يعد الأكثر ابتكاراً وسلاسة بين المطارات العالمية في هذا القطاع، في حين حصلت مطارات أبوظبي، على جائزة "مشغّل المطارات الرائد عالمياً" المرموقة خلال حفل توزيع "جوائز إنجازات قطاع الطيران لعام 2024".
وتوّج مطار زايد الدولي خلال العام بلقب "أجمل مطار في العالم" من جوائز "بري فرساي" للهندسة المعمارية والتصميم، فيما حافظ مطار دبي الدولي على صدارة مطارات العالم في السعة على الرحلات الدولية خلال 2024، وأزاح نظيره الأميركي "هارتسفيلد – أتلانتا" من صدارة أكبر مطارات العالم في مؤشر إجمالي السعة المقعدية على الرحلات "الدولية والمحلية" معاً مرتين خلال هذا العام في يناير "كانون الثاني" وديسمبر "كانون الأول" وفق بيانات "أو أيه جي". جوائز وحصدت طيران الإمارات، 4 جوائز في حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2024، شملت مختلف المنتجات والخدمات، كما تصدرت جوائز "الترا 2024" كأفضل ناقلة جوية في العالم، وحصدت أيضاً 7 من جوائز "سكاي تراكس وورلد إيرلاينز 2024".
وحلّت طيران الإمارات أيضاً في صدارة قائمة أفضل الناقلات الجوية في العالم لعام 2024، وفقاً لتصنيف صحيفة التلغراف البريطانية.
بدورها، حصدت الاتحاد للطيران، ثلاث جوائز في حفل جوائز السفر العالمية لعام 2024، إذ فازت بجائزة أفضل شركة طيران في العالم في تجربة العملاء، وجائزة أفضل درجة سياحية في العالم، وجائزة أفضل صالة درجة أولى لشركة طيران في العالم. استدامة وواصلت دولة الإمارات التزامها بالاستدامة في قطاع الطيران، حيث شهد عام 2024 مبادرات عدة تخص دعم الاستدامة في القطاع سواء فيما يخص التوسع في استخدام وقود الطيران المستدام، أو المبادرات التي تخص العمليات الأرضية في المطارات من قبل مزودي الخدمات مثل "دناتا"، أو بالمبادرات التي أطلقتها المطارات.
وأعلنت مطارات دبي إطلاق أكبر مشروع تركيب ألواح طاقة شمسية على سطح أي مطار في العالم، حيث ستلبي الطاقة المُنتجة من الألواح 6.5% من احتياجات مطار دبي الدولي من الطاقة و20% من احتياجات مطار آل مكتوم الدولي.
ووفقاً للهيئة العامة للطيران المدني، تعتبر طائرات الشركات الإماراتية ضمن الأحدث عالمياً، إذ لا يتجاوز عمر الأسطول الجوي 12 إلى 15 سنة، ما يسهم في خفض البصمة الكربونية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات طيران الإمارات الاتحاد للطيران فلاي دبي العربية للطيران للهيئة العامة للطيران المدني الإمارات العربية للطيران الهيئة العامة للطيران المدني الاتحاد للطيران طيران الإمارات فلاي دبي
إقرأ أيضاً:
مراكز الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات وماليزيا ورواندا تعزز حوكمة الذكاء الاصطناعي
وقعت مراكز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات وماليزيا ورواندا، اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي المشترك في حوكمة الذكاء الاصطناعي وترسيخ المعايير الأخلاقية لاستخداماته، وتوظيف تطبيقاته لخدمة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وتركز هذه الشراكة بين مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة لشبكة المنتدى الاقتصادي العالمي، على تعزيز توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمثمر والمؤثر إيجاباً في مختلف مسارات التنمية وقطاعات المستقبل الحيوية، وذلك من خلال تبادل المواهب والتعاون في المبادرات المشتركة والتنسيق في تصميم أطر حوكمة مسؤولة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وتم توقيع اتفاقية الشراكة بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي جوبيند سينغ ديو وزير الرقمنة في ماليزيا.
وتأتي هذه الشراكة عقب الإعلان خلال أعمال الدورة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2024) عن توقيع اتفاقية شراكة بين مركزي الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات ورواندا لتفعيل برنامج التبادل المعرفي في قطاع الذكاء الاصطناعي وتحقيق مستهدفاته المستقبلية، والتي تركز بشكل رئيسي على تعزيز التعاون بين القادة والمبتكرين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي حول العالم لتوظيف إمكاناته الواعدة في تحفيز مسيرة التقدم العالمي.
وأعرب معالي جوبيند سينغ ديو وزير عن فخر ماليزيا بالتعاون مع دولة الإمارات ورواندا في هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى سد الفجوة في الخبرات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسريع التحول الرقمي من أجل مستقبل أكثر شمولاً واستدامة.
وأضاف أن هذا التعاون يعكس الهدف المشترك نحو مستقبل يقوده الابتكار المسؤول في مجال الذكاء الاصطناعي، معربا عن أمله أن يشكل برنامج الزمالة في الذكاء الاصطناعي التابع لشبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة، ومن خلال مشاركة المعرفة، وتبادل الخبرات، والتعاون في ابتكار الحلول، إلى مواجهة التحديات الكبرى والاستفادة من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي لما فيه خير بلداننا والمجتمع العالمي ككل.
من جهته أكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي مؤسسة دبي للمستقبل التي تشرف على “مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات”، أن الاستفادة من الفرص المستقبلية الواعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق الجهود للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الصاعدة والتعاملات الرقمية والذكية في تطوير الخدمات والقطاعات المستقبلية كافة، مع تحقيق الأثر الإيجابي المنشود هو من الركائز الأساسية التي تأسس عليها مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات.
وأضاف أن هذه الشراكات الإستراتيجية تسهم في تسريع تبنّي الاستخدامات الإيجابية والتطبيقات المفيدة للتقنيات الأحدث كالذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتحقيق تنمية مستقبلية مستدامة وشاملة قوامها التكنولوجيا والابتكار وتبادل المعرفة والنماذج الناجحة.
من ناحيته قال إيتوج جوكسو رئيس التواصل والعلاقات الحكومية ودمج الشركاء في شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى الاقتصادي العالم، إن هذه الشراكة تمثل إنجازاً مهماً في المسيرة المشتركة لتسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، وتجمع بين الخبرات والرؤى المشتركة لمراكز الثورة الصناعية الرابعة في كلٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة ورواندا وماليزيا، بما يسهم بتحقيق الترابط ضمن مجتمع عالمي من خبراء الذكاء الاصطناعي الملتزمين بتعزيز التقدم الشامل والمستدام.
من جانبها رحبت كريستال روجيجي مديرة مركز الثورة الصناعية الرابعة في رواندا، بالمشاركة في هذا التعاون العالمي لمراكز الثورة الصناعية الرابعة والتي تدعم مبادرات بلادها المتنوعة بما في ذلك “مختبر ابتكار الذكاء الاصطناعي” و”القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا”، وتعزز القدرات الجماعية على دعم البحوث المتطورة ونقل المعرفة وبناء القدرات.
وأكدت الالتزام بتعزيز الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي وتسريع تبنيه بشكل عملي، وتمكين المنظومة العالمية للذكاء الاصطناعي من الاستفادة الكاملة من فرصه لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات الذي تم إطلاقه عام 2019 في إطار التعاون الإستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، يعمل على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات واكتشاف فرص واعدة في كافة القطاعات المستقبلية.
وتعد مراكز الثورة الصناعية الرابعة التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي شبكة محورية على مستوى العالم لتعزيز الحوار بين الشركاء وأصحاب المصلحة المتعددين وتسهيل التعاون لمواجهة تحديات الحوكمة وتفعيل الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة في مختلف المجالات التي تهم مجتمعات العالم.