مركز اللغات بجامعة القاهرة يكرم الفائزين بمسابقة حكايات شعبية مصرية بلغات العالم
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
نظم مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة التخصصية تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتورة منار عبد المعز مدير المركز، احتفالية للإعلان عن نتيجة مسابقة الترجمة لشباب المترجمين، التي كان قد أطلقها المركز تحت عنوان "حكايات شعبية مصرية بلغات العالم" بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة.
وقدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، التهنئة للفائزين بالمسابقة، مؤكدًا أن جامعة القاهرة حريصة على دعم حركة الترجمة بكل لغات العالم لما لها من دور بارز في إنتاج ونشر المعرفة، وأن هذه المسابقة تأتي في إطار تأكيد الدور الريادي والتنويري للجامعة على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تولي ترجمة المؤلفات اهتماما خاصا إيمانا منهاوبإن الترجمة قاطرة لنهضة وتقدم الشعوب.
وأضاف رئيس الجامعة، أن هذه المسابقة كشفت عن مواهب إبداعية شابة، مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات واستشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكدًا مواصلة الجامعة في تقديم الدعم اللازم للطلاب المبدعين والمبتكرين والموهوبين في شتي المجالات باعتبار أن الجامعة ليست مكانًا لتلقي العلم فقط وإنما لبناء الشخصية المتكاملة للطلاب.
من جانبها، قالت د. منار عبد المعز مدير مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة التخصصية إن المسابقة التي أطلقها المركز تقدم لها 255 متسابقا من 29 جامعة حكومية وخاصة وطالبة من المدرسة المصرية الصينية، وطالب من المعهد الفني للتمريض بالإسكندرية، وطالب في الثانوية العامة، وبلغ عدد من انجزوا الترجمات في الإطار الزمني المحدد 50 متسابقا.
واستهدفت المسابقة تعزيز الدور التنويري للمركز من خلال إثراء الترجمات من اللغة العربية وإليها، وتسليط الضوء على أهمية الأدب الشعبي المصري في تعريف الثقافات المختلفة بالثقافة المصرية، وتشجيع شباب المترجمين على نقل الإنتاج الفكري والتراث الثقافي المصري إلى مختلف لغات العالم.
تم توجيه المسابقة لشباب المترجمين حتى سن ٣٠ عاما لترجمة حكايات من الادب الشعبي المصري من العربية إلى ثمانى لغات شملت : الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والصينية، والإيطالية، والألمانية والروسية، والكورية.
وضمت لجنة التحكيم نخبة متميزة من أساتذة الترجمة والأدب واللغة من جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، وحرصت اللجنة التنظيمية للمسابقة على تطبيق ضوابط السرية والشفافية فى مرحلة التحكيم، لتحقيق الموضوعية والحيادية التامة.
وفاز فى المسابقة فى مجال الترجمة إلى اللغة الإنجليزية، بالمركز الأول الطالب مكاريوس سليم عبد الملاك بشاي بكلية الألسن بجامعة الغردقة، والثاني الطالبة منة الله سعيد عبد العزيز محمود محمد بكلية التجارة -جامعة القاهرة، والثالث الطالب مؤمن محمد حلمي هوى وريد بكلية الآداب جامعة أسيوط.
وفي الترجمة إلى الفرنسية، فازت بالمركز الأول الطالبة شهد زاهد حسن حامد بكلية الآداب -جامعة أسوان، والثاني الطالبة أماني مصطفى أمين سعد الدين بكلية الآداب بجامعة سوهاج.
وفي مجال الترجمة إلى اللغة الروسية، فاز بالمركز الأول الطالب محمد مصطفى أحمد إسماعيل بكلية الألسن جامعة الأقصر، والثاني الطالبة ليلى يحيى زكريا محمد النادي بكلية الألسن جامعة عين شمس، والثالث آلاء وائل حسني على شومان المعيدة بقسم اللغة الروسية بكلية الآداب جامعة القاهرة مناصفة مع الطالبة زينب عطا ضوي بكلية الألسن -جامعة عين شمس.
وفي مجال الترجمة إلى الكورية، فازت بالمركز الأول بسمة محمد نجيب عبد المنعم المعيدة بكلية الألسن- جامعة عين شمس، و الثاني إيمان مكطارق جمعة إبراهيم عمر خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس.
وفي مجال الترجمة إلى اللغة الصينية، فازت بالمركز الأول حبيبة علاء عبد الرحمن من المعهد العالي للغات، والثاني مريم أشرف فاروق المهدي شحاتة من المدرسة المصرية الصينية، والثالث الطالبة وفاء علي أحمد إبراهيم أحمد العربي بكلية الألسن جامعة قناة السويس.
وفي مجال الترجمة إلى اللغة الألمانية، فازت بالمركز الأول خديجة محمد زكي مصطفى من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والثاني دعاء أشرف محمد طلعت أحمد المعيدة بكلية الألسن جامعة المنيا، والثالث مصطفى محمد زكري محمود محمد المعيد بالمعهد العالي للغات -جامعة 6 أكتوبر.
وفي مجال الترجمة إلى اللغة الإيطالية، فازت بالمركز الأول الطالبة شمس أحمد عبد الله أحمد المشد بكلية الألسن -جامعة كفر الشيخ، والثاني ريهام هشام يحيى أحمد حسني من خريجي كلية الألسن جامعة عين شمس.
وفي مجال الترجمة إلى اللغة الإسبانية، فازت بالمركز الأول عائشة زكريا محمد مرزوق من خريجي كلية اللغات والترجمة –جامعة الأزهر، والثاني معالي علي علي الفار من خريجي كلية الألسن- جامعة كفر الشيخ، والثالث داليا هشام حسن السيد من خريجي كلية الألسن- جامعة عين شمس ومحاضر اللغة الإسبانية بمركز جامعة القاهرة للغات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة المزيد فازت بالمرکز الأول بکلیة الألسن جامعة کلیة الألسن جامعة جامعة القاهرة من خریجی کلیة جامعة عین شمس بکلیة الآداب
إقرأ أيضاً:
جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.
وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى.
وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".
تحذيرات من تهديد الهوية العربية
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة".
وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".
وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".
وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".
ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".
واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".
موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.
ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة.
ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.
وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك.
وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.
وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989.
وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.
العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.
وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.