إسرائيل تتوغل وحزب الله يتشدّد بسلاحه
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار":المحطة الأبرز في السنة الجددة يفترض أن يشارك المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في اجتماع لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق، وإذا صحت التوقعات سيكون هذا الاجتماع استثنائياً في ما يتعلق بوقف النار، يسبقه زيارة لوزيري الخارجية الفرنسية جان نويل بارو والدفاع سيباستيان ليكورنو لبيروت، كون باريس راعية للاتفاق مع الأميركيين، وذلك للحض على الالتزام بتطبيق بنوده.
حتى الآن تبدو لجنة المراقبة عاجزة عن وقف الخروقات ومنع اتساعها، ولذا تكتسب مهمة هوكشتاين أهمية استثنائية، لكنها تحمل في طياتها وجهة أميركية تطلب من لبنان حسم تطبيق الاتفاق والضغط على "حزب الله" للانسحاب وتفكيك بناه العسكرية في جنوب الليطاني. وينقل المصدر الديبلوماسي أجواء أميركية تشير إلى أن إسرائيل ستستمر في التوغلات، بما يعني فرض شروط إضافية تتجاوز مهلة الستين يوماً حتى الانتهاء من تفكيك بنى الحزب وتفجير أنفاقه ومواقعه.
وبينما يرفض لبنان و"حزب الله" إدخال تعديلات على بنود الاتفاق، إلا أن ضغوطاً دولية تمارس لتطبيقه من الجهة اللبنانية بالتوازي مع حسم استحقاق الرئاسة، ودفع "حزب الله" إلى تسليم السلاح والانسحاب، فيما تواصل إسرائيل ضغوطها لمنع السكان من العودة إلى الجنوب، وهي تحاول وضع الكرة في الجانب اللبناني واتهامه بعدم تفكيك منشآت "حزب الله"، وتعتبره ذريعة لتمديد احتلالها.
في المقابل يحاول "حزب الله" إعادة ترتيب أوراقه، مستقوياً بالتشدد الإيراني، وعاد إلى الحديث عن إمكان شن مقاومة جديدة في الجنوب لطرد الاحتلال، ما يعني أنه يصر على التمسك بسلاحه ورفض تسليمه واعتباره أن الاتفاق لا يسري على شمال الليطاني. وهذا الواقع قد يؤدي إلى مواجهة جديدة أو تجدد الحرب، وهو ما تريده إسرائيل وتسعى لاستدراج الحزب إلى التحرك العسكري لاستئناف حربها وإحراجه أمام بيئته أو إظهار ضعفه، أو إبقاء الوقائع في الجنوب على حالها. وفي كل الحالات الخطر ماثل على لبنان في ظل رهانات تستمر بتحويله ساحة لحسابات إقليمية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
«المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن إسرائيل وافقت على مقترحه الذي يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى، ووقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب ويتكوف عن استيائه الشديد من ردود فعل حركة حماس بشأن المفاوضات الجارية، واصفًا موقف الحركة بأنه "مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ويتكوف تصريحات له، أشار فيها إلى أن هناك صفقة مطروحة على الطاولة، داعيًا حماس إلى قبولها للمضي قدمًا في حل الأزمة الحالية.
خسائر فادحة في القطاعويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًعاجل| «10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوم».. حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
ترامب يتوقع أخبارًا سارة بشأن وقف القتال في غزة
الأوقاف: وصول 600 حاج من قطاع غزة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج