حسب الخبراء..أهم اتجاهات الذكاء الاصطناعي في 2025
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يبدو أن 2025 ستشهد تحولات بارزة في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
إعادة تقييمحسب الخبراء، من المتوقع أن يشهد 2025 إعادة تقييم حقيقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع توجهات العديد من الشركات الكبرى، التي كانت في مقدمة المتبنين لهذه التقنية، للتقليل من نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليقتصر على المجالات التي أثبتت فيها هذه التقنية فاعليتها وتأثيرها الواضح.
وهذا التوجه سيعكس ضرورة إعادة التفكير في كيفية استثمار الشركات في هذه التكنولوجيا المتطورة، بعد أن أصبح من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لن يكون الحل الشامل لجميع التحديات.
بينما ستكون الآلات قادرة على إنجاز المهام الروتينية والمعقدة التي لا تحتاج إلى تدخل بشري، وهذا التحول سيتطلب من البشر التركيز على الأفكار المبدعة والمتميزة، التي تمثل طاقاتهم العقلية الفائقة. وكلاء الذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن يكون عام 2025 عاماً محورياً في مجال وكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين يمكنهم إتمام المهام بشكل مستقل دون الحاجة إلى توجيه دائم، ما يجعلهم في مقدمة الأدوات الأساسية في عالم الأعمال والتكنولوجيا.
وبحسب التقرير، ستسعى الشركات لاستخدام هؤلاء الوكلاء في مهام مثل معالجة البيانات، إدارة البريد الإلكتروني، أو حتى اتخاذ قرارات مبدئية في مجالات مثل البنوك والمستشفيات، لكن هذا التوجه يطرح أيضاً بعض الأسئلة الأخلاقية حول دور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات تلامس حياة البشر.
هذه الأدوات الذكية ستتيح للمستخدمين الوصول إلى معلومات دقيقة وفي وقت أسرع، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات المدروسة. ظهور بدائل جديدة
فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، يواجه القطاع تحديات كبيرة مع تراجع تأثير بعض المنصات الكبرى مثل تيك توك وفيس بوك، فالمستخدمين باتوا يبحثون عن منصات جديدة تتيح لهم التواصل في بيئة أكثر خصوصية.
هذه الديناميكية قد تشهد ظهور منصات جديدة من شأنها أن تواكب احتياجات المستخدمين في عصر ما بعد كورونا، حيث أصبح التفاعل الاجتماعي في مجموعات مغلقة أكثر أهمية من الانفتاح الذي ساد في الماضي.
ومع ذلك، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مدى كفاءة هذه النماذج البيانية ومدى تعقيد البيانات التي يمكن معالجتها باستخدام هذه القوة الحوسبية المتزايدة. الذكاء الاصطناعي والأجهزة بعد تجارب متعددة لم تحقق النجاح المطلوب، من المتوقع أن يشهد عام 2025 ظهور منتجات جديدة تمزج بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة بشكل أكثر تخصصاً، بحيث تكون مصممة لحل مشكلات محددة بدلاً من محاولة استنساخ أدوات مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
هذا التحول في السوق قد يفتح المجال لابتكارات جديدة، مع إمكانية أن تكشف الشركات عن منتجات جديدة في معارض التكنولوجيا.
إجمالاً، سيكون 2025 عاماً محورياً في تاريخ الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن يشهد العالم تغييرات جذرية في كيفية استخدام هذه التقنية، من التركيز على التطبيقات العملية إلى إعادة تقييم دورها في حياتنا اليومية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی من المتوقع أن أن یشهد
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.