من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 26 ديسمبر 2024م
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا والاعتداء على بلدنا اليمن، ان جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزه تعتبر عارا على المجتمع الدولي، والعدو يسعى لتفريغ قطاع غزة من السكان، وحجم الإجرام الصهيوني وصل إلى أنه يكون الأعلى في العالم لاستهداف الأطفال ووصل التقدير الأممي إلى انه كل ساعه يقتل طفل فلسطيني، كذلك استمرار سياسة التجويع الممنهجه والظالمة، واستمرار الحرب على المستشفيات، وهكذا يستمر العدو الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة تحت دعم وإسناد أمريكا، كما تستمر جرائم العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس والخليل وطول كرم، وخلال هذه الفترة قام العدو الإسرائيلي باستحداث 7 بؤر استيطانية، ومع ذلك لا يوجد أي دور يذكر للسلطة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني، بل أصبحت أجهزة هذه السلطة متورطة في قتل واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني، مع غياب الدور العربي والإسلامي الذي يجب أن يكون حاضرا في الضغط على السلطة الفلسطينية، والمعاناة على المجاهدين تنوعت والتي منها تجنيد الكثير للتجسس لصالح العدو الإسرائيلي وهذا دور تخريبي وموجع ومؤلم، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية الدعائية المشوهة للمجاهدين، وهذا هو ما يريده الأمريكي والإسرائيلي ان تكون كل الأنظمة العربية والإسلامية مثل السلطة الفلسطينية.
فيما يتعلق بلبنان فإن العدو الإسرائيلي مستمر بالخروقات وتجاوزت 28 خرقا وممارسة القتل والاختطافات محاولا صناعة نصر في المناطق الحدودية، وهو مستفيد من الدور الأمريكي المتواطئ معه، وهذا يدل على عدوانيته واستهدافه للأهالي، وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على سوريا فإنه مستمر في التوغل والتوسع والاستيلاء على 95٪ من محافظة القنيطرة وريف درعا، ومن الممارسات التي يقوم بها في المناطق التي احتلها هو مداهمه البيوت والمنازل وضرب الأهالي لتجريد الشعب السوري من السلاح، وتقييد حركة الأهالي، وتجريد البعض من ملابسهم وبكل أشكال إذلال الناس والإهانة، وكذلك بتجريف الأراضي الزراعية، مركزا على المسطحات المائية مستخدما ايها للحرمان والسيطرة والابتزاز، وقد سيطر على 6 سدود في القنيطرة وكذلك حوض نهر اليرموك، وهكذا هو العدو الإسرائيلي يريد أن يجرد الناس من كل شيء في دينهم ودنياهم، ويفترض من كل السوريين ان يكون عدوهم الأول هو الإسرائيلي، وكذلك الأمريكي قام باستقدام التعزيزات لشمال سوريا وفي المقابل إسرائيل تسيطر على جنوب سوريا، ولذلك كل هذا يثبت ان سوريا تعاني من احتلال أمريكي وإسرائيلي وسوف يضطر الشعب السوري للمواجهة معهم، في مقابل كل هذا وما يحدث في الشام يبرز الصمود الفلسطيني، وهناك عمليات مميزه للمجاهدين مؤخرا تبين مستوى الإقدام والاستبسال..
اما في عمليات يمن الإيمان والجهاد المقدس فكانت هذا الأسبوع مميزة منها ما هو بالصواريخ الفرط صوتية والطيران المسير، وأهمية توقيت هذه العمليات انها جاءت بعد ان اطمأن العدو الإسرائيلي من سقوط سوريا وما يفعله في جنوب لبنان وفي قطاع غزة، والعدو مصاب بالإحباط، والصواريخ جعلتهم يتحدثون في وسائل إعلامهم انهم أسبوع بلا نوم، القصف يهلك الكثير منهم بسبب التدافع وآخرين بالسكتات القلبية، وهذه العمليات المميزة تربك العدو وتضغط عليه وهي في نفس الوقت إسناد للشعب الفلسطيني، وهذه العمليات لها دلالات مهمة جدا وفي مقدمتها كسر أنظمة الحماية، ومشهد نزول الصواريخ اليمنية مشهد مقلق ومخيف للعدو الإسرائيلي، وقد صرحوا انهم فشلوا بشكل قاطع، وبتوفيق الله والأداء المتميز والمميز للقوات الصاروخية والطيران المسير يطلب العدو ان يتعلم الدروس من اليمن، والعدو الأمريكي والإسرائيلي يدرك أن هناك عملاً إبداعياً مميزاً في اليمن، والدلالة الثانية هي فشل الردع فهدف العدو من الردع في استهداف الأماكن المدنية لإيقاف العمليات، العدو مدرك أن عملنا مستمر وفاعل ولن يتوقف، ولن يردعنا أي شيء مهما كانت الضغوط والإغراءات، انهم عاجزون عن تحدي الوعي والإيمان والبصيرة اليمنية، وإعلامهم يؤكد انهم فشلوا وانه لابد من الإقرار بفشل إسرائيل من إيقاف اليمن..
كل هذه النتائج المهمة تحققت بعون الله ونصره وهو القوي العزيز، العدو يصيح من التحدي الاستخباراتي في اليمن، والفشل في الاختراق المعلوماتي، وأمام كل هذا الفشل الإسرائيلي هناك ارتباك وقلق وخوف لدى العدو، وهو واضح في ترتيباتهم ووصل الأمر للاستنجاد بمجلس الأمن، يحاولون ان يصنفوا اليمن بالإرهاب والأكثر سخافة من ذلك هو تعليق آمالهم بالمرتزقة لدفعهم إلى حمايته، والحالة بالنسبة لهم وللمرتزقة وللأمريكي كما يمثل المثل اليمني (سقط مورم على منتفخ)..
في هذا الأسبوع بعد الضربات الصاروخية انخفضت قيمة العملة الإسرائيلية، وقد كلفت اضرار الضربة الصاروخية إلى 11 مليون دولار لصاروخ واحد فقط، وفيما يتعلق بأثر العمليات البحرية فقد تم توقيف نشاط ميناء إيلات وأصبح العدو يسرح عمال الميناء، وكذلك الأضرار على أمريكا وبريطانيا وصلت أوجها، وفيما يتعلق بالأمريكي فقد حدثت عملية مهمة وكبيرة جدا وقد حدث اشتباك كبير في البحر وكان قد أعد الأمريكي عملية ضخمة ضد أهداف كثيرة على بلدنا، وتم استهداف حاملة الطائرات ترومان والقطع التابعة لها، والعملية كانت جريئة وقوية، ومن بعد الحرب العالمية وللآن لم يجرؤ احد على مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية، والمواجهة هذه استمرت أكثر من 9 ساعات، والتقارير تقول أن حاملات الطائرات أصبحت عبئاً على عمليات الردع، والأمريكي يحرص على توريط الآخرين للاعتداء على بلدنا وهذا يعني انه في مأزق كبير، والكل فاشلون والكل معه تجربة مع بلدنا، وشعبنا متكل على الله ونحن في هذه المرحلة في وضع معركة تدريب وتأهيل وتطوير ونحن في سعي دائم لتطوير أنفسنا، وفي عمليات الأنشطة أنشطة مفيدة، وكان هناك إنجاز أمني مهم جدا يجعل العدو في عمى، وكذلك الخروج الشعبي اليمني العظيم الأسبوع الماضي لتحدي الإسرائيلي، ولدينا أكثر من مليون متدرب وجاهز للمواجهة، وشعبنا العزيز في اتجاه الانتصارات الكبرى دعا السيد القائد شعبنا اليمني للخروج استجابة لله تعالى وإسنادا للشعب الفلسطيني تعبيرا عن الثبات والشجاعة والوفاء..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعادة هندسة العدوان على اليمن
تتكشّف في حضرموت والمهرة السطور الأولى من صفحات مخطط عدواني واسع تحضّره واشنطن والكيان الصهيوني ولندن لإعادة ترتيب مسرح العدوان على اليمن، في محاولة جديدة لصياغة معركة كبرى تُخاض بأدوات يمنية مرتهنة فشلت طوال سنوات العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ويحاول العدو اليوم إحياءها عبر الطعوم والوعود والمكافآت السياسية والعسكرية.
فالمشهد في حضرموت والمهرة يختصر القصة ويقدّم صفحة من المخطط الواسع ضد اليمن، ولم يكن نفوذاً بين أدوات العدوان كما يُصوَّر ظاهريًا في الوسائل الإعلامية والتناول السطحي للأحداث، بل ما هو إلا بداية عملية فك وتركيب وهيكلة للأدوات وتوزيع الأدوار عليها في المعركة لتكون في كتلة واحدة تُدفع لاحقًا نحو مواجهة صنعاء.
العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، الذي عبّر قادته مؤخرًا عن حالة خوفهم ورعبهم من تنامي قوة اليمن ودور صنعاء في معادلة الإسناد لغزة ومعركة طوفان الأقصى، يسعى اليوم إلى هندسة مشهد جديد يوزّع فيه الطعم على كل أذرعه المحلية.
وأول الطعوم يُجرى تقديمه اليوم لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” عبر تصوير ما يحدث في حضرموت والمهرة على أنه “حق الجنوب” و“مرحلة ما قبل الانفصال”، في محاولة لتوريطه في معركة لا يملك قرارها ولا نتائجها، وجعله رأس حربة في مشروع السيطرة على منابع الثروة والتمويل للمعارك القادمة، وتوسيع الوصاية الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.
الطعم الثاني يأتي لطارق عفاش، عبر منحه الضوء الأخضر للتمدد نحو تعز وتسليمها له بوصفها مكافأة مسبقة وضمانة لولائه، تمهيدًا لاستخدامه لاحقًا كقوة ضغط تتحرك من الساحل الغربي باتجاه الحديدة وتعميق الحصار الاقتصادي. أما الطعم الثالث فهو ما يُقدَّم لحزب الإصلاح عبر وعود سعودية – أمريكية – صهيونية سرية، شبيهة بما قُدِّم لتلميذ الصهيوني الإخواني المدّعي بالجولاني في سوريا، بإعادتهم إلى المشهدين العسكري والسياسي، وتعزيز حضورهم في مارب والجوف وجبهات الحدود، ودفعه نحو الاعتقاد بأن طريقه إلى صنعاء قد يُفتح إذا ما خاض المعركة المطلوبة منه وفق ما يخدم الأجندة الصهيونية أولًا.
وبين هذه الطعوم الثلاثة، تعمل واشنطن والكيان الغاصب ولندن على تجميع كل البنادق نحو هدف واحد هو صنعاء، فمن الانتقالي في الشرق، إلى طارق عفاش في الغرب، إلى الإصلاح في الشمال الشرقي، يجري صياغة طوق عسكري يحاول العدو رسمه حول اليمن بهدف إرباك موازين القوى وإعادة تعويم مرتزقته.
وهذه العملية يمكن تسميتها إعادة بناء هندسة عسكرية كاملة تشرف عليها غرف عمليات مشتركة وتحركات مكثفة لصَهْيَنة المعركة المقبلة عبر دمج العناصر القبلية والسلفية والعسكرية تحت راية واحدة يرسمها الكيان الصهيوني.
لكن ما يغيب عن حسابات الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين أنّ يمن 21 سبتمبر ويمن الإسناد لغزة يختلف كليًا عما كان قبل عقد من الزمن، وأن صنعاء، التي أصبحت مركز قرار حقيقي وفاعل في معادلة الإقليم، تراقب هذه التحركات بدقة، وتدرك أن إعادة تدوير أدوات مهترئة لن تغيّر في حقيقة الميدان شيئًا، وأن ما تُقدّمه واشنطن وأدواتها من طعوم ووعود، ليس إلا محاولة يائسة لصناعة معركة يستحيل أن تُفرض على شعب قرر أن يكون حرًّا وسيّدًا على أرضه.
إن ما يحدث في حضرموت والمهرة وما سيلحقه في تعز ومأرب وحدود الجوف وصعدة وحجة المقابلة للعدو السعودي هو فصل أول من التحضير لمعركة كبرى يريدها العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ومعه الأمريكي البريطاني ضد صنعاء، عبر تجميع أدوات محلية وإقليمية متهالكة في جبهة واحدة.
غير أنّ تلك الأدوات، مهما اجتمعت وتزيّنت بالوعود، ستتبدد عند أول مواجهة مع شعب أثبتت الأحداث والوقائع أنه يستمد قوته من نهج رسالي لا يمكن هزيمته، وأنه يدرك كل تحركات العدو ومخططاته ويمسك بخيوط اللعبة كاملة، ويمتلك اليوم مفاعيل الردع والقوة أكثر من أي وقت مضى. ولن يجد العدو في نهاية المطاف إلا حقيقة واحدة: اليمن عصيّ على الانكسار، وصنعاء خارج كل الحسابات، واليمن بكل ترابه الوطني مقبرة للغزاة ونهاية محتومة لكل الإمبراطوريات، ومن كذّب فليُعِد التجربة لعله يفيق… أو يسقط إلى الأبد.