زنقة 20 الرباط

اتخذت مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، ترتيبات أمنية مكثفة وشاملة، من أجل تعزيز الأمن وحفظ النظام العام بمختلف محاور العاصمة الاقتصادية وشوارعها، تزامنا مع حلول السنة الميلادية الجديدة 2025.

وفي هذا الصدد، تم وضع مختلف العناصر الأمنية بالدار البيضاء في حالة استعداد لضمان أمن المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم طيلة فترة الاحتفالات برأس السنة الجديدة، وذلك في سياق الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن وتعزيز مظاهر السلامة والطمأنينة بالمدينة.

وتهم هذه التدابير الأمنية، التي تندرج في إطار استراتيجية استباقية، تعبئة جميع العناصر الأمنية وتوزيعها على مختلف المحاور والمدارات الطرقية بالعاصمة الاقتصادية، خاصة بالقرب من المؤسسات العمومية والمرافق الاقتصادية والاجتماعية الحيوية بالمدينة.

كما تشمل هذه التدابير تكثيف دوريات المراقبة بمختلف أحياء الدار البيضاء وشوارعها ونصب العديد من السدود القضائية، بغية تأمين حركة المرور والجولان، والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، والحيلولة دون وقوع الجرائم، وتعزيز الشعور بالأمن لدى ساكنة المدينة وزوارها.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد والي أمن الدار البيضاء، عبد الله الوردي، أن مواكبة الاحتفالات برأس السنة تستوجب التحلي باليقظة والجدية ونكران الذات وبذل المزيد من المجهودات للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمواطنات.

وأبرز أنه تم وضع قوات أمنية ووسائل لوجستيكية رهن إشارة ولاية أمن الدار البيضاء، للمساهمة في الانتشار الجيد والحضور الفعال للعناصر الأمنية، بما يضمن التصدي بشكل سريع وفعال لكل من يخالف القانون.

من جهته، قال نائب والي أمن الدار البيضاء المراقب العام الحبيب الخراف، إنه في إطار الاحتفالات بالسنة الجديدة، فقد أعدت ولاية أمن الدار البيضاء، على غرار باقي ولايات الأمن بالمملكة، خطة عمل شاملة ومُحكمة لتدبير العمل النظامي لهذا اليوم، تنفيذا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، حتى تمر هذه المناسبة في أحسن الظروف.

وأضاف الخراف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ولاية أمن الدار البيضاء سخرت جميع مصالحها ومكوناتها الأمنية (الأمن العمومي، الشرطة القضائية، الاستعلامات العامة وغيرها) لضمان انتشار جيد في جميع المحاور التابعة لولاية الأمن، وكذا تفعيل الدور الوقائي والزجري على مستوى جميع المناطق الأمنية بهذه الولاية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: أمن الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يهاتف الأولى على معاهد الأزهر في غزة.. ويعلّق الاحتفالات

قرر شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، تعليق المكالمات الهاتفية التي اعتاد أن يُجريها سنويا لتهنئة أوائل طلاب الشهادة الثانوية الأزهرية، وإلغاء المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان النتائج لهذا العام، والاكتفاء فقط باعتماد النتيجة ونشرها عبر الوسائل الرسمية، وذلك في لفتة إنسانية تعكس تضامن الأزهر مع معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

وقال الأزهر في بيان رسمي على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إن هذا القرار "ينبع من مشاعر الحزن العميق التي تُخيّم على الأزهر الشريف والأمة العربية والإسلامية"، في ظل ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني المتواصل والمجاعة القاتلة التي تحاصر أهلنا في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "الواجب الأخلاقي والإنساني يحتّم تغليب صوت التضامن والمواساة على مشاهد الفرح والاحتفال".

قرَّر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، #شيخ_الأزهر الشريف، تعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها كل عام لتهنئة أوائل الشهادة #الثانوية_الأزهرية، وإلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتائج هذا العام، والاكتفاء باعتماد النتيجة وإعلانها ونشرها، وذلك تضامنًا مع أهلنا في قطاع #غزة،… pic.twitter.com/cnmU9BkFJd — الأزهر الشريف (@AlAzhar) July 26, 2025
وأكد البيان أن مشاهد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تستوجب موقفا يُعبّر عن وحدة الموقف الإنساني والأخلاقي للأمة، وهو ما دفع شيخ الأزهر إلى اتخاذ هذا القرار الرمزي الذي يُعلي من شأن القيم الإنسانية في مواجهة آلة العدوان.

وجدد الأزهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مشددا على أن القضية الفلسطينية "ستظل في صدارة أولوياته"، داعيا إلى ضرورة "التحرك الفوري والموحَّد لإنهاء المجازر، ووقف المجاعة، ورفع الحصار الظالم، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة واستعادة أرضه ومقدساته".


وأكد البيان أن ما يقوم به الاحتلال من توسّع في الاستيطان ومواصلة الاعتداءات، سواء في فلسطين أو في دول الجوار، لا ينفصل عن استراتيجية قائمة على تقويض الأمن الإقليمي والدفع نحو مزيد من النزاعات، خدمة لأطماعه التوسعية.

وتمثل الشهادة الثانوية الأزهرية إحدى الشهادات التعليمية الرئيسية في مصر، وقد تقدم لامتحانات هذا العام نحو 173,808 طلاب، موزعين على 577 لجنة اختبار في مختلف محافظات البلاد.

الأزهر.. صوت ضمير الأمة

وتأتي هذه المواقف الإنسانية من الأزهر وسط تصاعد المجاعة داخل قطاع غزة، حيث وثّقت مشاهد مؤلمة تداولها نشطاء ووسائل إعلام، أظهرت أطفالًا وشبابًا وقد تحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية بفعل الجوع الشديد، في ظل نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ما تسبب في انتشار الغثيان، والإعياء، وفقدان الوعي، وحتى الوفاة بسبب الجوع.

وفي تحذير أممي جديد، أكد برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء الماضي، أن ثلث سكان القطاع لم يتناولوا الطعام منذ عدة أيام، بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات، ويغلق المعابر في وجه الشاحنات المكدسة عند حدود القطاع.

ويأتي تفاقم المجاعة في غزة في وقت يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي في حصاره الخانق للقطاع، حيث يرفض، منذ 2 آذار /مارس الماضي، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية مع حركة "حماس"، وتغلق معابر القطاع في وجه المساعدات الإنسانية.


ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال  حربًا مدمرة على غزة، وصفت بأنها حرب إبادة جماعية، أسفرت عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين في ظروف معيشية قاسية، ومجاعة متصاعدة أزهقت أرواح الكثيرين.

ويواصل الأزهر الشريف، بمؤسساته كافة، التعبير عن انحيازه الكامل للحق الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية ليست فقط قضية أرض محتلة، بل "قضية إنسانية وأخلاقية ودينية"، وأن الدفاع عنها واجب شرعي، والسكوت عنها تواطؤ مرفوض.

مقالات مشابهة