تامر حبيب: أحتفل بـ«الأم» فى فيلم سينمائى.. و«تيمور وشفيقة» أصعب أعمالى
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تامر حبيب يعد نموذجًا فريدًا فى مجال كتابة السيناريو، حيث نجح فى تقديم أعمال تعكس تعقيدات النفس البشرية وتتناول القضايا الإنسانية بصدق وعمق، ويبرز مشواره الإبداعى أهمية المعايشة الحقيقية للشخصيات، مما يجعلها حاضرة فى ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة. فى حوار خاص لجريدة «الوفد»، كشف عن تفاصيل رحلته الفنية وأسلوبه فى التعامل مع القضايا الإنسانية المعقدة من خلال كتاباته، وتناول الحديث أبرز الشخصيات التى قدمها، وكيف تمكن من خلق مزيج فنى فريد يعكس قدرته على فهم النفس البشرية بكل تناقضاتها، كما تحدث عن العمل المنتظر الذى يطوره حاليًا، وهو فيلم يرتبط ارتباطًا شخصيًا بحياته، ما يجعله مشروعًا خاصًا للغاية بالنسبة له.
أوضح تامر حبيب أنه يعمل على فيلم مستوحى من علاقة شخصية تربطه بوالدته، لكنه يشعر بالخوف والتردد فى كتابته لأنه مبنى على أحداث حقيقية، حيث يعكس هذا المشروع جانباً عميقاً من حياته الشخصية، وهو ما يجعله يمثّل تحديًا فنيًا وعاطفيًا كبيرًا بالنسبة له.
وعن فلسفته فى الكتابة قال، إن نجاح أى عمل درامى يعتمد على الصدق والمعايشة التفصيلية للشخصيات، ويؤكد أن كل شخصية يكتبها يعيش معها ويشعر بها قبل أن ينقلها إلى الورق، مما يجعلها نابضة بالحياة وقريبة من الجمهور.
كما أشار إلى أن الشخصيات الشريرة فى أعماله لا يتم تقديمها بشكل سطحى، بل يتم استكشاف دوافعها ومبرراتها، ما يجعلها أكثر واقعية وإنسانية.
وعن أصعب الشخصيات التى كتبها، أوضح أن شخصية «قسمت» التى أدتها الفنانة أنوشكا فى مسلسل «جراند أوتيل» كانت من أكثر الشخصيات تعقيدًا فى مشواره، هذه الشخصية لم تكن واضحة تمامًا بالنسبة للمشاهد، إذ لم يكن بالإمكان تصنيفها كضحية أو مذنبة بسهولة؛ لذلك تطلبت منه عمقًا فى الكتابة وتصويرها بشكل غير تقليدى يعكس طبيعتها المعقدة.
وتحدث «تامر» عن أهم أفلامه تيمور وشفيقة قائلا: الفيلم به تعديلات كثيرة ليصبح ناجحا حتى الآن، حيث تم إضافة أحداث أكشن وصفها بأنها «غير ضرورية»، مثل اختطاف البطلة وإنقاذ البطل لها، هذه التعديلات جاءت بناءً على طلب المنتج الذى أراد إدخال مشاهد أكشن لتعزيز جاذبية الفيلم، خصوصًا بعد خروج أحمد السقا من فيلم عن العشق والهوى، «غير رابح بشكل كبير»، مثلما وصف حبيب.
وأكد «حبيب» أن الفيلم كان غير تقليدى لأنه ناقش علاقة بين رجل وامرأة تجمعهما الطموحات والقوة دون عرض الصراع التقليدى بين الجنسين.
وبطريقة غير متوقعة، أوضح تامر حبيب أن فكرة الفيلم جاءت أثناء لعبه «بلاي ستيشن» مع أحمد السقا، حيث اقترح الأخير فكرة قصة حب بين شاب وفتاة منذ الطفولة، يكبر فيها الشاب ليصبح الحارس الشخصى للفتاة التى تصبح وزيرة.
وأضاف أن المقارنة بين «تيمور وشفيقة» وفيلم «مراتى مدير عام» غير منصفة، حيث اختلفت البيئتان الدراميتان فى الفيلمين.
وأوضح السيناريست تامر حبيب أن كتابة فيلم «عن العشق والهوى» استغرقت ثلاث سنوات كاملة، وخلال هذه الفترة كان يعيش فى حالة من الاكتفاء الذاتى العاطفى، وكان الهدف من العمل تقديم جميع أشكال الحب بمختلف أبعاده، ولهذا حرص على أن تكون كل شخصية فى الفيلم تعبر عن نوع مختلف من الحب.
وأضاف أن حياته كانت أشبه بمسألة رياضية أثناء كتابة الفيلم، حيث تخيل شخصيتين يجمعهما الحب، ثم تتباعدان ليختبرا مواقف منفردة، قبل أن يعودا لبعضهما فى النهاية.
أكد «حبيب» أن الشخصيات فى أعماله ليست أبيض وأسود، بل مليئة بالمناطق الرمادية التى تعكس تعقيد الحياة، وهذا النهج ساعده فى تقديم شخصيات نابضة بالواقعية، سواء كانت بطلة أو شريرة، حيث لا يرى أن الإنسان يولد شريرًا بل تؤثر فيه ملابسات وظروف حياته.
أعرب «حبيب» عن إعجابه الشديد بفيلمى «السلم والثعبان» و«بحب السيما»، مشيرًا إلى أنه يشعر دائمًا بأنهما قريبان من أفكاره وأسلوبه، كما أشار إلى فيلم «وش فى وش»، الذى ترك أثراً كبيراً فى نفسه بفضل تقديمه الشخصيات بأسلوب متكامل ومؤثر.
تحدث تامر حبيب عن السيناريست يوسف جوهر، مؤكداً أنه الأقرب إلى روحه وأسلوبه فى الكتابة، مشيدًا بقدرته على تقديم شخصيات وأحداث تمتاز بالواقعية والعمق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تيمور وشفيقة جريدة الوفد مجال كتابة السيناريو تامر حبیب
إقرأ أيضاً:
ما حكم تملك البنات للذهب بعد وفاة الأم؟.. دار الإفتاء توضح
هل إعطاء الذهب للبنات بعد وفاة الأم جائز شرعًا؟.. أثار هذا التساؤل الشائع حول مدى جواز تخصيص الذهب للبنات دون الذكور في الميراث، جدلًا بين العادات الاجتماعية والأحكام الشرعية وما حكم الشرع في تلك الحالة؟.
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مصير ذهب الأم المتوفاة، وما إن كان يقسم كميراث أم يذهب فقط لبناتها دون غيرهن، مؤكدة أن ذَهَبُ الأم المتوفَّاة الذي كانت تملكه وقت حياتها هو «تركة».
مدى استحقاق البنات في ذهب الأم المتوفاةوفي السياق ذاته، أضافت دار الإفتاء في فتواها، أن الذهب بعد وفاة الأم يُقسَّم على جميع ورثتها الشرعيين كلٌّ حسب نصيبه الشرعي.
ولفتت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن ما يظنه البعض من أنَّ الذهب من حق البنات فقط «غير صحيح»، ولا يترتب عليه أي أثر شرعيٍّ.
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي فخر ، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية ، إن ذهب الأم المتوفية يعد تركة توزع على الورثة الشرعيين كل بحسب نصيبه.
وأوضح “ فخر” في إجابته عن سؤال: ( هل ذهب الأم للبنات فقط ، حيث توفت الزوجة وتركت ذهبًا ولها ولدين وبنت وزوج، ما حكم الميراث؟)، أن الذهب يعد تركة توزع على الورثة الشرعيين كل بحسب نصيبه ، فالزوج له ربع تركة الزوجة أي ربع ذهب زوجته المتوفية ، وللولدين والبنت الباقي بعد ربع الزوج ، حيث إن للذكر حظ الأنثيين .
هل ذهب الأم المتوفاة للبنات فقط؟كما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذهب الذي تتركه الأم يكون ملكًا لجميع الأبناء بعد الوفاة- ذكورًا وإناثًا ويقسم بينهم عن طريق الميراث.
وأضاف «عثمان»، في إجابته عن سؤال، «هل ذهب الأم المتوفاة للبنات فقط؟»، أن الذهب الذي تتركه الأم ليس ملكًا للبنات وحدهم إلا إذا كانت الأم قد وهبته لهن حال حياتها، مشيرًا إلى أنه يجوز للأولاد أن يتنازلوا عن حقهم فيه للأبنات، فإن شاءوا فعلوا وإن لم يريدوا فلا يُلزموا بذلك؛ لأن الأصل أنه ملكًا لجميع الورثة.