صراحة نيوز -أكد مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة، الدكتور عماد أبو يقين، أن أعداد الإصابات بفيروس الروتا في الأردن لا تزال ضمن المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام، رغم ازدياد الحالات خصوصًا بين الأطفال.

وأوضح أبو يقين أن الفيروس يؤدي إلى التهابات معوية تُصاحبها أعراض الجفاف والإسهال الشديد والقيء، داعيًا إلى مراجعة المراكز الصحية أو المستشفيات عند تفاقم الأعراض، مشيرًا إلى أن معظم الحالات لا تحتاج إلى مضادات حيوية أو دخول المستشفى.

وشدد على ضرورة مراقبة الأطفال والانتباه إلى النظافة الشخصية، وعدم مشاركة الأدوات الخاصة، مع التأكيد على أهمية التأكد من صلاحية الطعام وغسل اليدين باستمرار، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وبيّن أن أبرز الأعراض المرتبطة بالمرض هي فقدان الشهية، الإسهال الشديد، الخمول، والتعب العام.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع خطير في إصابات أطفال غزة بالتهاب السحايا

غزة- تحتضن الشيماء عابد رضيعها يمان، تهدهده بين ذراعيها، في محاولة منها لتهدئته والتخفيف من أوجاعه إثر إصابته بمرض التهاب السحايا.

ويمان (3 أشهر) واحد من بين مئات الحالات، جلها في أوساط الأطفال الرضع الذين سجلت مستشفيات قطاع غزة إصابتهم بهذا المرض، وسط تحذيرات أطلقتها وزارة الصحة من انتشاره السريع وأمراض معدية أخرى، في ظل بيئة غير آمنة ومنظومة صحية منهارة ناجمة عن تداعيات الحرب والحصار.

وفي غرفة ممتلئة بالأطفال المصابين بالتهاب السحايا داخل مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الصغير والوحيد في مدينة دير البلح -والذي يخدم مئات الآلاف من السكان والنازحين في المحافظة الوسطى من القطاع- ترافق الشيماء (27 عاما) رضيعها يمان والقلق يتملكها على مصيره.

الشيماء عابد تحتضن رضيعها يمان المصاب بالتهابات السحايا في مستشفى شهداء الأقصى (الجزيرة) معاناة إضافية

الشيماء أم لـ3 أطفال، أصغرهم يمان، وتقول للجزيرة نت إنها لاحظت ارتفاعا شديدا في درجة حرارة رضيعها، فتوجهت فورا إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص الطبية وأخذ العينات منه وتحليلها تأكدت إصابته بالتهاب السحايا أو ما تعرف بـ"الحمى الشوكية".

ولم تخض هذه الأم تجربة مماثلة مع طفليها السابقين، وقد لجأت إلى تطبيق ذكاء اصطناعي زودته بالأعراض التي ظهرت على رضيعها، وكانت نتيجة البحث أنه مصاب بالتهاب السحايا، ونصحها بالتوجه فورا إلى أقرب مستشفى، وهو ما أكدته تحاليل العينة والفحوص الطبية.

وقرر الطبيب المختص مبيت يمان في المستشفى، وحسبما تقول والدته فإنها سترافقه على الأقل لـ10 أيام سيكون خلالها تحت ملاحظة الأطباء والممرضين في المستشفى حتى يتماثل للشفاء.

الرضيع عمر شمالي مصاب بالتهابات السحايا ويرقد في قسم الأطفال بمستشفى شهداء الأقصى (الجزيرة)

 

وعلى سرير مجاور في الغرفة ذاتها ترافق الأم الثلاثينية إسراء شمالي ابنها الرضيع عمر (5 أشهر) منذ 9 أيام بعد أن أثبتت الفحوص وتحليل عينة الحمى إصابته بالتهاب السحايا.

إعلان

أنجبت شمالي (32 عاما) توأما في الشهر السابع من الحمل، توفي أحدهما وبقي الآخر على قيد الحياة، لكن حالته الصحية استدعت بقاءه في قسم الحضانة لبضعة أسابيع.

وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع معدلات الولادة المبكرة وإنجاب مواليد بأوزان منخفضة تستدعي الإبقاء عليهم في الحضانة نتيجة لسوء التغذية والأوضاع الصحية المنهارة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وهذه هي تجربة الحمل والولادة الأولى لشمالي، وتقول للجزيرة نت إنها تقيم في منزلها المدمر جزئيا بمخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، وبعد أيام من خروجها برضيعها من قسم الحضانة أصيب خلالها بالتهابات في الصدر وضيق التنفس وارتفاع درجات الحرارة وإسهال وقيء اضطرت للعودة به إلى المستشفى.

وأثبتت نتيجة تحليل عينة الحمى إصابة عمر بالتهاب السحايا، ورغم أن والدته تشعر بتحسن مستمر على حالته الصحية فإنها تقول إن النوم لم يعرف طريقه إلى عينيها إلا قليلا طوال الأيام الماضية قلقا على ابنها الوحيد، في حين قلبها لم يبرأ بعد من فقد توأمه.

الطبيب محمد حماد يتابع حالة رضيع مصاب بالتهابات السحايا في مستشفى شهداء الأقصى (الجزيرة) إمكانيات متواضعة

بدوره، يقول اختصاصي الأطفال في مستشفى شهداء الأقصى الطبيب محمد حسين حماد للجزيرة نت إن المستشفى يستقبل يوميا من 3 إلى 5 حالات لأطفال مصابين بالتهابات السحايا وأمراض معدية أخرى "وهي سابقة لم نعتد عليها قبل اندلاع الحرب"، حسب قوله.

وما يزيد خطورة الأمر أن الفحوص تبين أن الإصابات بالتهاب السحايا هي نتيجة عدوى بكتيرية وليست فيروسية فقط، ولهذا مضاعفات أكبر وأشد خطرا على حياة الأطفال، خاصة مع الواقع المعقد في المستشفى لعدم توفر إمكانية العزل الطبي المطلوبة في مثل هذه الحالات، بحسب الطبيب حماد.

ووفقا له، فإن كل حالة مصابة تحتاج من أسبوع إلى 10 أيام من العزل الطبي والمتابعة والعلاج بالمضادات الحيوية الدقيقة، في ظل شح شديد بهذه المضادات، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر.

ويفرض الاحتلال حصارا محكما، ويغلق المعابر كافة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ويمنع إدخال الإمدادات الإنسانية، بما فيها الطبية والوقود للمستشفيات التي تواجه خطر الانهيار نتيجة قلة الإمكانيات والاكتظاظ الشديد من جرحى ومرضى.

ويقول حماد "لا يمكن تطبيق بروتوكول العزل المتعارف عليه دوليا في ظل الضغط الهائل على هذا المستشفى وغيره من المستشفيات، ونسبة الإشغال التي تفوق القدرة الاستيعابية نتيجة الأعداد الهائلة من المرضى، وجرحى الحرب على مدار اليوم".

وفي ظل هذا الواقع الصحي المتدهور، يوضح اختصاصي الأطفال أنه يتم التعامل مع الإصابات بالتهاب السحايا وأمراض معدية أخرى -أغلبها جلدية- باستخدام بدائل أقل فعالية.

وبحسب حماد، فإن مرض التهاب السحايا يصيب الأغشية الحامية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي وينتشر عن طريق العدوى أو جراء ضعف المناعة الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية في ظل الواقع المتردي بالقطاع، ويقول "لا توجد لدينا في غزة فحوص للمناعة ونكتفي بالتشخيص: اشتباه نقص مناعة".

إعلان

حالات تفشٍ

وسجلت حالات مماثلة بالمئات في مستشفيات جنوب القطاع وشماله، وفي بيان رسمي عممته وزارة الصحة أكد رئيس قسم الأطفال في مستشفى النصر بمدينة غزة الدكتور راغب ورش آغا أن هناك "ارتفاعا مقلقا في معدل إصابات التهاب السحايا".

وخلال الأيام القليلة الماضية سجل هذا المستشفى نحو 300 إصابة بهذا المرض، ويقول الدكتور ورش آغا "نحن نشهد زيادة يومية في عدد الإصابات، وسط نقص حاد في المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، مما يفاقم فرص انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في مراكز الإيواء التي تعاني من الاكتظاظ وانعدام شروط الصحة العامة".

ويضيف أن المرافق الصحية تتعرض لضغوط غير مسبوقة نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بإخلاء قسري لنحو ثلثي مساحة القطاع من السكان، مما أدى إلى حشر أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في مناطق محدودة ومكتظة لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة أو الرعاية الصحية.

وأكد المسؤول الطبي أن "هذا التكدس السكاني الخطير يزيد احتمالية تفشي الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمضادات الحيوية ومستلزمات الوقاية".

وللحد من خطورة انتشار هذا المرض حث الدكتور ورش آغا المنظمات الدولية والإنسانية على التحرك العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب دعم المرافق الصحية الأدوية والمضادات الحيوية اللازمة، وتوفير الدعم لوحدات الرعاية الأولية.

الدكتور أحمد الفرا: نحذر من تفشي الإصابة بالتهابات السحايا على نطاق واسع (الجزيرة)

 

ولا يختلف واقع الحال في مجمع ناصر الطبي الحكومي الوحيد في مدينة خان يونس المكتظة بنحو 900 ألف نسمة، ويقول رئيس قسم الأطفال والتوليد في المجمع الدكتور أحمد الفرا للجزيرة نت إن القسم استقبل خلال الأيام الأربعة الماضية نحو 40 إصابة بالتهاب السحايا، وسط واقع كارثي حيث لا تتوفر الأسرّة الكافية، وفي ظل عجز في المختبرات المتخصصة والأدوية والمضادات الحيوية وعدم القدرة على عزل المصابين نتيجة الاكتظاظ.

وتوقع الدكتور الفرا أن العدد في المدينة أكبر من ذلك بكثير، وحذر من تفشي الإصابة بهذا المرض واتساع رقعته نتيجة الازدحام الشديد في الخيام ومراكز الإيواء، وفي ظل واقع صحي منهار يزيد تعقيد التعامل مع التهاب السحايا وغيره من الأمراض المعدية.

مقالات مشابهة

  • فيروس معدٍ ينتشر في لبنان.. هذه أعراضه
  • القوات الإسرائيلية تستهدف 5 مدارس مكتظة بالنازحين وانتشار “الحمى الشوكية” بين الأطفال في غزة
  • ارتفاع خطير في إصابات أطفال غزة بالتهاب السحايا
  • برلمانية: الولادة الطبيعية مش رفاهية.. مبادرة الألف يوم خطوة جريئة لإنقاذ الأمهات
  • مدارس فرنسا تتحول إلى “أفران”… والأهالي يطالبون بحماية الأطفال من موجات الحر
  • تحدي تيك توك “فقدان الوعي” يقتل طفلًا بريطايناً وتيك توك يرد
  • “أبطال الخير”… فعالية لترسيخ القيم الأخلاقية عند الأطفال بحمص
  • ارتفاع في إصابات “السحايا” في قطاع غزة
  • مديرية صرمان: ننفي وجود “المريمي المختطف” داخل أي جهة أمنية تابعة لمكوناتنا