سودانايل:
2025-07-13@06:09:58 GMT

سفر الولاء وثورة 1924 وأول مظاهرة في تاريخنا الحديث

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

بقلم : تاج السر عثمان
نتابع بمناسبة الذكرى ٦٩ للاستقلال سفر الولاء، وكيف قامت أول مظاهرة في تاريخنا الحديث التي أدت إلى انفجار ثورة ١٩٢٤ التي فتحت الطريق لتطور الحركة الوطنية حتى تم انتزاع الاستقلال.
١
سفر الولاء
حركت ثورة 1924 القوى المعارضة لها المتعاونة مع الإدارة البريطانية ، وتم اجتماع بمنزل السيد عبد الرحمن المهدى بتاريخ 10 يونيو 1924 حضره أربعون من كبار الشخصيات الذين كانوا يمثلون المصالح المتعاونة مع الإدارة البريطانية ضد من كانوا موالين لمصر، وهذه القوى كانت تمثل كبار العلماء الدينيين وكبار الموظفين والتجار والأعيان أصحاب الجاه والمال، الذين ناهضوا الثورة وايدوا بقاء الحال كما هو دون تعديل أو تغيير ( للمزيد من التفاصيل ، راجع د.

جعفر محمد على بخيت، الإدارة البريطانية والحركة الوطنية في السودان، ترجمة هنرى رياض 1987، ص 59- 60).
وارسل اولئك الأشخاص رسالة للحاكم العام عبروا فيها عن ولائهم باعتبار " أنهم هم الشخصيات البارزة للحركة الوطنية السودانية، المستنيرون والمؤهلون لابداء الرأي ، بالنسبة لكيفية الحكم في المستقبل، ولما حوربوا بالنسبة مركزهم كنبلاء وأعيان والقادة المرموقين للسودان من جانب شباب جبهة اللواء الأبيض الصاعد، وهددوا بوصفهم في مركز ليس معاديا للبريطانيين فحسب، بل ضد مصالحهم الخاصة أيضا، فقد قرروا استرداد حقهم التقليدي والاتقراطي لتمثيل شعب السودان" ( أنظر سفر الولاء 10 يونيو 1924، في حعفر بخيت المرجع السابق، ص 60).
وكان قرارهم هو " اختيار انجلترا لكى تكون وصية على السودان ، لتعمل على تطويره حتى يصل الى مرتبة الحكم الذاتي"( المرجع السابق، ص 60).
وكان لسفر الولاء رد فعل وسط ثوار 1924، حاولوا الرد عليه بمذكرة تعبر عن الولاء لمصر، وارسلت جمعية اللواء الأبيض عضوين منها هما محمد المهدى بن الخليفة ، وزين العابدين عبد التام ، الا أنهما لم يتمكنا من الوصول بعد أن تم ايقافهما في القطار وامرهما بالرجوع.
2
أول مظاهرة بعد الاحتلال البريطاني
في 19 يونيو 1924 قام آلاف من المواطنين الذين حملوا نعش اليوزباشي عبد الخالق حسن مأمور أمدرمان المحبوب من الشعب ، بترديد هتافات داوية " تحيا مصر" ( المرجع السابق ، ص 61).
وكانت تلك أول المظاهرات في تاريخنا الحديث، ودلت على درجة الاثارة السياسية العالية وشملت المدن الثلاث (الخرطوم، الخرطوم بحري، أم درمان).
والقى القبض على حاج الشيخ عمر الذي كان أول من هتف "تحيا مصر" ، وقُدم للمحاكمة قضت عليه المحكمة بالسجن والغرامة، رغم أنه لم يصدر هتاف ضد البريطانيين.
وفي يوم 20 يونيو القى إمام جامع الخرطوم( الشيخ حسن الضرير) خطبة نارية موالية لمصر، إذ هاجم بريطانيا في ادارتها لمشروع الجزيرة، كما هاجم من وقعوا على سفر الولاء من جانب زعماء الطوائف،
كما فرضت الإدارة البريطانية في 22 يونيو 1924 أمرا بمنع التجمهر والتظاهر في المدن الثلاث.
لكن المظاهرات استمرت كما أوضحنا سابقا.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الإدارة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: القوة الفرنسية البريطانية المُحتمل نشرها في أوكرانيا ستبلغ 50 ألف شخص

فرنسا – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تعداد القوة العسكرية الفرنسية البريطانية المُحتمل نشرها في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار سيصل إلى 50 ألف فرد.

قال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “نعمل على زيادة حجم هذه القوة المشتركة من لواء إلى فيلق، ما يسمح لها بضم ما يصل إلى 50 ألف جندي، قادرين على المشاركة في صراع واسع. كما ستتمكن من ضم شركاء أوروبيين آخرين، وستكون متاحة لحلف “الناتو””.

ووفقا له فإن “القوة الاستكشافية المشتركة الفرنسية البريطانية” من المقرر أن تصبح أساسا لقوة دولية مستقبلية لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال ستارمر للصحفيين إن مقر ما يسمى بـ”تحالف الراغبين” مفتوح بالفعل ويعمل في باريس، وأن الهياكل القيادية للتحالف لا تزال قيد الانتهاء.

وعقب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس، صرّح الرئيس الفرنسي بأن عددا من ممثلي التحالف يعتزمون إرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا، سيتم نشرها في مواقع استراتيجية مُتفق عليها مسبقا مع الأوكرانيين.

وأشار إلى أن هذه المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكنه أكد أن ذلك ليس ضروريا لتنفيذها.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى تسوية بشأن مسألة نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت سابقا بأن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال “قوات حفظ سلام” إلى أوكرانيا هي خطوة استفزازية تهدف إلى ترسيخ أوهام لدى السلطات في كييف.

المصدر: “نوفوستي”

مقالات مشابهة

  • حزب إسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
  • بريطانيا تعتقل عشرات المؤيدين لحركة داعمة لفلسطين
  • مظاهرة في ستوكهولم احتجاجاً على جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة
  • الولاء الإلهي أم التبعية للطاغوت؟ تقرير في ميزان القرآن
  • حين يصبح الولاء والتضحية دينا”, والكفاءة خيانة
  • أخبار السيارات| أسرع هيونداي كهربائية وأول مخالفة مرورية لتاكسي بدون سائق وسيارة بمليون دولار
  • الكاتبة السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة PEN Pinter البريطانية
  • ماكرون: القوة الفرنسية البريطانية المُحتمل نشرها في أوكرانيا ستبلغ 50 ألف شخص
  • وسط دعوات لمراقبة صارمة للوائح الأسماء…متابعون في قضايا جرائم الأموال سيحضرون حفل الولاء
  • مظاهرة في أبين تطالب بالحكم الذاتي وتندد بسياسة السعودية والإمارات