سودانايل:
2025-12-12@08:31:11 GMT

سفر الولاء وثورة 1924 وأول مظاهرة في تاريخنا الحديث

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

بقلم : تاج السر عثمان
نتابع بمناسبة الذكرى ٦٩ للاستقلال سفر الولاء، وكيف قامت أول مظاهرة في تاريخنا الحديث التي أدت إلى انفجار ثورة ١٩٢٤ التي فتحت الطريق لتطور الحركة الوطنية حتى تم انتزاع الاستقلال.
١
سفر الولاء
حركت ثورة 1924 القوى المعارضة لها المتعاونة مع الإدارة البريطانية ، وتم اجتماع بمنزل السيد عبد الرحمن المهدى بتاريخ 10 يونيو 1924 حضره أربعون من كبار الشخصيات الذين كانوا يمثلون المصالح المتعاونة مع الإدارة البريطانية ضد من كانوا موالين لمصر، وهذه القوى كانت تمثل كبار العلماء الدينيين وكبار الموظفين والتجار والأعيان أصحاب الجاه والمال، الذين ناهضوا الثورة وايدوا بقاء الحال كما هو دون تعديل أو تغيير ( للمزيد من التفاصيل ، راجع د.

جعفر محمد على بخيت، الإدارة البريطانية والحركة الوطنية في السودان، ترجمة هنرى رياض 1987، ص 59- 60).
وارسل اولئك الأشخاص رسالة للحاكم العام عبروا فيها عن ولائهم باعتبار " أنهم هم الشخصيات البارزة للحركة الوطنية السودانية، المستنيرون والمؤهلون لابداء الرأي ، بالنسبة لكيفية الحكم في المستقبل، ولما حوربوا بالنسبة مركزهم كنبلاء وأعيان والقادة المرموقين للسودان من جانب شباب جبهة اللواء الأبيض الصاعد، وهددوا بوصفهم في مركز ليس معاديا للبريطانيين فحسب، بل ضد مصالحهم الخاصة أيضا، فقد قرروا استرداد حقهم التقليدي والاتقراطي لتمثيل شعب السودان" ( أنظر سفر الولاء 10 يونيو 1924، في حعفر بخيت المرجع السابق، ص 60).
وكان قرارهم هو " اختيار انجلترا لكى تكون وصية على السودان ، لتعمل على تطويره حتى يصل الى مرتبة الحكم الذاتي"( المرجع السابق، ص 60).
وكان لسفر الولاء رد فعل وسط ثوار 1924، حاولوا الرد عليه بمذكرة تعبر عن الولاء لمصر، وارسلت جمعية اللواء الأبيض عضوين منها هما محمد المهدى بن الخليفة ، وزين العابدين عبد التام ، الا أنهما لم يتمكنا من الوصول بعد أن تم ايقافهما في القطار وامرهما بالرجوع.
2
أول مظاهرة بعد الاحتلال البريطاني
في 19 يونيو 1924 قام آلاف من المواطنين الذين حملوا نعش اليوزباشي عبد الخالق حسن مأمور أمدرمان المحبوب من الشعب ، بترديد هتافات داوية " تحيا مصر" ( المرجع السابق ، ص 61).
وكانت تلك أول المظاهرات في تاريخنا الحديث، ودلت على درجة الاثارة السياسية العالية وشملت المدن الثلاث (الخرطوم، الخرطوم بحري، أم درمان).
والقى القبض على حاج الشيخ عمر الذي كان أول من هتف "تحيا مصر" ، وقُدم للمحاكمة قضت عليه المحكمة بالسجن والغرامة، رغم أنه لم يصدر هتاف ضد البريطانيين.
وفي يوم 20 يونيو القى إمام جامع الخرطوم( الشيخ حسن الضرير) خطبة نارية موالية لمصر، إذ هاجم بريطانيا في ادارتها لمشروع الجزيرة، كما هاجم من وقعوا على سفر الولاء من جانب زعماء الطوائف،
كما فرضت الإدارة البريطانية في 22 يونيو 1924 أمرا بمنع التجمهر والتظاهر في المدن الثلاث.
لكن المظاهرات استمرت كما أوضحنا سابقا.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الإدارة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية في مصر تتعاون مع جامعة ولفرهامبتون

تواصل الجامعة البريطانية في مصر ترسيخ مكانتها الدولية بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعة ولفرهامبتون بالمملكة المتحدة، لتعزيز الشراكة الأكاديمية العالمية في خطوة جديدة تؤكد ريادتها في مجال التعليم العالي الدولي. 

ندوة توعوية عن أورام الثدى في جامعة العاصمة افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العيني بتكلفة 68 مليون جنيه (صور) رابط تسجيل استمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2026 ألسن عين شمس تستضيف فعالية ثقافية عن أدب جابرييل جارثيا ماركيث تعيين طارق محمد يوسف وكيلاً لكلية الطب جامعة عين شمس وزارة التربية والتعليم تكشف ملابسات وفاة طالب STEM جامعة قنا تُحقق طفرة في الأنشطة الطلابية بالفصل الدراسي الأول حراك علمي ومجتمعي واسع بكلية الآداب جامعة القاهرة طلاب جامعة العاصمة يشاركون في مناقشة البحث الاستراتيجي للأكاديمية العسكرية ورشة عمل عن التحقيق الصحفي بكلية الإعلام جامعة عين شمس

وقّع الاتفاقية الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور إبراهيم أديا، رئيس جامعة ولفرهامبتون، بمقر الجامعة بمدينة الشروق.

ويستهدف البروتوكول إقامة شراكة استراتيجية شاملة تتضمن تمويلًا بحثيًا، ومبادرات موسعة لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يسهم في تعميق التعاون البحثي بين المؤسستين.

وشهد مراسم التوقيع الدكتور أحمد أنسي، عميد كلية العمارة والحوسبة والهندسة بجامعة ولفرهامبتون، إلى جانب حضور عدد من قيادات الجامعة البريطانية في مصر، من بينهم: الدكتورة كاثرين هاربر، نائب رئيس الجامعة لشؤون تجربة الطالب، ورانيا بُرعي، الرئيس التنفيذي للمشروعات الاستراتيجية، والدكتور جيمس هولنس، المدير التنفيذي لإدارة استقطاب الطلاب والشراكات، والدكتور عمرو سعدة، المؤسس والمدير التنفيذي لإدارة الخريجين والتطوير.

ويهدف البروتوكول إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإتاحة برامج تبادل طلابي مُنظَّمة تعزز التفاهم الثقافي بين المجتمعين الأكاديميين المصري والبريطاني، وتطوير مشروعات بحثية مشتركة، ومبادرات موجهة لخدمة الصناعة، وبرامج إشراف مشترك بالدراسات العليا، بالإضافة إلى تقديم برامج للتطوير المهني المستمر والمدارس الصيفية.

وأكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية جديدة نحو تعزيز مكانة الجامعة عالميًا، مشيرًا إلى أن التعاون مع جامعة عريقة مثل ولفرهامبتون يفتح آفاقًا واسعة للتكامل الأكاديمي والبحثي، ويعزز من فرص طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في الانخراط في منظومة تعليمية دولية متطورة.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تتكامل مع ما حققته الجامعة البريطانية في مصر من إنجازات بارزة في مجال الاعتماد والتصنيفات الدولية، وفي مقدمتها حصول الجامعة على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطانية (QAA) كأول جامعة في مصر وشمال أفريقيا تنال هذا الاعتماد، بما يعكس التزامها بأعلى معايير الجودة الأكاديمية العالمية.

وأشار رئيس الجامعة البريطانية إلى أن جامعة ولفرهامبتون تقدم أكثر من 380 برنامجًا في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وتتميز بتركيزها القوي على التعليم التطبيقي والارتباط المباشر بسوق العمل، ما يوفّر فرصًا متميزة للتدريب العملي والتأهيل المهني للطلاب، ولاسيما أنها جامعة عريقة ترجع جذور تأسيسها إلى عام 1827.

وأعرب الدكتور إبراهيم أديا، رئيس جامعة ولفرهامبتون، عن سعادته البالغة بإبرام هذه الشراكة مع الجامعة البريطانية في مصر، مشيدًا بدورها البارز في تطوير منظومة التعليم العالي، ومؤكدًا أن رسالة جامعة ولفرهامبتون تقوم على إتاحة فرص التعليم العالي لأوسع شرائح المجتمع، وهي رؤية تتزامن بوضوح مع استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر وانخراطها المجتمعي، مشيرًا إلى أن التعاون في البحث العلمي وتبادل الخبرات وتقديم برامج مبتكرة سيعود بفائدة كبيرة على الطلاب والمجتمعات التي تخدمها الجامعتان.

وخلال فعاليات التوقيع، قام كل من الأستاذ الدكتور إبراهيم أديا، والأستاذ الدكتور أحمد أنسي، بجولة تفقدية داخل الحرم الجامعي، وأعربا عن إعجابهما بما شاهداه من إمكانات أكاديمية متطورة وبنية تحتية حديثة، مؤكدين أن الكليات المتخصصة والمعامل والمراكز البحثية المتقدمة بالجامعة البريطانية في مصر توفر بيئة تعليمية متميزة وفقًا للمعايير الدولية.

وتعد الجامعة البريطانية في مصر من الجامعات الرائدة التي تطبق النظام البريطاني في التعليم العالي، وتضم 12 كلية، وتمنح خريجيها الشهادة المزدوجة المعتمدة بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة، من بينها جامعة مانشستر متروبوليتان، وجامعة لندن ساوث بانك، وجامعة كوين مارجريت.

مقالات مشابهة

  • رحيل صلاح المحتمل عن ليفربول… "تليجراف" البريطانية: لا وداع في الأنفيلد لحماية القيمة السوقية
  • بابلو إسكوبار العصر الحديث.. من رياضي أولمبي إلى أخطر مطلوب في أميركا
  • الجامعة البريطانية في مصر تتعاون مع جامعة ولفرهامبتون
  • كوانساه يدافع عن صلاح: لم أرَ منه إلا الدعم.. والعلاقة مع سلوت خارج الحديث
  • الحكومة الوطنية تبحث مع البنك الدولي خطط تطوير الاقتصاد
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
  • ميدو عن خروج منتخب مصر من كأس العرب: نقطة سوداء في تاريخنا
  • استعدادًا لـ «اليوبيل الذهبي».. رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
  • ميدو: ما حدث بكأس العرب “نقطة سوداء” في تاريخنا
  • شهر رمضان 2026.. موعد رؤية الهلال وأول أيام الصوم