خبراء: ميزانية 2025 متوازنة ومحافظة على دعم الجوانب الاجتماعية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الشنفري: نأمل بخطة استباقية تحفز الاقتصاد غير النفطي وتعالج تحديات الباحثين عن عمل
الوردي: تواصل سلطنة عُمان خفض سعر التعادل للميزانية لتقليل الاعتماد على النفط
العامري: التصنيف الائتماني في تحسن مستمر..والاستثمار في الخدمات الاجتماعية مهم
البلوشي: الميزانية توسع مظلة الحماية الاجتماعية وتدفع ببعض الاستثمارات
أكد عدد من المحللين والخبراء الاقتصاديين أن الميزانية العامّة للدّولة للعام 2025م جاءت متوازنة ومحافظة على دعم الجوانب الاجتماعية مع خطوة إيجابية في خفض كلفة الدين العام.
وأضاف: إن هناك مساحة مهمة في زيادة الإنفاق الاستثماري ذات المحتوى المحلي العالي في حال تحقيق فائض مالي خلال العام، إضافة إلى التوجه لتنشيط الاقتصاد وبالتالي ضرورة إعادة استثمار الفائض في الأنشطة ذات الارتفاعات الواعدة لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي وأيضًا في الإيرادات مستقبلًا والوصول إلى المستهدفات والنسب التي وضعت كقطاعات الصناعة والسياحة والقطاعات السمكية واللوجستية.
وأشار إلى أن هناك مبلغًا مخصصًا لتعزيز فرص العمل في القطاع الخاص وبرنامج دعم توظيف العُمانيين في القطاع الخاص والتدريب، معربًا عن أمله في أن تكون هناك خطة استباقية لتسخير الفوائض المالية لتحفيز الاقتصاد غير النفطي ومعالجة تحديات الباحثين عن عمل، متوقعًا ارتفاع متوسط أسعار النفط فوق الـ70 دولارًا أمريكيًّا للبرميل وبالتالي لن يكون هناك عجز كما هو مقدر على أساس 60 دولارًا أمريكيًّا للبرميل.
من جهته قال المكرم الدكتور محمد بن حميد الوردي عضو مجلس الدولة: إن ميزانية 2025م تواصل استكمال الخطة الخمسية العاشرة ومبادرات الاستدامة المالية في ظل بيئة عالمية تشهد توترات جيوسياسية واقتصاديات تخيم على العالم حيث، تعد ميزانية هذا العام آخر ميزانية بالخطة الخمسية العاشرة إذ بلغ الإنفاق 11.8 مليار ريال عُماني مرتفعًا بنسبة 1.3 بالمائة مقارنة بما تم اعتماده في ميزانية عام 2024م.
وبيّن أن ميزانية 2025م تهدف لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 2.7 بالمائة من خلال الإنفاق المعتمد، بالإضافة إلى الاستثمارات الحكومية المقدرة بـ 4.4 مليار ريال عُماني، كما تهدف إلى تحقيق التوازن المالي والاقتصادي من خلال العمل على خفض الدين العام إلى جانب تحفيز الاقتصاد ومواصلة تعزيز الخدمات الاجتماعية عبر دعم منظومة الحماية الاجتماعية وقطاعات الكهرباء والمياه والمنتجات النفطية، كما تميزت ميزانية 2025م بأقل تكلفة لخدمة الدين العام مقارنة بالميزانيات السابقة إذ بلغت خدمة الدين 915 مليون ريال عُماني.
وأشار إلى أن حجم الدين العام بلغ بنهاية عام 2024م حوالي 14.4 مليار ريال عُماني وتواصل سلطنة عُمان خفض سعر التعادل للميزانية لتقليل الاعتماد على النفط؛ حيث بلغ سعر التعادل الأدنى بميزانية 2025م قرابة 65 دولارًا أمريكيًّا للبرميل.
وقال الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية: قدّرت الميزانية العامة للدولة لعام 2025 الإيرادات بـ 11.18 مليار ريال عُماني بارتفاع طفيف مقارنة بالميزانية العامة للدولة لعام 2024 وتعتمد الإيرادات بشكل كبير على إيرادات النفط بأكثر من 50 بالمائة والغاز بنحو 16 بالمائة إذ تشكل إيرادات النفط والغاز أكثر من 70 بالمائة من إجمالي الإيرادات في الميزانية العامة للدولة لعام 2025، فيما بلغ الإنفاق في موازنة العام الجديد 11 مليارًا و800 مليون ريال عُماني بارتفاع طفيف مقارنة بالعام 2024، بينما العجز المقدر لعام 2025 بلغ 620 مليون ريال عُماني ما يعادل نسبة 5.5 بالمائة من إجمالي الإيرادات، ومقارنة بالعام المنصرم 2024 كان هناك فائضًا في الموازنة.
وأكد أن الميزانية العامة للدولة لعام 2025 خصصت نحو 5 مليارات ريال عُماني للإنفاق الاجتماعي والذي يقدر بما نسبته 42 بالمائة من إجمالي الإنفاق، والاستثمار في الخدمات الاجتماعية مهم للغاية سواء في قطاع التعليم أو الصحة إذ تم الإعلان عن إنشاء أكثر من 22 مدرسة حكومية بالإضافة إلى مشاريع إنشاء مجموعة من المؤسسات الصحية، مبينا أن قطاع النفط والغاز يؤدي دورًا محوريًّا وله إسهامات كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي.وذكر أن نسبة الدين إلى إجمالي الناتج المحلي الإجمالي تشكل حاليًّا 34 بالمائة ومن المتوقع أن يكون الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا العام ضمن الحدود المقبولة ما بين 35 ـ 37 بالمائة، مقارنة بالفائض خلال الميزانية العامة للدولة لعام 2024، ومن المتوقع أن يبلغ العجز خلال العام الجاري 5.5 بالمائة من الإيرادات العامة للدولة، وسيتم تمويل العجز من خلال الاقتراض الداخلي والخارجي والسحب من الاحتياطات بنحو 4 مليارات ريال عُماني.
وأوضح أن الإنفاق خلال ميزانية العام الجاري يقدر بـ 11.8 مليار ريال عُماني وجزء كبير من الإنفاق موجه للخدمات الاجتماعية بنحو 5 مليارات ريال عُماني، ونحو 3 مليارات للدفاع والأمن، بينما تراجعت خدمة الدين إلى أكثر من مليار ريال عُماني بنحو 915 مليون ريال عُماني، وثمة جهود واضحة للحكومة في التنويع الاقتصادي وهو ما لمسناه في الميزانية العامة للدولة لعام 2024 ما أدى إلى تنويع اقتصادي جيد، ويجب على الحكومة مواصلة هذه الجهود خلال العام الجاري.
وأكد الدكتور خالد العامري أن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان تحسن خلال العام 2024 ونأمل خلال العام الجديد رفع تصنيف سلطنة عُمان إلى معدلات استثمارية من قِبل وكالات التصنيف الائتماني العالمية.
من جانبه قال الدكتور يوسف بن علي البلوشي خبير اقتصادي: إن ميزانية 2025م جاءت متوازنة نسبيًّا حيث ركزت على الجوانب الاجتماعية وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية واستكمال البنية الأساسية والدفع ببعض الاستثمارات في الجوانب الاقتصادية المختلفة.
وأكد أن المطمئن في الميزانية خدمة الدين العام التي انخفضت إلى ما يقارب 900 مليون ريال عُماني بانخفاض جيد مقارنة مع العام الماضي، وتحسين التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى درجة استثمارية إيجابية ما من شأنه إضفاء زخم وقوة للاقتصاد العُماني في المرحلة القادمة من جوانب عدة يأتي على رأسها زيادة تدفق الاستثمارات. وأوضح أنه يجب التركيز على الجوانب الأخرى للاقتصاد مثل الاقتصاد الكلي بمعناه الواسع كالاستثمارات المحلية ودور القطاع الخاص في المرحلة القادمة وتوظيف مكامن القوة للاقتصاد في الموقع الجغرافي والموارد التعدينية والمزايا السياحية، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى إعادة توجيه الإنفاق بحيث يتواءم مع التغيرات على مستوى العالم فيما يتعلق بالأتمتة وزيادة دور التكنولوجيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المیزانیة العامة للدولة لعام الحمایة الاجتماعیة التصنیف الائتمانی ملیار ریال ع مانی ملیون ریال ع مانی المیزانیة العام الناتج المحلی میزانیة العام فی المیزانیة الدین العام میزانیة 2025م خلال العام بالمائة من میزانیة 2025 المحلی ا العام ا من خلال لعام 2025 لعام 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لعيد الأضحى المبارك... بلدية جنوب الشرقية تكثّف الجوانب الرقابيّة والصحيّة
أنهت بلدية جنوب الشرقية، متمثلةً بدوائر بلديات المحافظة كافة، استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، عبر وضع برنامج متكامل لتعزيز جهود البلديات في الجانبين الرقابي والصحي، وذلك انطلاقًا من رؤية محافظة جنوب الشرقية في تقديم أجود الخدمات البلدية، وتحقيق الشراكة المجتمعية خلال أيام العيد المبارك.
وتضمنت خطة دوائر البلديات إعداد برنامج شامل للعمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية بجميع القطاعات الخدمية، كما تم تشكيل فرق للعمل خلال إجازة أيام العيد في كل بلدية؛ وذلك لضمان استمرارية أعمال المتابعة والمراقبة الخاصة بأعمال البلدية.
وصرّح المهندس عبدالله بن سالم الحجري، مدير عام بلدية جنوب الشرقية، بأن دوائر البلديات قد وضعت خطةً متكاملةً لمتابعة الأسواق والمراكز التجارية؛ للتأكد من خلوّها من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام البشري، كما اشتملت الخطة على تكثيف الرقابة على محلات بيع الحلوى العُمانية، ومحلات بيع الحلويات، والخضروات، والفواكه، حرصًا على متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية لتفادي تناول الأغذية الفاسدة أو منتهية الصلاحية.
وأكّد في حديثه على تلبية جميع الطلبات المقدّمة من قبل المستفيدين، حيث قامت دائرة الشؤون الصحية بتوجيه دوائر البلديات بمتابعة الشركات القائمة على أعمال المسالخ؛ لإعداد خطة عمل طيلة أيام العيد، وذلك من خلال العمل على تكثيف الموارد البشرية العاملة بالمسلخ؛ نظرًا لتزايد الطلب على الخدمات المقدّمة خلال أيام العيد.
وشدّدت دائرة الشؤون الصحية على ضرورة إنهاء الإجراءات المتبعة في فحص الذبائح من قبل الطبيب البيطري خلال جميع مراحل الذبح، كما قامت دوائر بلديات المحافظة بالإعلان عن مواعيد العمل بالمسلخ طيلة أيام العيد؛ لتنظيم عملية الذبح وفق الخطة المعدّة من قبل كل بلدية.
وأشار الحجري إلى الاستعداد المكثّف لاستقبال موسم الأسواق الشعبية والهبطات، التي تشهد إقبالًا واسعًا من المواطنين والمقيمين بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وقد قامت البلديات بتجهيز المواقع المخصّصة لإقامة الهبطات، من خلال تنظيم مواقع الباعة، وتوفير بيئة آمنة للمتسوّقين، وتهيئة مواقع بيع الأضاحي، مع توفير طبيب بيطري لفحص الأضاحي، بما يحقق الهدف من هذه الفعاليات الموسميّة الهامة التي تعكس التراث والهوية الاقتصادية للمحافظة.
أما حول الجانب الصحي والوقائي، فقد أشار الحجري إلى تكثيف الجهود المبذولة من دوائر البلديات في متابعة صالونات الحلاقة الرجالية، وصالونات التجميل النسائية؛ للتأكد من التزامها بتطبيق الاشتراطات الصحية المطلوبة، ومتابعة مدى التزامها بتوفير أدوات الحلاقة ذات الاستخدام الواحد.
وبيّن الحجري أن دوائر البلديات قامت بتهيئة المواقع السياحية والخدمية استعدادًا لاستقبال الزوّار والسيّاح، وذلك من خلال تجهيز المواقع الخدمية، وتكثيف أعمال الرقابة الصحية، وتجهيز الحدائق العامة، والمنتزهات، وتقليم الأشجار، وصيانة دورات المياه، ومناطق ألعاب الأطفال، إضافةً إلى مسح الشريط الساحلي من قبل فرق النظافة العامة لإزالة المخلّفات وبقايا شباك الصيد.
وحول الشأن التوعوي، أشاد الحجري بحرص المختصّين بدائرة الفعاليات والتوعية، متمثلةً بدوائر البلديات، على نشر وقفات توعوية تُعنى بغرس السلوكيات الحميدة طيلة فترة العيد، وذلك عبر الحسابات الرسمية لبلدية جنوب الشرقية في منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختتم بقوله: "يظل الوعي لدى أفراد المجتمع أمرًا ضروريًّا، وعاملًا أساسيًّا، يتجسّد من خلال التعاون البنّاء مع البلديات؛ لحفظ صحتهم وسلامتهم".