توتر بين فصائل التحالف في حضرموت وتحذيرات من اندلاع مواجهات عسكرية وشيكة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الجديد برس|
تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصاعداً في التوترات العسكرية بين الفصائل المدعومة من الإمارات ومسلحي “حلف قبائل حضرموت” الموالي للسعودية، وسط تحذيرات من اندلاع مواجهات عسكرية وشيكة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الإمارات قامت خلال الساعات الماضية بتعزيز فصائل “النخبة الحضرمية” الموالية لها في مدينة المكلا، بهدف استعادة السيطرة على حقول النفط في المسيلة، والتي سيطر عليها مسلحو حلف القبائل في أغسطس الماضي.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان حلف القبائل عن تشكيل فصائل جديدة تحت اسم “حماية حضرموت”، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية على مداخل المكلا بهدف الحد من عمليات تهريب النفط الخام، وذلك في إطار تحركات قبلية بدأت قبل نحو ستة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن الصراع على المناطق النفطية في حضرموت يعكس تنافساً إقليمياً ودولياً متزايداً بين الإمارات والسعودية. فقد ردت السعودية مؤخراً بنشر فصائلها المعروفة بـ “درع الوطن” في وادي حضرموت عقب إقالة قادة “المنطقة العسكرية الأولى” الموالين لحزب الإصلاح.
وفي خضم هذه التوترات، استدعت السلطات السعودية محافظ حضرموت الموالي للتحالف، مبخوت بن ماضي، لاستجوابه بشأن التطورات الأخيرة. وتشير تقارير إلى أن السعودية قد تتجه نحو الإطاحة به وتعيين شخصية سياسية من مؤتمر حضرموت الجامع.
هذا التنافس المتزايد بين الإمارات والسعودية في حضرموت يثير مخاوف من أن تصبح المحافظة ساحة جديدة لمواجهات عسكرية، خاصة مع الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها المناطق النفطية للجانبين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قيادي في حزب الإصلاح يتهم الإمارات بـتجاوز الخطوط الحمراء ويكشف خطوات سعودية ويمنية لمواجهة تحركاتها في حضرموت والمهرة
في أول تعليق لمسئول رفيع في حزب الإصلاح على الأحداث التي جرت في محافظة حضرموت، انتقد رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في محافظة مأرب، الشيخ مبخوت بن عبود، على منصة "إكس" ما وصفه بـ"مغامرات عيال زايد" في اليمن، معتبراً أن الإمارات "تعدّت الخطوط الحمراء واستباحت حمى شقيقتها الكبرى"، في إشارة إلى السعودية، محذراً من أن هذه الخطوة "غير محسوبة العواقب".
وقال بن عبود إن السعودية والقيادة اليمنية اتخذتا "عدة خطوات هادئة يشي هدوؤها بما يسبق العاصفة"، موضحاً سلسلة إجراءات قال إنها جاءت رداً على ما وصفه بتحركات الإمارات في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأضاف أن الخطوة الأولى تمثلت في إرسال السعودية اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني إلى حضرموت، واصفاً إياه بـ"رجل المهام الصعبة". وبحسب بن عبود، فقد تمكن القحطاني خلال أسبوع من لقاءات قبلية ورسمية وشعبية من "إيجاد قاعدة شعبية رافضة لمغامرة عيال زايد في حضرموت والمهرة، ومؤيدة لما تنوي القيام به القيادتان اليمنية والسعودية".
وأشار إلى أن الخطوة الثانية كانت في استخدام السعودية "علاقاتها ونفوذها الإقليمي والدولي" لتعريه ما وصفه بـ"تصرفات عيال زايد"، ما أدى – بحسب قوله – إلى خلق رأي عام مندّد بتلك التحركات.
وذكر أن الخطوة الثالثة تمثلت في إصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمراً عملياتياً يقضي باستعداد ثلاث فرق عسكرية من قوات درع الوطن للتوجه إلى محافظتي حضرموت والمهرة "لإنهاء التمرد وإعادة الأمن والاستقرار".
أما الخطوة الرابعة، فقال إنها جاءت من خلال بيانات صادرة عن الهيئات الدستورية في اليمن، بما فيها مجلسا النواب والشورى، والتي دعت إلى "خروج مليشيات الزبيدي من حضرموت والمهرة".
وأكد بن عبود أن هذه الخطوات "المعلنة وغير المعلنة" وضعت ما وصفهم بـ"عيال زايد في زاوية ضيقة وأمام خيار وحيد هو الخروج من اليمن"، مضيفاً أن السعودية هي من دعت الإمارات وقطر سابقاً للمشاركة، لكنها "استغنت عن خدمات قطر مبكراً، والآن جاء الدور على الإمارات".
ووجّه المسؤول في حزب الإصلاح عدة رسائل، حيث قال مخاطباً رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي: "من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه". كما خاطب طارق صالح بالقول: "انتبه من طحنون وعمار يحرفون بوصلتك ويجعلون منك سعد حداد". ووجّه رسالة للشيخ عبد الرحمن المحرمي قائلاً: "تذكر جيداً أنك أقسمت بالله أن تحافظ على وحدة اليمن وسيادته". وخاطب محافظ حضرموت السابق الفريق فرج البحسني بالقول: "أحرقت كرتك".
وختم بن عبود منشوره بالدعاء قائلاً: "اللهم أصلح الشأن و احقن الدماء واجعل بلدنا آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين يا رب".