الجديد برس|

تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصاعداً في التوترات العسكرية بين الفصائل المدعومة من الإمارات ومسلحي “حلف قبائل حضرموت” الموالي للسعودية، وسط تحذيرات من اندلاع مواجهات عسكرية وشيكة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الإمارات قامت خلال الساعات الماضية بتعزيز فصائل “النخبة الحضرمية” الموالية لها في مدينة المكلا، بهدف استعادة السيطرة على حقول النفط في المسيلة، والتي سيطر عليها مسلحو حلف القبائل في أغسطس الماضي.

يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان حلف القبائل عن تشكيل فصائل جديدة تحت اسم “حماية حضرموت”، إضافة إلى إنشاء نقاط عسكرية على مداخل المكلا بهدف الحد من عمليات تهريب النفط الخام، وذلك في إطار تحركات قبلية بدأت قبل نحو ستة أشهر.

وأشارت المصادر إلى أن الصراع على المناطق النفطية في حضرموت يعكس تنافساً إقليمياً ودولياً متزايداً بين الإمارات والسعودية. فقد ردت السعودية مؤخراً بنشر فصائلها المعروفة بـ “درع الوطن” في وادي حضرموت عقب إقالة قادة “المنطقة العسكرية الأولى” الموالين لحزب الإصلاح.

وفي خضم هذه التوترات، استدعت السلطات السعودية محافظ حضرموت الموالي للتحالف، مبخوت بن ماضي، لاستجوابه بشأن التطورات الأخيرة. وتشير تقارير إلى أن السعودية قد تتجه نحو الإطاحة به وتعيين شخصية سياسية من مؤتمر حضرموت الجامع.

هذا التنافس المتزايد بين الإمارات والسعودية في حضرموت يثير مخاوف من أن تصبح المحافظة ساحة جديدة لمواجهات عسكرية، خاصة مع الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها المناطق النفطية للجانبين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

المكلا تشتعل غضبًا.. المواطنون يقطعون الطرقات احتجاجًا على أزمة الكهرباء

شهدت مدينة المكلا وعدد من مدن ساحل حضرموت، فجر اليوم الإثنين، احتجاجات شعبية واسعة اندلعت على خلفية الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي، الذي دخل يومه الثاني وسط أجواء خانقة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والرطوبة، ما دفع العشرات من المواطنين للخروج إلى الشوارع وإغلاق الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة والحواجز الحديدية.

ورفع المحتجون شعارات تندد بتدهور خدمة الكهرباء وتجاهل السلطات لمعاناتهم، مطالبين بتدخل عاجل لإنهاء الأزمة التي تفاقمت بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية، دون وجود بوادر حل.

أفاد عدد من المواطنين لـ"نيوزيمن"، أن التيار الكهربائي انقطع عن منازلهم منذ مساء الأحد، واستمر حتى صباح الإثنين، في وقت بلغت فيه درجات الحرارة مستويات قياسية، ما فاقم من معاناة الأسر، خصوصًا كبار السن والأطفال الذين لم يتمكنوا من النوم أو التنفس بشكل مريح بسبب الحرارة الشديدة وانعدام التهوية.

وقال أحد المحتجين: "نعيش في ظروف قاسية للغاية، لا كهرباء ولا ماء، لا نستطيع النوم أو العمل، أطفالنا يعانون ونحن محرومون حتى من أبسط مقومات الحياة".

وفي رد رسمي، أعادت مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت سبب الانقطاع الكامل إلى نقص الوقود، مؤكدة أن الخدمة خرجت عن العمل نتيجة نفاد المازوت والديزل، وأن "الظلام الدامس سيظل مستمرًا في مدن الساحل إذا لم يتم تزويد المحطات بالوقود بشكل فوري".

وفي السياق ذاته، عقدت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت اجتماعًا طارئًا، لمناقشة تداعيات الانهيار الحاد في خدمة الكهرباء، والانقطاع الشامل الذي تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.

وخلال الاجتماع، كشفت السلطة المحلية عن وجود أطراف تتسبب عمدًا في عرقلة وصول شحنات الوقود المخصصة لمحطات التوليد، في إشارة إلى "نقاط قبلية تابعة لحلف قبائل حضرموت" تحتجز شحنات المازوت والديزل القادمة من شركة بترومسيلة في الهضبة النفطية.

واتهمت قيادة السلطة هذه الأطراف بـ"تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يعانيه المرضى والمجتمع من معاناة يومية خانقة"، مشيرة إلى أن الانقطاعات المتكررة والكاملة تهدد حياة المرضى في المستشفيات، وغرف العمليات، وحضانات الأطفال الخُدّج، ووحدات العناية المركزة، إضافة إلى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.

المحتجون اتهموا الأطراف السياسية بالتلاعب بملف الكهرباء واستخدامه كورقة ابتزاز، مطالبين بوقف الصراع الداخلي الذي يدفع المواطن ثمنه وحده. كما طالبوا بتوحيد الجهود بين السلطة المحلية والمكونات القبلية والمدنية، لمعالجة الأزمة بعيدًا عن الحسابات الضيقة.

وأشار ناشطون إلى أن حالة الغضب الشعبي تتصاعد، محذرين من أن استمرار تجاهل مطالب المواطنين قد يؤدي إلى انفجار شعبي أكبر وأوسع خلال الأيام القادمة، في حال لم تُتخذ إجراءات جادة لمعالجة أزمة الكهرباء وتوفير الوقود للمحطات.

تعاني مدن ساحل حضرموت، وعلى رأسها المكلا، من أزمة كهرباء متفاقمة منذ سنوات، غير أن الأسابيع الأخيرة شهدت انهيارًا كليًا للمنظومة الكهربائية وسط غياب أي خطوات حقيقية لتحسين البنية التحتية أو توفير وقود مستقر.

ورغم وجود عدد من محطات التوليد، إلا أن أغلبها يعتمد كليًا على الوقود القادم من شركة بترومسيلة، ما يجعل أي عرقلة أو تأخير في الإمدادات سببًا مباشرًا في انقطاع التيار وغياب الخدمة.

وتؤكد مصادر محلية أن أكثر من 70% من طاقة التوليد في مدن ساحل حضرموت توقفت فعليًا، في ظل غياب تمويل وقود التشغيل وعدم وجود بدائل.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية القوى المدينة تدعو للإستجابة الفورية لمطالب المحتجين في المكلا
  • المكلا.. مواطن ينزل بفرشه للنوم في الشارع احتجاجاً على انهيار المعيشة (فيديو+تفاصيل)
  • احتجاجات شعبية غاضبة شرق المكلا تغلق الخط الدولي مع عُمان
  • محافظ حضرموت يُدين عمليات القمع الممنهجة للمواطنين في المكلا ومدن الساحل
  • مستويات جفاف تاريخية بالعراق وتحذيرات من كارثة وشيكة
  • حضرموت.. احتجاجات غاضبة في المكلا تنديدا بتردي الأوضاع وانقطاع الكهرباء
  • اقتحام ديوان المحافظة بحضرموت ومظاهرات غاضبة في شوارع المكلا (صور)
  • المكلا تشتعل غضبًا.. المواطنون يقطعون الطرقات احتجاجًا على أزمة الكهرباء
  • أبو العينين: مشهد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يعكس أصالة الشعب المصري
  • المكلا ومدن الساحل بحضرموت تدخل ظلاماً دامساً بدءًا من فجر غدٍ الاثنين