الجزائر تدعو الليبيين لتعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسام
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، “ضرورة أن يقود الشعب الليبي عملية سياسية تهدف إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات شفافة وشاملة“.
و شدد بن جامع خلال مؤتمر صحفي على “أهمية أن تكون العملية السياسية ملكية وقيادة من قبل الليبيين أنفسهم، مع دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد”.
وأشار بن جامع إلى قلقه من استمرار الأزمة الليبية بسبب التدخلات الأجنبية المتزايدة، التي ينبغي أن تتوقف فورا، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل المصالحة الوطنية في ليبيا، لتعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسامات.
كما شدد على ضرورة الحفاظ على الأصول الليبية المجمدة وعدم الاستيلاء عليها، مطالبا بأن يستفاد منها لصالح الشعب الليبي في المستقبل.
وأوضح بن جامع أن نظام الجزاءات المفروض على ليبيا يجب أن يعتبر آلية حماية تهدف إلى تهيئة الظروف اللازمة للسلام، وليس نظاما عقابيا.
وفيما يتعلق بقرار حظر الأسلحة، أكد بن جامع على ضرورة تفعيل هذا القرار بشكل حقيقي لضمان استقرار ليبيا وتحقيق الأهداف السياسية المرجوة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر وليبيا الوحدة الوطنية الليبية بن جامع
إقرأ أيضاً:
ليبيا تُجدد عهدها الإفريقي في «يوم القارة»… تضامن وعدالة وتنمية بلا تبعية
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، اعتزاز ليبيا العميق بانتمائها للقارة الإفريقية، وذلك بمناسبة إحياء “يوم إفريقيا” الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.
وجاء في البيان: “هذا اليوم اجتمع فيه الأمل وتوحد فيه المصير، وعبر فيه الآباء المؤسسون عن الإرادة الإفريقية بتوحيد جهودهم ونضالهم من أجل النهوض بالقارة”.
وأشادت الخارجية بإرث “قمة سرت” التي استضافتها ليبيا في 9 سبتمبر 1999، والتي توّجت بإعلان تأسيس الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن ليبيا ستواصل دعمها لأهداف وأجندة الاتحاد ومسار التكامل القاري.
وشددت الوزارة على التزام ليبيا بالمضي قدمًا في الدفاع عن حقوق القارة، والمساهمة في تعزيز التعاون المشترك بين دولها ومؤسساتها، مشيرة إلى أن شعار الاتحاد الإفريقي لعام 2025: “العدالة للأفارقة وذوي الأصول الإفريقية من خلال التعويضات”، يتماشى تمامًا مع الموقف الليبي الداعي إلى إنصاف إفريقيا ورفع الظلم التاريخي عن شعوبها وتعويضها بعدالة.
وأضاف البيان: “تجدد دولة ليبيا عهدها على مواصلة النضال الذي رسمه الآباء المؤسسون، ورفع راية التضامن الإفريقي؛ راية السيادة لا التبعية، وراية التنمية لا الاستغلال، بروح الوحدة والتكامل من خلال مؤسسات الاتحاد الإفريقي وترابط دوله”.
وختمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن ليبيا ستظل كما كانت “منارة تنادي بالوحدة، وتسهم في صناعة مستقبل إفريقي مشرق”.
هذا ويُحيي الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء في 25 مايو من كل عام “يوم إفريقيا”، وهو ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تحوّلت لاحقًا إلى الاتحاد الإفريقي في قمة سرت التاريخية عام 1999، التي استضافتها ليبيا وأسست لإطار مؤسساتي جديد للتعاون والتكامل بين دول القارة.
ويُعد هذا اليوم مناسبة رمزية مهمة، تعبّر عن وحدة المصير الإفريقي، وتسلّط الضوء على نضال شعوب القارة ضد الاستعمار والتفرقة، وسعيها نحو التنمية المستدامة والسلام والسيادة، ويُحتفل به سنويًا عبر أنشطة رسمية وثقافية وفكرية، تتناول قضايا العدالة والهوية والسيادة الإفريقية، كما يتم اختيار شعار سنوي يعكس أولوية استراتيجية للقارة، وشعار هذا العام 2025 هو: “العدالة للأفارقة وذوي الأصول الإفريقية من خلال التعويضات”، ويمثل هذا الشعار دعوة لإنصاف الشعوب الإفريقية من الظلم التاريخي الناتج عن الاستعمار والاستعباد، وفتح نقاش عالمي حول الحق في التعويض والعدالة التاريخية، في سياق سعي القارة لإعادة كتابة سردها السيادي والمستقل.
آخر تحديث: 25 مايو 2025 - 12:00